حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ من شق الصف والخروج عن جماعة المسلمين والوقوع في الزيغ والضلال، مبينا أن اللجوء إلى الله والتوبة إليه هما العاصم من المحن العظمى التي تحيط بالمسلمين في هذا العصر.
ونبه خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي إلى خطورة تفرق المجتمع المسلم واختلاف أبنائه في الرأي، قائلاً: "لا سلامة لمجتمع مسلم مع تفرق الكلمة، ولا نجاة للمؤمنين مع تشتت وحدتهم، ولا عزة ولا رفعة لهم مع تسويف الغلبة والأخوة الإيمانية التي أمرنا الله بها".
وطالب آل الشيخ شباب الأمة بالحذر من كل طريق يوصل إلى تثبيط الصف وتمزيق الشمل وتحطيم الكيان، وأن يتجنبوا الشذوذ والفرقة والتساهل في تكفير أهل القبلة.
كما دعا الشباب إلى أن يفوتوا على أعداء المسلمين ما يصبون إليه من النيل من هذه الأمة في كل وقت وفي كل زمان من خلال شبابها، موصياً إياهم أن يحيطوا أنفسهم بتقوى الله وأن يغلبوا المنطق والعقل والحكمة وأن يعملوا بالروية والرحمة والرفق واللين.
وحضّ آل الشيخ العلماء والدعاة والمثقفين والمفكرين على توجيه الشباب إلى ما ينفعهم دنيا وأخرى وأن يحذروا من كل ما من شأنه أن يوقعهم في ما لا تحمد عقباه ومن أذية المسلمين بأي أذية صغيرة أو كبيرة.
وذكّر إمام المسجد النبوي بنعمة الأمن التي أنعم الله بها على العديد من المجتمعات والتي بها يتحقق أهنأ عيش وبها تحصل راحة البال واستقرار الحال، داعياً أبناء المجتمع المسلم إلى أن يكونوا يداً واحدة في درء المخاطر والأضرار عن مجتمعهم.