ممَّا شُرِّفْنا به أن منَحنا رب العباد الإذنَ بدعائه، والتقرُّب إليه بمناجاته، وذلك من أعظم النعم، كما قال الإمام العابد الساجد عليّ بن الحسين (عليه السلام): (ومن أعظم النعم جريان ذكرك على ألسنتنا، وإذنك لنا بدعائك)، فكان الدعاءُ والقبولُ مصداقَ أقربيّته لنا من حبل الوريد، ورئةَ التنفسّ في عالم الملكوت، فله الحمد والمنّة علينا بذلك، ولنا الفخرُ بربوبيّته لنا، والعزُّ بعبوديّتنا له سبحانه.