أكدت مجموعة من خبراء الأمن على الإنترنت أن الحكومة الروسية ربما استعملت
أجهزة وبرامج مقرصنة من أجل السيطرة على انتشار الرسائل الغاضبه على
الشبكات الاجتماعية احتجاجاً على نتائج الانتخابات الروسية.
وقال خبير في شركة ريند مايكرو المتخصصة في شؤون أمن الإنترنت والكمبيوتر
، لشبكة بي بي سي، إن أجهزة الكمبيوتر مسيطر عليها واستخدمت لعرقلة تلك
الدردشات عبر موقع تويتر، وهي دردشات ركزت على الحديث عن الاحتجاجات
التي تشهدها ساحة النصر في الكرملين بموسكو. ويقول محللون إن الكثير من الرسائل
المؤيدة للكرملين التي نشرت عبر الإنترنت وسط تلك الدردشات كان مصدرها أجهزة
كمبيوتر مسيطر عليها.
ويقول ماكسيم جونجاروف، الخبير في شركة تريند مايكرو، إن الهجمات الإلكترونية
على تويتر تحمل بصمات الـ (بوتنت). والبوتنت هي شبكة من أجهزة الكمبيوتر
الشخصي تعمل في الغالب بنظام ويندوز أصيبت بفيروس إلكتروني وخضعت لسيطرة
قرصان من قراصنة الإنترنت. ويضيف أن تلك الأجهزة الخاضعة تحت السيطرة
تستهدف الدردشات المتعلقة بالاحتجاجات في ساحة النصر بوسط موسكو. وقد بدأت
الاحتجاجات في روسيا عقب اتهامات بوقوع تزوير وفساد في الانتخابات البرلمانية
الأخيرة في البلاد،
والتي أظهرت نتائجها تراجعا ملحوظا في شعبية حزب روسيا المتحدة بزعامة
فلاديمير بوتين. ويوضح قائلا إن معدل ظهور الرسائل المؤيدة للحكومة في تلك المواقع
، والبالغة نحو عشر رسائل في الثانية، تشير إلى أنها من صنع جهاز يعمل تلقائيا
وليست رسائل من أفراد بعينهم.