(مجرد خاطرة)
عند حافة جفاف الروح
تشرق صحراء لا متناهية
مزهرة بأشواك من عطش
حينها تتحقق نبوءة الموتى السائرين
انسان دون حس مجرد
اسير بغرائز معتمة
هائم على وجه قد سلب بريقه
مستمر بالمسير انتظر التصاق الارض بسماء
فاتح فاهي لقطرات الرمال
كي ازداد يباس
فينتهي بي ما انتهى بيه غيري
بمدينة من جوف الصدى
لا اهتدي فيها سبيل الخروج
ارصفتها تمور كأمواج السحاب
دائرة مغلقة من التيه والظلام
لعنةً للمغامرين على الورق
انا من اتخذ الحبر بحر لسفنه الغارقة
يصطاد اوجاعه بصنارة الحرف
فيلقمها غذاء موتا
فمن تاجر بأحزانه وعاد كاسب؟
بالمدحور
يبكي مجده الملقى الى جوف هاوية
كأضحية لساحرٍ خَرِف
حينها اُلملم اوراقي
وادفنها
باكيً مخلوق لم تبعث روحه
مجددا
~~~~~~~~~~~~~~~`
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري
13/09/2014