تأريخ الشعب الكُردي
الاكراد شعبٌ تقطن المنطقة الجبلية التي تقع جنوب القوقاس و التي هي عبارة عن سلسلتي جبال زاغروس و طوروس، تطلق على هذه المنطقة الجغرافية أسم كوردستان. يعتبر أن أصل الكرد هم الكاردوخيون .
كاردو أو كاردوخ كانت إحدى أقاليم الإمبراطورية الرومانية وكان هذا الإقليم واقعا في شمال بيت النهرين بلغة آرامية أو ميزوبوتاميا Mesopotamia أو Μεσοποταμία باليونانية التي كانت تشمل الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات بما في ضمنها اراضي تقع الآن في سوريا وتركيا والعراق.
وكانت موقع إقليم كاردو شرق أرمينيا وجنوب غرب مدينة ديار بكر التركية وشمال شرق مدينة هكاري التركية. تم احتلال هذا الإقليم على يد الإمبراطور الروماني بومبياس (106 - 48 قبل الميلاد) [1]
هناك إجماع من قبل المؤرخين وبشكل واضح وصريح ولايقبل الجدل إن هذا الإقليم سمي من قبل الرومان باسم كاردو لكونها كانت مسكونة بالأكراد[بحاجة لمصدر] وكانت هذه المنطقة تعرف عند الآشوريين باسم "جوتي" التي تعني في اللغة الحديثة "المحارب"[بحاجة لمصدر] ولكنها عند الآشوريين كانت لها مرادفة أخرى وهي "جاردو أو كاردو".[2][وصلة مكسورة] ذكر اسم إقليم كاردو في مخطوطات قديمة تتحدث عن وقائع معركة بين شهبور الثاني (309 - 379) ملك الفرس وكلوديوس جوليان (331 - 363) الإمبراطور الروماني[3][وصلة مكسورة] وكانت نتائج هذه المعركة انتهاء فترة نفوذ الرومان على إقليم كاردو عندما جاء "كسرى" وانقض على قبيلة كاردو واستخدمهم ومن ثم تهاوى على البابليين واحتلهم وضمهم إلى دولة الفرس.
ذكر المؤرخ اليوناني زينوفون (427 - 355) قبل الميلاد في كتاباته شعبا وصفهم "بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية" وأطلق عليهم تسمية الكاردوخيين الذين هاجموا على الجيش الروماني أثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد وكانت تلك المنطقة استنادا لزينوفون جنوب شرق بحيرة وان الواقعة في شرق تركيا. ويعتبر البعض الكاردوخيين من إحدى الجذور القديمة للشعب الكردي[بحاجة لمصدر] إلا ان بعض المؤرخين ومنهم المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" يعتبر الكاردوخين شعوبا هندوأوروبية إنظموا إلى الشعب الكردي الذي كان موجودا قبل الكاردوخيين بفترة طويلة وهم حسب المؤرخ شعوب "لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري، نايري".
منقول