د. نايف الرشيد
الوسواس القهري مرض عصابي يتميز :
1- وجود افكار او اندفاعات او مخاوف او طقوس مستمرة او دورية
2- يقين المريض و تأكده بتفاهة هذه الوساوس و لا معقوليتها و انها لا تستحق منه هذا الاهتمام ( و هنا اهمية تفرقتها من الاعتقاد الخاطئ حيث يؤمن المريض بصحته )
3- محاولة المريض المستمرة مقاومة هذه الوساوس و عدم الاستسلام لها
4- احساس المريض بسيطرة هذه الوساوس و قوتها القهرية عليه مما يترتب عليه و آلام نفسية و عقلية شديدة فالمريض بالوسواس القهري يعلم علم اليقين بعدم صحة افكاره و لذا فهو يعاني من مرض عصابي , اما المريض بالاعتقاد الخاطئ فهو مقتنع تمام الاقتناع بصدق اعتقاده و لذا يُعدّ مرضاً ذهانيا و الحق ان الكثير من العاب الاطفال يكون لها طابع قهري .
فذلك الطالب الذي يعد السلالم اثناء صعوده و هبوطه و الذي يقذف الحجر بقدمه اثناء عودته من المدرسة أو يسير خطوة على الرصيف و خطوة على الارض يعلم بتفاهة هذه الاعمال و لكنه لا يستطيع التوقف عنها .
و كذلك الحال مع الكثير من العادات و التقاليد التي يلعب العامل القهري فيها دوراً هاماً , من ذلك تعليق حذوة الحصان على مدخل المنزل لمنع الحسد , و الاعتقاد بأن نعيق الغراب يبعث على التشاؤم و اعتياد نفخ الزهر قبل لعب الطاولة , ثم الطقوس التي يقوم بها الفرد قبل خروجه من المنزل من شرب الشاي و قراءة الجرائد و حلق الذقن و الاستحمام و الافطار بطرقة منتظمة و مبرمجة إن اختلف عنها شعر بعدم الراحة و القلق رغم معرفته ان تغيير هذا الروتين لن يضر اطلاقا و الطالب الذي يستمر طوال الامتحان مرتديا نفس الزي الذي امتحن به اليوم الاو و أجاد اثناءه بالامتحان لانه يتشاءم من تغيير ملابسه .