السومرية نيوز/ ديالى
كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، السبت، عن وجود أكثر من 60 سجينا هاربا من سجن بادوش يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" داخل المحافظة، فيما أشار مصدر أمني إلى ان هناك نحو 70 مسلحا ينتمون إلى 20 دولة أجنبية وعربية في التنظيم يقاتلون داخل قرى شمال قضاء المقدادية.
وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك معلومات مؤكدة تشير إلى وجود أكثر من 60 سجينا هاربا من سجن بادوش بمحافظة نينوى يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم داعش بمناطق متفرقة من محافظة ديالى"، مبيناً أن "الجزء الأكبر منهم متواجد ضمن مناطق شمال قضاء المقدادية وحوض حمرين شمال شرق بعقوبة".
وأضاف الحسيني، أن "داعش جند الهاربين من بادوش بعد اقتحامه في حزيران الماضي"، لافتاً إلى أن "اغلب السجناء مجرمون خطيرون للغاية والآن باتوا يحتلون مواقع متقدمة في صفوف التنظيم".
وكان تنظيم "داعش" اقتحم في حزيران الماضي سجن بادوش بمحافظة نينوى وأطلق المئات من السجناء، فيما عمد إلى تنفيذ عمليات إعدام جماعية بدوافع طائفية بحق سجناء آخرين.
من جانبه، اكد مصدر أمني لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك أكثر من 70 مسلحا من 20 دولة أجنبية وعربية يقاتلون منذ ستة أسابيع في صفوف داعش داخل قرى شمال قضاء المقدادية"، موضحا أن "التنظيم حول تلك القرى إلى أشبه بالإمارة".
وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قرى شمال المقدادية تخضع حاليا لإدارة قيادي في داعش يكنى أبو عبد الله الاوزبكي"، مشيراً إلى أن "الأخير يمثل العقل المخطط لعملية قطع مياه الشرب عن قضاء بلدروز، (30 كم شرق بعقوبة)، والقرى الشرقية لقضاء المقدادية، منذ 15 يوما بعد سيطرة التنظيم على سدة الصدور الاروائية".
وبين المصدر أن "داعش يفرض على الأسر الموجودة في قرى شمال المقدادية إجراءات تعسفية وتجاوزات خطيرة، ما دفع العشرات منها إلى النزوح لمناطق أكثر أمنا".
يذكر ان قرى شمال قضاء المقدادية وأبرزها حنبس وسنسل تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ أكثر من ستة أسابيع، وتتميز تلك القرى بكثافة بساتينها الزراعية وتضاريسها المعقدة.