مصري يقتل طفلته انتقاما من ارتداد زوجته
(دبي- mbc.net) وصل بسيارة بعد ظهر الخميس، وتأمل من نافذتها بطفلة تلعب عند مدخل بيت في بلدة ريفية، وحين تأكد بأنها ابنته التي كانت ستبدأ العام الثامن من عمرها في 23 سبتمبر/أيلول الجاري، أشهر مسدسه وأطلق عليها رصاصتين، تلاهما بثالثة في رأسه، وارتمى منتحراً عند باب السيارة، منتقماً ممن حقنته بالعقد وبالعذاب لسنوات، وهي بريطانية تخلت عنه وانفردت بابنتها منه لنفسها، وارتدت عن الإسلام الذي اعتنقته يوم تزوجها قبل 9 سنوات.
وذكرت العربية نت أن خبر ما ارتكبه المصري علي الرميس، البالغ عمره 46 سنة، انتشر في وسائل الإعلام البريطانية يوم السبت 13 سبتمبر/أيلول 2014، بعد أن توفيت الطفلة عصر أمس الجمعة بمستشفى في العاصمة (لندن).
وكان الرميس قد تزوج في 2005 من ليندسي شيبستون، التي تصغره بثلاثة أعوام، واعتنقت الإسلام ذلك العام في مدينة ليفربول، حيث عقد قرانه عليها طبقاً للشريعة الإسلامية، وفي 2006 أبصرت النور ابنته الوحيدة، إلا أن خلافات غامضة دبت بين الزوجين فيما بعد.
وتسبب الخلاف بين الزوجين بانفصالهما من دون طلاق رسمي، لكن يبدو أن الرميس كان يمعن في إزعاج زوجته ومضايقتها لمطالبته بحضانة ابنته وسط ممانعة الأم التي غافلته وغادرت "نورثيام" لتمضي عامين بدءاً من 2009 في مدينة "برايتون" الساحلية بالجنوب أيضاً، هي وابنتها وابن لها من زواج سابق، اسمه ستيفن وعمره 21 سنة الآن، فاحتقن الرميس بالحقد والغيظ أكثر، وراح يبحث عنها هنا وهناك من دون طائل دائماً، حتى علم في 2011 بعودتها إلى البلدة.
واكتشف الرميس أن زوجته، المنفصلة عنه، عادت إلى ديانتها الأولى وقامت بتغيير اسم ابنته مما كان عليه يوم ولادتها، أي من مريم ياسر الرميس إلى ماري شيبستون، فشمّر عن ساعديه لوضع حد نهائي لمأساته، مضى قبل أيام من الجريمة يراقبها، إلى أن حدد الخميس موعداً لتنفيذ قرار دموي اتخذه بحق الزوجة التي كانت تظن أنه لا يعرف مكان إقامتها.
أوقف سيارته مقابل مدخل البيت المقيمة فيه، وبقي ينتظر داخلها حتى رآها تعود بصحبة ابنته من مدرستها، وحين عبرت العتبة إلى البيت التفتت وراءها لتنظر ابنتها تلعب عند الباب، وفي تلك اللحظة بالذات لمحته يفتح باب السيارة وبيده مسدس.. عرفته وصعقت من هول ما رأت، فصرخت: "إنه يشهر سلاحه"، لكن الرميس قطع عليها فرصة إكمال التحذير، فسدد للطفلة الصغيرة رصاصتين، وانتحر بثالثة حاسمة في الرأس.