ابتكرت الطالبتان بجامعة خليفة، تماضر محمد (ماجستير البحث العلمي)، وميسم وهبة (ماجستير الإلكترونيات)، جهازاً صغيراً قادراً على قياس العمليات الحيوية في جسم الإنسان، مثل السكري ومعدل دقات القلب، وقياس نسبة الغلوكوز في الدم، ويمكن وضعه على المعصم مثل الساعة، وذلك بديلاً عن الأجهزة كبيرة الحجم الموجودة في العيادات. وأوضحتا أن هذه الفكرة تجعل عملية متابعة الشخص لوضعه الصحي مستمرة وبشكل أسهل.
ونفذت الطالبتان بحثاً مشتركاً تقوم فكرته على تصميم جهاز يكون مبدئياً مثل ساعة اليد، يعتمد على نظام الشحن الذاتي بدلاً من البطاريات، وذلك من خلال وجود حساسات للحركة والحرارة، بحيث يقوم بتحويل الطاقة الحركية للإنسان إلى كهربائية من خلال دائرة إلكترونية خاصة، حيث يستطيع الجهاز، طوال حركة الإنسان اليومية، القيام بتخزين طاقة، ومن خلالها يعمل بشكل دائم على تحقيق الغرض منه، وهو قياس معدل السكري بالدم من خلال مجسات ضوئية تعطي مؤشرات لوجود تغير في السكري، بالإضافة إلى قدرته على متابعة دقات القلب من خلال حساسات لنبضات القلب، وتعطي مؤشرات حول التغيرات في هذا الجانب.
وأوضحت الطالبة تماضر محمد أن الجهاز الجديد يعتمد على مجسات ضوئية تستخدم حرارة جسم الإنسان كطاقة لتشغيلها، ويقوم بتخزين الطاقة في بطاريات خاصة، ما يساعد على قياس نسبة السكري في الدم ومستوى ضربات القلب، وتشخيص الأمراض المصاحبة لهما، دون الحاجة إلى الاعتماد على التحاليل الطبية، إلا إذا لزم الأمر.
وقالت: «فضلنا تصميم الجهاز على شكل ساعة يد ليسهل وضعه على اليد»، لافتة إلى أن البحث جارٍ تطويره حالياً ليمكنه التوقع بحدوث أي مضاعفات للشخص الذي يرتدي الجهاز، وذلك عن طريق الطاقة الحركية ودرجة الحرارة، باستخدام تقنيات إلكترونية حديثة ومتطورة وذات دقة عالية.