بدأت المحكمة الجنائية الكبرى الأولى بمملكة البحرين برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة أولى جلساتها يوم أمس الخميس وسط إجراءات أمنية مكثفة لمحاكمة 61 متهماً بينهم 31 هارباً والذين سبق اتهامهم بتشكيل جماعة ارهابية كان من ضمن مخططاتها استهداف السفارة السعودية وجسر الملك فهد أثناء احتفالات البحرين بعيدها الوطني العام الماضي 2013م.
وأجل القاضي المحاكمة إلى جلسة منتصف أكتوبر القادم للإطلاع والمرافعة كما صرحت بصورة من الأوراق لوكلاء المتهمين الذين حضروا أولى جلسات المحاكمة التي حضرها 24 متهماً بينما رفض ستة متهمين حضور الجلسة بطلبات مكتوبة أبرزهم المتهم رضا الغسرة الذي يقضي عقوبة السجن 78 عاماً على ذمة قضايا أخرى.
وخلال الجلسة التي عقدت أمس الخميس تلا القاضي الشيخ محمد آل خليفة أمر الإحالة من النيابة العامة الذي تضمن الاتهامات المسندة للمتهمين والذين أنكروا بدورهم تورطهم فيها حيث تضمن أمر الإحالة من النيابة العامة البحرينية قيام المتهم الأول بمخالفة القانون من خلال تأسيسه وتنظيمه جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة البحرينية وسلطتها العامة من ممارسة أعمالها والإضرار بوحدتها الوطنية.
وتضمن صحيفة الاتهام قيام المتهم الأول بتجنيد عناصر لهذه الجماعة وتكليفهم بتجنيد غيرهم فيها واختيار قادتها وتحديد أنشطتها وخططها في استهداف رجال الشرطة والمواقع الحيوية والأمنية وسفارة المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين وفي ارتكاب أعمال التفجير والشغب والتخريب وتهريب الأسلحة النارية والمفرقعات إلى داخل البحرين وتزويد عناصر التنظيم بها إضافة إلى تدريب عناصر هذه الجماعة على تصنيعها واستعمالها داخل وخارج البحرين.
كما تضمنت الاتهامات الموجهة لمؤسس هذه الجماعة الإرهابية إمداده عناصر الجماعة بالأموال وإعانة المطلوب منهم عل الفرار من وجه القضاء وتهريبهم إلى خارج البحرين ومهاجمة أجهزة الدولة البحرينية ومؤسساتها بغرض إشاعة الفوضى وإثارة الفتن وإضعاف مقومات الدولة وإسقاطها.
وواجهت المحكمة المتهمين من عناصر هذه الجماعة الإرهابية من الثاني إلى الواحد والستين بعدد من التهم منها انضمامهم وآخرين إلى تلك الجماعة الإرهابية حيث تولى قيادتها المتهمين من الثاني إلى الخامس وشاركوا في جميع أنشطتها واستكملت تلاوة جميع التهم الموجهة لبقية المتهمين والتي أثبتت تورطهم في جميع أنشطة هذه الجماعة الإرهابية.