النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

عراقي صارع السرطان وناقش أطروحته ونال الدكتوراه

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 599 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    عراقي صارع السرطان وناقش أطروحته ونال الدكتوراه

    حصل شاب عراقي، مصاب بمرض السرطان بدرجة متقدمة، على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب في الجامعة المستنصرية، وسط إعجاب منقطع النظير من الاساتذة اعضاء لجنة المناقشة لقوة تحمله واصراره على النجاح.

    بغداد: اسمه محمد مالك عطوف، عمره 32 عاما، يسكن مدينة الكوت في محافظة واسط، يعمل مدرسا مساعدا في جامعة واسط، طالب دكتوراه في قسم اللغة العربية/ الجامعة المستنصرية تخصصه الدقيقة (ادب) كانت مناقشته يوم الأربعاء الثالث من شهر ايلول/ سبتمبر 2014، حصل على تقدير جيد جدا على الرغم من مرض السرطان الذي نهش جسمه وطرحه ارضا وأفقده قوته الطبيعية وقدرته، جاؤوا به محمولا على نقالة (سدية) ليناقش اطروحته، هو يعرف انه مريض، لكنه كان يحمل في داخله سرا حقيقيا لحب الحياة ومعنى الإصرار والصمود، كان قويا بما فيه الكفاية ليظل يناقش لجنة المناقشة المؤلفة من خمسة اساتذة لمدة ثلاث ساعات جالسا، وهو الذي لا يقوى على الجلوس لمدة ربع ساعة دون أن يطرح جسده على السرير، لم تكن هيئته تؤكد أنه ابن 32 عاما، بل اكبر من ذلك بكثير، حيث الهزال يضرب جسده ولم يبق في وجهه غير ابتسامة صنعها الأمل الذي تشبث به لتحقيق النجاح.

    ابكى جميع الحضور في قاعة المناقشة، وقد راعهم ماشاهدوه من اصرار كبير على تجاوز التحديات والصعوبات، زوجته كانت حاضرة، لكن وجهها كان عبارة عن قطعة دموع، لم يستطع إلا ان يحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه على ما حققه لينال الدكتوراه، كانت كلماته وهو يتلقى النتيجة هي الشكر لله والحمد لله ويبتسم ابتسامة تعبر عن حبه للحياة ولكن.

    رحلة عذاب طويلة

    قال الدكتور رعد احمد الزبيدي، المشرف على أطروحة الدكتوراه لمحمد مالك لـ (ايلاف): "بدأت رحلته مع الدكتوراه قبل ثلاث سنوات، وهي مدة طويلة، والسبب في ذلك أن عندنا مشكلة طلاب الدكتوراه الذين لا يتفرغون وخاصة الذين في المحافظات، ويفترض أن يتفرغ الطالب بنسبة 50%، لكن محمد منذ اكثر من سنة وشهرين اصيب بمرض السرطان الذي راح ينتشر في جسده، لم يترك البحث والدراسة والانهماك في كتابة اطروحته التي حملت عنوان (البنى السردية في كتاب الخزانة للبغدادي) وقد تطلبت منه رحلة العلاج اجراء اكثر من عملية جراحية في اكثر من بلد، فكانت رحلته رحلة عذاب وقد اصابه الهزال في بعض المراحل منها، إذ انه حين بدأ مرحلة الاشتغال على اطروحة الدكتوراه كان معافى، ويتميز بأنه وسيم وذو خلق كريم وتربية عالية المستوى.

    شعور باليأس .. ولكن!

    واضاف: "محمد مالك .. من خيرة الطلاب، اليوم أصبح هو استأذنا، نحن تعلمنا منه، اثبت لنا انه إنسان من نوع آخر، انا المشرف على اطروحته منحني الثقة بالنفس، وأكد لي ان هذا الجيل مفعم بالأمل، وانه استلم الأمانة بكل اقتدار، وحقيقة أن هذا الإحباط الذي صار عندنا بسبب اوضاع البلد احسسنا معه ان زرعنا بخير، وان طلابا بهذا الشموخ منحونا بصيص امل للحياة".

    وتابع: "في وقت ما من مراحل الاشتغال بالاطروحة شعر باليأس وقال لي: خلص، ماذا افعل بالدكتوراه وأيامي في الحياة معدودة، ولكنني حاولت أن اجعله يستعيد الامل من خلال حديثي وتواصلي معه، وقد قلت له إن الدكتوراه ليس له فقط، بل عليه ان يعرف انها تعني عائلته وانها رسالة الى زملائه الطلاب من خلال صموده وتفانيه، لابد ان يكون القدوة في تحقيق النجاح، وبالفعل تحدى واثبت انه اهل للتحديات والالام على الرغم من ان المرض انهكه وكلفه مبالغ طائلة وجعله يقصر مع البيت والعائلة".

    واضاف ايضا: "في يوم المناقشة دخل القاعة محمولا على نقالة وهو يطوي كل الالام ليدافع عن رسالته وكان مميزا وقويا، وفوجئت به صراحة، خاصة أن موضوعه جدلي ونقدي، اهله قالوا انه لا يستطيع الجلوس اكثر من ربع ساعة، لكنه استمر 3 ساعات في مناقشة أطروحته، ظل جالسا في كرسي المناقشة طوال هذه المدة، كنت اشعر ان هناك الما يعتصره لكنه كان يكابر وكنت احسه ما بين الالم والفرح وبين النقاش المتعب له وبين ان يريد ان يثبت لنا انه طالب عادي .

    منح الجميع الفخر والاعتزاز

    وأوضح: "المناقشة كانت حدثا مهما في حياة الجامعة لطالب الدكتوراه هذا الذي اكل منه المرض ولم يبق له من شباب ولا قوة، ولكنه والحمد لله بقوة ذاكرته ووعيه واصراره على ان يكمل مسيرته العلمية، قد لا يحتاج الدكتوراه، لكنه اراد ان يقول ما دمت اتنفس استطيع ان اقدم لبلادي وعائلتي، محمد مالك كشف عن رسالة انسانية ، اعطانا الفخر والاعتزاز، انه عنوان مشرف".

    وقال الدكتور الزبيدي: "حالته صعبة جدا ويمكن القول إنها ميؤوس منها، ونحن نعرف أن هذا النوع من المرض قاتل، وقد كان في صراع وسباق مع المرض لاكثر من سنة وشهرين وهو ينهش في جسمه ليحقق انجازه العلمي والله اسعفه فكانت همته كبيرة واسرع من عذابات المرض، انه اعطى صورة اننا المساكين وهو البطل، احسست انه الذي رأف بنا وهو الذي علمنا واعطانا دافعا قويا، هذا اليوم منعطف كبير في حياتي وموقف انساني وعلمي لا ينسى، وكان تعاطف زملائه والطلبة كبيرا جدا لقد رايت الاخلاص العراقي الجميل من زملائه بابهى صوره".

    ناقش وهو يصارع الموت

    اما زميله المدرس في الجامعة المستنصرية محمد عبد الرضا فياض، فقال: "فعلا.. انا معجب بهذا الانسان العراقي الذي على الرغم من الظرف الذي يعيشه جاء ليناقش أطروحته ويرد ويتكلم، الأخ محمد طالب دكتوراه تخصص أدب، صار له ثلاث سنين في الكتابة في قسم اللغة العربية كلية الآداب الجامعة المستنصرية، أصيب بمرض السرطان".

    وتابع: "وهو في صراع مع هذا المرض لم يفتر عن الكتابة والبحث علما أن موضوعه قيم وعنوانه (البنى السردية في كتاب الخزانة للبغدادي) الذي هو عبارة عن كتاب باحد عشر مجلدا، تحقيق عبد السلام هارون، هذا الكتاب تناول الشواهد التي ذكرها رضي الدين الاسترابادي في كتابيه شرح الكافية والشافية العالم البغدادي تتبع الشواهد الى قصائدها مع ذكر قائلها وشرحها وبيان المشكل فيها، الطالب قام بدراسته ادبيا لانه مادة شعر".

    واضاف: "بعد أن أتم الاطروحة قدمها لمجلس الكلية فقرر له موعد مناقشة كان اليوم (الاربعاء) بدأت الساعة التاسعة انتهت الساعة الثانية عشر ظهرا، ومع تفاقم حالته الصحية وترديها الا انه صارع المرض وارتدى بدلته تامة ونقلوه على (سدية) وجاووا به الى قاعة المناقشة، لكنه ابى إلا ان يناقش وهو جالس على مقعد البحث، فتمت المناقشة على يسر، ناقشوه في الاطروحة وأعطوه درجة جيد جدا، وبعد خروج الضيوف والمناقشين وسدوه على الأريكة ليتمدد عليها، وجاوره مشرفه ونحن طلاب الدكتوراه ايضا.

    وتابع: "لقد آلمني الموقف جدا، بين حلم انتظر تحقيقه وبين سراب، هو مصاب بمرض، لكنه قاوم الظروف وسحق الانا، وبدد الليل بقدرة عراقي اصيل حتى اتم مشواره العلمي".

    - See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/9....OIVNsXcH.dpuf

  2. #2
    أميرة المنتدى
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: من العراق--بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,673 المواضيع: 252
    التقييم: 2045
    مزاجي: زفتيشن
    المهنة: نائبه أوباما^_^ جذب بلاش
    أكلتي المفضلة: +حمص بطحينه
    موبايلي: ---------------------
    مقالات المدونة: 1
    حلو أذا شخص عنده أراده وحلم ويحققه حتى لوكان الموت قريب عليه --- تسلمين ياغاليه

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: تونس الخضراء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,820 المواضيع: 935
    التقييم: 8350
    مزاجي: الحمد الله
    أكلتي المفضلة: مشاوي
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 2
    العزيمة والاصرار والارادة تحقق النجاح الباهر شكرا ع الطرح

  4. #4
    من أهل الدار
    ام علي
    منورات حبيباتي

  5. #5
    من أهل الدار
    الصبر كميل يا زكية
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: مُرني
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,201 المواضيع: 2,060
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6137
    مزاجي: كده..اهو ^_^
    آخر نشاط: 16/July/2024
    تجتمع عدة مشاعر متناقضة لكن في النهايه يهيمن الامل على الالم شكرا ام علي موضوع شجي جداً

  6. #6
    من أهل الدار
    ام علي
    منور احمد الف هلا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال