السلامُ عليكُم
حتى بعد ما يزيد عن 200 عام من اختراعه، لا يزال التصوير يحظى بشعبية كبيرة مدفوعاً بإرتفاع نسبة استخدام مواقع التواصل الإجتماعي، فثمَّة شخص من بين كلّ أربعة أشخاص في العالم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي استخداماً دورياً، بحسب “المؤشر العالمي لشبكة الويب” للعام 2014،حيث تستقبل خدمة “إنستاجرام” وحدها على سبيل المثال حوالي 40 مليون عملية تحميل يومياً.
ومن شأن ما تقدّم أن يكفل إنشاء جيل جديد من هواة التصوير، علاوة على تطوير مجموعة جديدة من أجهزة التصوير وتقنياته، التي باتت بالفعل تلقى إقبالاً متنامياً في جميع أنحاء العالم. وسيكون بوسع هواة التصوير في منطقة الشرق الأوسط الحصول من معرض “جيتكس شوبر 2014″، المرتقب بين 27 سبتمبر الجاري و4 أكتوبر بمركز دبي التجاري العالمي، على صفقات ممتازة عند شراء الهواتف الذكية، وعِصيّ التصوير الذاتي المعروف باسم “سيلفي”، والكاميرات الرقمية بخاصية الاتصال اللاسلكي بالإنترنت، والطائرات الصغيرة التي يتم التحكم بها عن بعد، والكاميرات الصغيرة الخاصة بتصوير المغامرات والمقاومة للماء.
وفي هذا السياق، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لحدث “جيتكس شوبر”، إن التوجّه المتمثل بالتقاط الصور ومشاركة الآخرين بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي “ولّد طلباً استهلاكياً كبيراً على منتجات التصوير وتقنياته”. وأضافت: “إن التطور في هذا المجال يتمّ بسرعة هائلة، والخيارات واسعة النطاق، ومهما كانت رغبة المستهلكين فإن العارضين في “جيتكس شوبر” سيقدّمون لهم المشورة التقنية، ويعرضون أمامهم أحدث منتجات التصوير بأفضل الأسعار التنافسية”.
وتُعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى دولة في نسبة انتشار الهواتف الذكية في العالم، بحسب موقع “ستاتيستا” الإحصائي، بنسبة تبلغ 73.6 بالمائة، وقد أصبحت الكاميرات التي تشتمل عليها الهواتف الذكية سِمة أساسية يزيد المصنعون تركيزهم عليها كنقطة للتمايز عن الآخرين. ويمكن أن تتراوح قدرة الكاميرا في الهاتف المحمول هذه الأيام بين 2 و41 ميغابكسل، بل إن بعض الأجهزة يسمح بالتحكّم بسرعة مِصراع العدسة (الغالق) وكمية التعريض الضوئي.
ولا يقتصر انتشار ظاهرة التصوير من أجل التواصل الاجتماعي على الهواتف الذكية فحسب، وإنما بدأ يزيد من اهتمام المستهلكين بتعلّم بعض الجوانب التقنية للتصوير الاحترافي، ما رفع من مبيعات كاميرات العدسة الأحادية المنعكسة الرقمية، المعروفة اختصاراً بكاميرات DSLR.
وأكّد ناريندرا منون، الرئيس الإقليمي للمبيعات والتسويق لدى “نيكون” الشرق الأوسط وإفريقيا، في السياق ذاته، أن شركته ستُجري عروضاً تقنية تعليمية في التصوير خلال مشاركتها في “جيتكس شوبر” هذا العام، لافتاً إلى أن ارتفاع شعبية مواقع التواصل الاجتماعي والتصوير بالهواتف الذكية “ليست صدفة”. وقال مينون إن معظم الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي “تجسيد للحظات”، مضيفاً أن هذا “لا يعني أن الهواتف الذكية هي الوحيدة التي يمكنها التقاط اللحظات”. وأوضح أن كاميرات DSLR، لا سيما تلك المزودة بخاصية الاتصال اللاسلكي بالإنترنت “يمكنها التقاط صور أعلى جودة ومشاركة الآخرين بها عبر الإنترنت فوراً”.
واعتبر مينون أن “اللحظات الجميلة هي مثل الهواتف الذكية الجديدة، فهي تبقى مع المرء لفترة من الوقت قبل أن تبدأ أهميتها بالتلاشي حتى يتم استبدالها بأخرى جديدة، وذلك مقارنة بصور قيّمة ذات جودة عالية لا يخبو بريقها مع الزمن التقطت بكاميرات DSLR، فهذه يحرص المرء عليها كممتلكات ثمينة ترتبط بذكريات لا تقدر بثمن”.
من جانبه، رأى راج فارما، المدير العام لمجموعة مبيعات المنتجات المتنقلة لدى “سامسونج”، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت متأصلة تماماً في حياة معظم الناس، قائلاً إنها لا تغيّر طريقة تفاعلهم مع التقنية فقط، ولكن تؤثر أيضاً في كل جانب من جوانب حياتهم تقريباً. وأضاف فارما: “نسعى دائماً لفهم توجهات المستهلكين فهماً أعمق كي نقدّم لهم أفضل المنتجات، فهم يتطلّعون إلى التمتع بإمكانيات جديدة كل يوم، وإذا نظرنا إلى مجموعة كاميرات NX من “سامسونج”، نجد أن هذه الكاميرات تتيح للمستخدمين تشارك الصور فوراً عبر تقنيات الكاميرات الذكية، كالتواصل قريب المدى والاتصال اللاسلكي بالإنترنت، ما يسمح للأصدقاء والعائلة بالاطلاع على الصور في أي مكان وفي أي وقت”.
من المتوقع، من جهة أخرى، أن تحقق أجهزة التصوير الطائرة مبيعات قياسية في “جيتكس شوبر” هذا العام، وفي هذا السياق، قال محمد عزيز، مدير المبيعات والتسويق لدى شركة “الغادجيتس”، إن هدف التقاط الصور “لم يعد الاستخدام الشخصي، لا سيما عندما يكون المرء عضواً في مجتمع “إنستاجرام” ووسوم عالم التواصل الاجتماعي”، مؤكداً أن معظم الشباب الصغار “يقوم، بقصد أو بغير قصد، بالتقاط لحظة أو تصوير مشهد بهدف تحميله إلى “إنستاجرام” أو غيره من قنوات التواصل الاجتماعي”. وأضاف: “أصبح تركيز المصنعين، لأجل ذلك، مُنصبّاً على تقنيات رفع الصور وتحميلها إلى الإنترنت ومشاركة الآخرين بها، فكاميرا DJI Phantom 2 Vision+ الطائرة، هي من أفضل الكاميرات مبيعاً لدينا، وباستطاعة المستخدم رفع الصور الملتقطة بها إلى الإنترنت، عبر هاتفه الذكي، وهي ما تزال تحلق على مسافة تبعد 700 متر”.
ونوّه عزيز بكاميرات “سامسونج” الذكية التي تأتي مزودة بنظام التشغيل “أندرويد”، قائلاً إنها تتيح للمستخدم مشاركة الآخرين الصور بسهولة وتلغي الحاجة إلى ربط الكاميرا بالحاسوب عبر وصلة سلكية تقليدية لتحميل الصور. وشكرا