لمطالعة الحلقة الاولى والتي تحتوي على رابط الحلقة الثانية تفضل هنا
اصبح الصباح ولم تذق جفونهما لذة النوم . برغم المخاوف التي تملأ قلبيهما لكنهما يعيشان الصراع من اجل الفوز ببعضهما ومن اجل ان يحصل كل منهما على حياته .
برغم ان القلبين قد عشقا بعضهما لكن لابد لكل منهما ان يرتب هندامه .
لبست اجمل ماعندها ونسيت انها محكومة بالزي الموحد ولكنها لم تنتبه ولا تريد ان تنتبه فهذا يوم خاص ، اما هو فكان على بساطته المعتادة والمشهود
له بالذوق الرفيع في المحافظة على الشكل العام للطالب الجامعي المثقف .
هي لا تعلم ماذا سيقول لها ؟ هل هو محتاج الي بمشاركته في دراسه معينه ؟ ولكن لماذا كتب لي في الرسالة ( الغاليه ) ماذا كان يقصد، هو لم يكتبها لي من قبل !! ايعقل ان اكون مخطئة في تقديري للامور وحبي له ليس مقابله حب واكون قد تسرعت ؟ باتت المخاوف تدور في قلبها وهي في طريقها الى الجامعه !! تفاجئت بزميلتها تضربها على كتفها لتوقضها من غيبوبة سلبت منها عقلها ..
فقالت لها العبارة المعتادة ( هنيئاً لمن اخذ عقلك ) وابتسمت ثم قالت ( اراك مخالفه للزي الموحد اليوم ) ؟
واااااو انتبهت على نفسها واندهشت ثم تلعثمت بماذا ترد واختلقت اعذار واهيه..
قرر ان لا يجعلها تراه قبل الموعد ولكن كيف بالمحاضرة الاولى .. لم يحضرها وذهب ينتظرها بالمكان المحدد ؟
دخلت الى المحاضرة ومازال الأستاذ لم يحضر .. كان معتاد ان يجلس في المقدمة .. نظرت الى مقعده ولم تراه فبدأ القلق يخالجها . دخل الأستاذ الى القاعه وحبيبها لم يحضر !!
كانت تتمنى لو خرجت لتبحث عنه قبل ان يدخل الأستاذ حتى لو اضطرت لعدم حضور محاضرتها الاولى ..
بدأ الأستاذ بشرح مادته وكانت معتادة ان تكتب كل مايقوله اساتذتها وتتفنن بألوان الاقلام لترتب المحاضرة .. ولكن ..
هذه المرة هيهات ان يطاوعها القلم .. هيهات ان تعي مايشرح استاذها .. احساس بضيق .. قلق .. شيء مجهول . اسئلة محيرة . .
لم تستطع الصبر فاستأذنت وخرجت .
كان يفكر في ترتيب كلماته وكيف يبدأ ويفكر في ردة فعلها ويضع الحلول ويتخيلها حاضرة امامه ويجرب الكلام مع نفسه ..
اتت إلى حيث لقاء العشق، لقاء الوئام . رأته من بعيد في المكان المتفق عليه فأيقنت بقلبها وحبه لها .. تمنت لو ان لها جناحين لتطير الى حيث يجلس .
مشت وهي تسابق خطواتها تارة وتبطأ اخرى حتى وصلت فسلمت ، نهض من مكانه وعيون الحب تتلامع في وجهه . لقاء لا يشبه أي لقاء سبق .
صباح الخير ...
نعم هي قالتها فأغمض عينيه لتسري الكلمتان في احشائه . تذوق صوتها باحساس .
صباح الورد ... تفضلي ؟
بدأ وجهه يتلون ويداه تتعرق ، والقلق واضح على حركاته فبادرته السؤال ؟
ليلة البارحة وصلتني منك رسالة .. ان شاء الله خير اقلقتني ؟
لم تكن تتحمل ان تنتظره ليبادرها . فقال : .......
.
.
.
.
ماذا تتوقعون انه قال ؟ تسرني تعليقاتكم .
نكمل في حلقة قادمة بأذن الله