السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زمن الاستعمار كانوا يحلمون بوطن..
اليوم أصبحنا نحلم بزمن الاستعمار..
في «الزمانات» كانوا يقولون إن الوطن العربي ما هو إلا شركات للاستعمار، ذهب الاستعمار وضاعت الأحلام، وأصبحنا نحلم بالشركات، فالناس مثل ذلك الذي غاب طويلاً عن بلاده، وعاد بعد ذلك وذهب لسوق السمك، فسأل بكم كيلو السمك؟ فرد البائع بـ3 جنيهات، فقال: ياه أيام الاستعمار كان بقرش، قال البائع: رجّع الاستعمار وخد السمك ببلاش.
البنوك تستحوذ على بنوك لتكون كيانات، كبرى الشركات تندمج لتكوين شركات عملاقة، بعض الأوطان الصغيرة تبحث لها عن وطن كبير؛ لتندمج معه، كل شيء في العالم الآخر من الكرة الأرضية يلتئم إلا في هذا الوطن العربي الكبير الجميل الممزق المطحون. مسكين هذا الوطن.. ومسكين هذا التاريخ..
المفترى عليهما مع سبق الإصرار والترصد.
كانت أحلام الناس كبيرة
وتواضعت كثيراً
فأصبح الوطن أوطاناً.
لم يبق إلا أن يتحول الوطن إلى شركة لعلها تندمج لتصبح كياناً، فكثيراً ما نقرأ لافتات لمحلات تحت اسم شركة الوطن العربي، فلماذا لا يتحول هذا الوطن العربي المتناثر إلى شركة، يملك فيها المواطنون أسهماً في اكتتاب عام، يحفظ حق كل مساهم كبديل عن أن يكون الوطن العربي بقالة، ومن يدري.. فقد تحقق أرباحاً وتصبح شركة ناجحة، وتدار بعقلية الشركات الناجحة. المهم «رجّع» الوطن، وخدالأحلام ببلاش!!
| إننا بحاجة للخلافات أحياناً، لمعرفة ما يخفيه الآخرون!
| ما أجمل أن يكون لديك إنسان يحسن الظن بك، ويغفر لك إن أخطأت، ويلتمس لك العذر إن أسأت له!
| لا تصاحب إلا من يكتم سرك، ويستر عيبك، وينشر حسناتك، ويطوي سيئاتك... فإن لم تجده فلا تصاحب إلا نفسك!