08:15
2014-09-13
شارك العشرات من أبناء عدد من العشائر في تظاهرة تضمنت إغلاق أحد الشوارع الرئيسة في البصرة، الجمعة، مطالبين الحكومة بالكشف عن مصير ضحايا مجزرة (سبايكر)، ولوحوا باللجوء الى استخدام القوة وفق الأعراف العشائرية في حال عدم تمكن الحكومة من القبض على الجناة والقصاص منهم.
وقال مسؤول التنظيمات العشائرية في حزب الفضيلة الإسلامي بالبصرة الشيخ أبو أثير الخفاجي ، إن "العديد من العشائر شاركت في التظاهرة التي طالبنا فيها الحكومة بالإسراع في الكشف عن ملابسات مجزرة (سبايكر)، وإذ كانت غير قادرة على تشخيص الجناة والقصاص منهم فالعشائر ستكون لها مواقف أخرى حازمة"، مبيناً أن "العشائر المشاركة في التظاهرة بعض أبنائها من ضحايا تلك المجزرة المروعة".
وتضمنت التظاهرة العشائرية قطع جانب من شارع بغداد الواصل بين مدخل ومركز مدينة البصرة لأكثر من ساعة، ومن العشائر التي رفعت راياتها خلال التظاهرة عشائر العبودة والسلايط والسعدون واللغيوات وبني عكبه (بتشديد الكاف) والنصار وآلبو سليمي من قبيلة عبادة.
بدوره، قال أحد شيوخ العشائر المشاركين في التظاهرة ثامر عبد محمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجيش العراقي لما إضطر الى الإنسحاب من الكويت عند تحريرها في عام 1991 فإن عشائر البصرة إستقبلت الضباط والجنود المهزومين من أبناء محافظة صلاح الدين ووفرت لهم الرعاية والحماية لحين إستقرار الأوضاع، وكان على بعض عشائرهم التعامل بالمثل مع أبنائنا من ضحايا (سبايكر)"، مضيفاً أن "محافظة صلاح الدين فيها عشائر عربية معروفة بأصالتها ومواقفها الوطنية، ولكن بعض العشائر إختارت التحالف مع تنظيم (داعش) الإرهابي ضد العراق وشعبه، ونحن كعشائر بصرية لن نسكت عن العشائر التي شاركت أو تسترت على إزهاق أرواح مئات الشباب الأبرياء من أبناء الوسط والجنوب".
من جانبه، قال المواطن حكمت محمد صالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ولدي (ليث) هو واحد من أصل 40 شخصاً من أبناء محافظة البصرة كانوا في قاعدة (سبايكر)، وجميعهم لم يزل مصيرهم مجهولاً"، مضيفاً أن "على الحكومة أن تعيد لي ولدي في أسرع وقت سواء كان حياً أو ميتاً لاننا لم نعد نحتمل المزيد من الإنتظار".
يذكر ان تنظيم (داعش) أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر حزيران الماضي، فيما أشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية، فيما أعلن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في (27 آب 2014) عن تشكيل قوة أمنية خاصة تحت عنوان (مجموعة الثأر لشهداء سبايكر) وظيفتها تحديد هويات مرتكبي المجزرة وملاحقتهم.
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3054985