احتفل الأطفال، وقبلهم الأهالي، بالعودة للمدارس هذا الأسبوع في معظم مدن العالم. حدث ينتظره الأهل بفارغ الصبر بعد إجازة صيفية طويلة ومليئة بالنشاطات وبعض من الفوضى والكثير من الضوضاء في المنزل. قد يختلف شكل المدن والمدارس والكتب والكراريس، ويتبدل طول ولون الزي المدرسي، لكن تبقى أشياء تجمع بين أطفال العالم أينما كانو في هذا اليوم، فالطفولة إحساس موحد لا يغيره العرق ولا الجنسية ولا الدين.
جمعنا لكم صور لأطفال يستعدون لأول يوم مدرسة من حول العالم،
قامت عليا بترتيب أغراضها المدرسية الجديدة وجهزت ملابسها التي سترتديها في اليوم التالي للمدرسة.
ثم التفتت لوالدتها التي أتت لتُقبلها قبل أن تنام وفاجأتها بأن قالت لها: "أنا مستعدة لليوم الأول من المدرسة. لكني أتمنى لو أن الأطفال في سوريا عندهم مثل ما عندي."
لم تتوقع والدتها ذات الأصول السورية هذا التعليق منها وقالت. "كدت أبكي حينما سمعتها.
جاد طيارة، ٦ سنوات، دبي وصل جاد للمدرسة في أول يوم ووجد المكان المخصص له وبدء بالعمل!
شفيق مقبول، ٥ سنوات، المنامة
تقول والدة شفيق عنه أن لديه كم هائل من الحنان وأنه سعيد ببدء العام الدراسي
كما تظهر في الصورة شقيقته ليان خلفه وهي تنتظر دورها لالتقاط الصورة.
ليان مقبول، ٣ سنوات، المنامة
تقول والدة ليان أن "شقاوة" ابنتها و "خفة دمها" لا توصف. فهي واثقة من نفسها جدا. وقد أخبرنا والدها أنها دخلت المدرسة في أول يوم ونظرت للمدرسة وقالت لها. "أنت مُدرستي الجديدة؟ ماشي. وين محل اللعب؟
عمر طالب آغا، ٤ سنوات، طنجة حضر عمر للمدرسة ليجد احتفالا بعيد ميلاد أحد أصدقائه فكانت الفرحة فرحتان. حتى أنه قال لوالدته حينما رجع للمنزل أنه يود العودة للمدرسة الآن ليرى "مس حنان" أو مدرسته حنان.
عليا طالب آغا، سنتان و ٦ أشهر.طنجة
على عكس شقيقها عمر، كان البكاء رفيق عليا في اليوم الأول للمدرسة، فكادت تنهار من شدة البكاء وعادت للمنزل مبكرة. ثم بكت مرة أخرى في اليوم التالي، لكن يبدو أنها نست الأمر حينما غادرت والدتها، فحينما عادت لتصطحبها للمنزل وجدتها ترقص وتغني وقد خلعت عنها ثوب الحزن والعويل!
الحسن مدني، ٤سنوات، دبي. التقطت والدته له هذه الصورة في أول يوم مدرسة وهو يتناول طعام الفطور
سامي رسلان وميرا خزندار. ٤ سنوات. الرياض
ميرا قالت لوادلتها أنها سعيدة جدا أن سامي ، وهو صديقها وابن خالها، سيذهب معها للمدرسة
ميرا خزندار سعيدة بالذهاب للمدرسة
جنى قدورة، ٧ سنوات، دبي
خاب ظن جنى وبكت في أول يوم لها حينما فوجئت بأن الصداقات التي بنتها في العام الماضي لم تعد موجودة ورفاقها انتقلوا لشعبة أخرى. لكنها أخبرت والدتها حينما عادت إلى المنزل أنها تعرفت على فتاة جديدة وقد قررت أن تجعلها صديقتها المفضلة لهذا العام.
سلمى أعبيدة، ٦ سنوات، برلين
كان هذا أول يوم لها في المرحلة الإبتدائية وقد أخبرتنا والدتها عن الطقوس والاحتفالات التي ترافق هذه المناسبة. فيبدأ الأهل باستقبال الضيوف المهنئين، ويتوافد الجيران والأصدقاء للزيارة مُحملين بعلب مخروطية الشكل، كالتي تحملها سلمى، كلها حلوى وألعاب
لكن هذه الاحتفالات أشعرت سلمى بالخوف والضغط، كما قالت لنا والدتها، فبدأت تبكي خوفا من أن "ترتكب أي خطأ في الصف مثلا" وهذا الخوف كان نتيجة التوتر. "أظنها اعتقدت أننا سنتركها في المدرسة ونعود لنأخذها حينما تكبر،" قالت والدتها مازحة.
وعن احتفالات المدرسة قالت لنا والدة سلمى: "يعتبر الألمان أن الانتقال من مرحلة الروضة للمدرسة هي مرحلة مفصلية بحياة الطفل وبداية لمرحلة جديدة لذلك بيحتفلوا فيها. فتنظم المدرسة حفل استقبال للطلبة قبل بدء العام الدراسي بيومين"
أما شقيقة سلمى، آية أعبيدة، ٤ سنوات فقدت لعبت دور المشاهد المستمتع وربما شكرت الله على أنها أصغر من شقيقتها وليس عليها أن تبكي اليوم.
ماسة البرازي، ٦ سنوات، أبو ظبي
نرى ماسة وهي تستعد للذهاب للمدرسة في أول يوم، وفي اليوم الثاني كذلك. وقد أخبرتنا والدتها أن ماسة تحب قوس قزح وأن أمنيتها أن تصبح عالمة أو باحثة حينما تكبر! كما قالت أنها تحب اللعب لكنها مجتهدة في الوقت ذاته.
سلينا الحسيني، ٥ سنوات، دبي
ولسلينا شخصية مميزة، فهي تعبر عن رغباتها بشكل واضح وواثق كالكبار ولديها الحجة والمنطق حاضرين دائما لإقناعك بما تود الحصول عليه، مع العلم أنها ستحصل على ما تريد سواء اقتنعت أنت أم لم تقتنع .
وها هي سلينا وقد وصلت للمدرسة في أول يوم!
سمية فارس الغول، ٦ سنوات، غزة
انتقلت سمية للمرحلة الإبتدائية وهي فخورة جدا بهذا الأمر. وقد تغضب حينما يغيب عنك ذكر أنها طالبة في الصف الأول الإبتدائي. وقد أخبرنا والدها أنها قالت له، "شو أنت نسيت إنو أنا صرت في جريد ون (الصف الأول)" حينما أخطأ واستخدم مصطلح "الروضة" أمامها.
علي حجو ١٠ سنوات وشقيقته ليا حجو ٦ سنوات، دبي
يبدوا الانسجام واضح في الصورة بين علي وشقيقته لكننا لانعرف إن كان سيستمر هذا الانسجام خلال العام الدراسي. أما والدتهم التي أتعبها فصل الصيف وبقاؤهم في المنزل فسعادتها اليوم ببدء المدارس لا توصف.
زينة رسلان، ١٢ سنة، وشقيقها رامز رسلان، ١٤ سنة، رأس الخيمة.
التقط والديهما هذه الصورة لهما في أول يوم مدرسة. وقد بدى على زينة السعادة، لكننا لا ندري إن كانت سعادة بالصورة أم بالعودة للمدرسة!
آدم عارف ٥ سنوات وشقيقه جاد عارف ١٥ شهر، دبي
كلاهما ينتقل لمرحلة مدرسية جديدة في حياته. فآدم في المرحلة الإبتدائية للمرة الأولى، أما جاد الصغير فيخطي عتبة الحضانة لأول مرة في حياته.
وعلى عكس الأطفال في سنه، تبدوا السعادة واضحة عليه فلا بكاء ولا عويل ولا التصاق بوالدته. أو هذا على الأقل ما نراه في الصورة
أما آدم فقد انتظر بدء المدرسة ليحتفل بعيد ميلاده بين أصدقائه، وقد اختار هذا القالب لحبه الشديد للديناصورات. كل عام وأنت بخير يا آدم!
عليا عطار ٩ سنوات وشقيقتها ريان عطار، ٧ سنوات، لايك فورست، الولايات المتحدة الأمريكية وهن ذاهبات للمدرسة سويا.