كيف تتحكم في حسابك على «فيس بوك» و«تويتر» بعد الوفاة ؟11/09/2014 08:37
هل فكرت يوماً ماذا سيحدث لحسابك على “فيس بوك” أو ” تويتر” أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي عند الوفاة؟ ربما قد لا يخطر في بال أحد أن يضع خطط تحدد مصير حساباته الإلكترونية في حالة الوفاة، وقد لا يعلم الكثيرون ماذا يمكن فعله في حساب المتوفي على مواقع الشبكات الاجتماعية، برغم أن المستخدم العادي قد يصل عدد حساباته على الإنترنت إلى25 حساباً متنوعة ما بين بريد إلكتروني وحسابات على مواقع الشبكات الاجتماعية، وحسابات بنكية.
لذا حاول مجموعة من المحامين الأمريكيين إيجاد طريقة لحماية تلك الحسابات بعد رحيل أصحابها.
وحسب تقرير وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية فإن عدداً من مشرعي القوانين الأمريكيين بدأوا في تقديم خطة إلى “لجنة القانون الموحد”، تمنح أقارب الميت وأحباءه من الدخول إلى حساباته وليس السيطرة عليها.
وأوضحت الوكالة أنه كي تتحول الفكرة إلى قانون في الدول، فإن السلطة التشريعية لابد أن تتبنى هذا القانون، مضيفة أنه إذا تم إقرار هذا القانون سيكون من حق أي شخص اختيار الحسابات التي يجب أن يتم تدميرها بمجرد وفاته.
ورأت الوكالة أن هذا الاقتراح قد يثير غضب دعاة الخصوصية، الذين يعارضون فكرة إطلاع الأمهات على ملفاتهم الشخصية عن طريق الإنترنت أو قراءة أزواجهم لكل بريد إلكتروني كتبوه بأيديهم.
وأوضح جينجر ماكال المدير المساعد في مركز “معلومات الخصوصية الإلكترونية”، إنه لابد من الحصول على موافقة القاضي من أجل حماية مالكي الحسابات الإلكترونية وكذلك المصادر التي كانوا يتواصلون معها.
”فيس بوك” تتحكم في الحساب بعد الوفاة
بدأ إلقاء الضوء على الأمر في ولاية فيرجينيا الأمريكية عندما اكتشفت أسرة عدم قدرتها الدخول إلى حسابات ابنها على “فيس بوك” لمحاولة معرفة بعض الإجابات المتعلقة بانتحاره، مما دفع هذه الولاية حاليا ًإلى جانب عدد متزايد من الولايات الأمريكية إلى إجازة قوانين تمكن أهل المتوفي من الدخول إلى الحسابات الرقمية للمتوفين.
والاهتمام بهذه المسألة بدأ ينتشر في الولايات المتحدة بالنظر إلى أن جميع الأمريكيين البالغين تقريبا يستخدمون الإنترنت، و72% منهم إلى جانب 82% من المراهقين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت القوانين والسياسات التي تتشكل حالياً والتي لا تزال في مراحلها المبكرة، تشير إلى أن “الأًصول الرقمية” للشخص المعني قد تصبح عن قريب جزءاً مهماً من الموروث العقاري، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه شركات التقنية على تشكيل سياساتها الخاصة بما يتعلق بالمستخدمين المتوفين.
وتختلف السياسات المحيطة بالوفاة بين بعض كبرى شركات الإنترنت، فموقع “تويتر” على سبيل المثال سيقوم بتعطيل الحساب بناء على طلب أحد أعضاء العائلة أو الوصي المعتمد في حال أحضر نسخة من شهادة الوفاة ومعلومات أخرى ذات صلة تطلب منه.
أما “فيس بوك” فلديه خياران، أولهما أن يحول صفحة المتوفيى إلى ما يشبه التذكار، حيث يقفل الحساب لكن يسمح للمستخدمين الآخرين بالتفاعل مع صفحة المتوفي بنشر التعليقات والصور والروابط، أما الخيار الثاني هو إزالة الحساب بناءً على طلب خاص من عضو في العائلة ذي صلة مباشرة بالمتوفي.
”تويتر” تتيح التغريد بعد الموت !!
أعلنت شركة بريطانية أنها بصدد طرح خدمة جديدة مع حلول الشهر المقبل في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، والتي تتيح لأعضائه المجال للتغريد ونشر التعليقات ومتابعة الأشخاص والأخبار بعد الموت.
وقامت وكالة الإعلانات البريطانية “Lean Mean Fighting Machine” بتطوير خدمة الكترونية باسم ” اسم “Liveson” أو “الحياة مستمرة” ، والتي تستخدم تطبيق يقوم بدراسة سلوك وميول العضو على الموقع لمباشرة التغريدات والمتابعات على نفس نهجه بعد وفاته.
وسيكون بإمكان العضو تحديد شخص ليكون بمثابة الوصي على تفعيل الخدمة الالكترونية على “تويتر” لحساب العضو المتوفي.
”جوجل” تطلق “مدير الحساب غير الفعال”
كما طرحت “جوجل” خاصية أطلقت عليها “مدير الحساب غير الفعال” الذي ينبه المستخدمين لتحديد مصير حساباتهم بعد وفاتهم، وفي حال لم يحدد المستخدم خياراً فإن سياسات “جوجل” بهذا الشأن حازمة، حيث تحذر من أن الوصول إلى البريد الإلكتروني للشخص المتوفَى سيكون ممكناً فقط “في حالات نادرة”.
وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن الإجراءات القانونية التي تحكم هذه المسألة تظل غير مكتملة حتى الآن وتختلف من ولاية لأخرى، وحتى يتم الوصول إلى إجراءات واضحة ينصح الخبراء أصحاب الحسابات بالتعامل مع أصولهم الرقمية مثلما يفعلون مع أي أصول أخرى، ويوصون المستخدمين بتعيين شخص ما كي يكون مسؤولاً، وصنع قائمة بالحسابات وكلمات المرور الخاصة بها، وإعطاء ذلك الشخص توجيهات واضحة بشأن كيفية التعامل مع كل حساب منها.
لكن ماذا يفعل الشخص الذي لا يريد ترك رسائل مع المحامين ليقوموا بتسليمها لعائلاتهم وأحبائهم بعد الوفاة؟ من أجل هذا الأمر تم تطوير عدد من التطبيقات التي يمكنها أن تنشر تعليقات أو تغريدات بعد موت الشخص، بل أن بعض البرامج يمكن أن تعيد نشر بعض التعليقات للأشخاص المتوفين، كما توجد خدمة تقوم بالتغريد وكأن الشخص الذي يمتلك الحساب لا يزال على قيد الحياة
كيف تقوم بإغلاق حساب المتوفي
يفارق المرء الحياة فجأة اليوم ولكنه يترك لورثته تركة كبيره ليست من الميراث ولاهى بالأموال، لكنها آلاف المعلومات التي شاركها عن نفسه في الإنترنت في مختلف الخدمات، ومئات الصور والمقاطع والأحداث في “جوجل” و”يوتيوب” وإنستاجرام” و”تويتر”، هذه التركة الرقمية لا تذهب بموته ولا تطوى بدفنه، ولكنها تبقى تلاحقة الى الأبد، فهي تسبح في فضاء الإنترنت الذي لا ينسى، فإن كانت خير فهي شاهد له، وإن كانت شر فهي شاهد عليه.
غلق “تويتر”
كثير من الناس يسألون كيف نقوم بإغلاق أو حذف حساب مغرد متوفي، لأي سبب كان سواء كان الحساب يحتوي تغريدات قد تضر المغرد بعد الموت أو صور أو مقاطع يريد أهله إزالتها، ولكم هنا الطريقة بالتفصيل.
لذا قامت شركة “تويتر بالتعامل” مع حالات الوفاة هذه، عن طريق وضع ضوابط ومتطلبات يتم إرسالها للشركة، وبعد التأكد منها يتم إغلاق حساب المتوفي، وهى كالتالي:-
- يجب أن يكون الشخص الذي يراسل الشركة، إما مخول من قبل أهل الميت، أو أحد أفراد عائلته. ( لا يتم التدقيق عادةً في هذا الشرط اذا تم إرسال كافة الوثائق ).
- إسم حساب الشخص المتوفي في تويتر مثلًا ( @NameOfDeceased ).
- صورة من شهادة الوفاة الرسمية للميت، وصورة من إثبات هويته ( صورة الجواز – صورة البطاقة المدنية – صورة رخصة القيادة ) واحدة منهم فقط.
- ورقة يوقع عليها من يقوم بمراسلة تويتر وتحتوي ما يلي :-
إسمك الأول والأخير
بريدك الإلكتروني
علاقتك بالشخص المتوفي.
موضوع الطلب، ويكون بالعادة إغلاق الحساب مثلا ( please deactivate the Twitter account ).
في حالة عدم تطابق إسم المتوفي مع إسم حسابه في “تويتر”، يجب ارسال اي إثبات أنه صاحب الحساب بالفعل.
ثم تقوم بإرسال الطلبات السابقة، من خلال الفاكس و البريد الإلكتروني للعنوان التالي “rivacy@twitter.com”.
تطبيقات لنشر التعليقات بعد الوفاة
تم الكشف عن تطوير عدد من التطبيقات التي يمكن لها من نشر تعليقات على “فيس بوك”، أو تغريدات على “تويتر” بعد موت الشخص، على غرار الوصية.
وبغرض التواصل مع الأقرباء من الحياة الأخرى، تم تطير بعض البرامج التي يمكنها، إعادة نشر بعض التعليقات للأشخاص المتوفين، وتقوم بالتغريد وكأن الشخص الذي يمتلك الحساب لا يزال على قيد الحياة.
وقال مؤسس تطبيق “DeadSocial” جيمس نوريس، بأن برنامجه يمكن المستخدمين من إرسال وداعهم الأخير، حيث يساعد التطبيق في جدولة أوقات ومواعيد نشر التعليقات والتغريدات، في “فيس بوك” و”تويتر”، بالإضافة إلى “لينكد إن”، حيث يمكن للشخص أن يرتب مواعيد نشر التعليقات لتتناسب مع أحد أعياد الميلاد أو في ذكرى مناسبات معينة، وهي خدمة مجانية، يشير القائمون عليها أن التعليقات المنشورة ستكون عامةً.
وتمكن شركة “If I Die” مستخدميها من إرسال تعليقات خاصة أو اعتذارات أو اعترافات بعد الوفاة، كما يمكن للشركة القائمة على البرنامج أن تنشر إعلاناً لدائرة المعارف على الحسابات الشخصية، لتعلم الجميع بوفاة المستخدم، بشرط أن يقر ثلاثة من المعارف الذين تختارونهم عن التسجيل للخدمة، كي يقروا بأن المستخدم توفي بالفعل.
ويختلف هذا البرنامج عن سابقه بقدرته على إرسال تعليقات خاصة لأشخاص معيني، ونشر تعليق عام للمعارف، وهي خدمة مجانية، إلا أن القائمين عليها يخططون لتوفير مزايا إضافية مقابل مبلغ من المال.
وهنالك مشروع جديد تحت تسمية “LivesOn”، يتخذ شعاراً له “لن تتوقف تغريداتك مع توقف دقات قلبك”، إذ يقوم البرنامج بمراقبة اهتمامات الشخص على موقع “تويتر”، وعمل حسابات شخصية وهمية عند وفاة الشخص للقيام بنشر تغريدات مطابقة لأسلوب تغريد المتوفى، وتنظيم التغريدات والتعليقات على الحساب الشخصي بنفس أسلوب الشخص الراحل.
وبهذه البرامج والتطبيقات، لن يقدر الموت إيقافك عن نشر تعليقات على حساباتك الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي مثل “فيس بوك” و”تويتر”، ويمكنك فعل ذلك حتى بعد الموت.