ايها الاحبه لطالما انظر الى كتاباتكم الرائعه والجامعه الى كثير من المعاني وارى نفسي صغيرا في طرحي للافكار ولكن الانسان يسعى بمقدور جهده فكتبت اليوم موضوع عن الشباب الذي قتلته افة البطاله الذي قتلت فيه روح الامل وحبه للحياة .
البطاله هو وجود فئه قادره على العمل ولكن لاتجد فرص عمل ،اما اصطلاحا هو عدم الاستغلال الامثل لموارد المجتمع الاقتصاديه.
تؤثر البطاله اثار سلبيه على الواقع الاجتماعي فهي تؤدي الى ازدياد حالة الفقروالجهل وكذلك الى ارتفاع حالة الشؤم واليأس لدى المتعطلين مما يؤدي الى ارتفاع حالة الجريمه كألقتل والنهب السرقه وغيرها من الاثار فلو نظرنا الى الواقع العراقي وقرأناه من هذه الزاويه لوجدنا كل المشاكل الاجتماعيه التي يعاني منها المجتمع العراقي سسببها البطاله كما اكد عالم الاجتماع الالماني ميكافلي الثاني(ان اساس علم الاجتماع هو جاء من مشكله اقتصاديه)وترى البطاله ترتفع يوم بعد يوم والوضع يزداد سوءا وقد وصلت نسبة البطاله حسب قول احد الاقتصادين الى45% تقريبا وهذه النسبه غير قليله قياسا بقوة العمل وتدلل على واقع اقتصادي سئ تمر به الدوله من خلال ان الموارد البشريه والاجتماعيه والاقتصاديه معطله وللخروج من هذه الازمه على الدولة ان تلتفت الى شريحة الشباب من خلال ايجاد فرص عمل لهم عبر زيادة المشاريع الاستثماريه وتاسيس شركات وطنيه تستوعب اعداد كافيه من العاطلين من الخريجين وغيرهم قادره على انجاز هذه المشاريع في داخل البلد وكذلك زيادة التخصيصات الماليه لهذه المشاريع حيث ان الموازنه العراقيه لعام 2011 تكون 70%موازنه تشغيليه و30%موازنه استثماريه فاي تطور اقتصادي سيصل اليه البلد عندما تكون الموازنه الاستثماريه بهذه النسبه فيجب تقليل نسبة الموازنه التشغيليه التي تنفق على امور اداريه لسنا بحاجة اليها لكي يتحسن الواقع الاقتصادي العراقي الى افضل مما هو عليه ،كذلك على الدول تعليم الشباب المعطل وفتح دورات تثقيفيه في مجال الحاسوب والانترنت لكي يرى الواقع الاقتصادي الموجود في دول العالم الاخروكذلك تشجيعهم على القراءه في جميع المجالات.
بدل من ان يسد فراغه في امور لاتمت الى التحضر والرقي الثقافي مثل ممارسة الشعائر التي يدعي اصحابها بانها من اساسيات الدين مثل الزنجيل والتطبير التي هي بالاصل طقوس كان يستخدمها الكاثوليك والتي جاءت الينا من برطانيا عبر الهند وايران فأن الشاب العاطل عندما يمارس الطقوس مع ما موجود في نفسه من كبت ويأس وبذلك تنمو روح الانتقام والعنف في داخله وبالتالي تكون البطالها السسب الواضح في تدهور الواقع الاجتماعي والامني والثقافي.
رد مع اقتباس
