بقلم / تامر جلهوم
عجبى عليكى يا دنيا لم أجد فيكى الأمان فنحن أصبحنا نعيش في نهاية الأزمان فأنا لا أرى نفسي في أي مكان إلا في الأحلام فإننا نسكن فى جنان لأستيقظ على أرضا ًبلا عـنـــوان نريد قليلا ً من الحب و الحـنان فنحن من نطلق العنان في أرض يسودها الحـــــرمان لا نرى فيها إلا الأحــزان حتى لو زينا المكان ورسمنا على الجدران وحلفنا كل الإيمان بأن نصبح بشر منذ الآن فلن نغير هذاالـزمــــــــان. فقد علمتنى المحن أن أصعب أنواع البكاء هو الضحك أثناء المحنه. وعلمتنى الشدائد أن أصعب أنواع الوقوف هو الشموخ أثناء الشده. وعلمتنى آلامى ومعاناتى ودموعى أن نزف الجرح آلامه أكبر بكثير من بتره وأنتظار الموت مفجع أكثر بكثير من وقوعه. فكم تغير موازيننا المحن والشدائد يوماً تصقلنا وأياماً تصهرنا يوماً تبنينا وأياماً تهدمنا. فلهفي عليك يا هذا الفكر كم تؤلمك وعورة دروب أفكارك فحسرتى عليك يا هذا القلب كم يفنيك تعكر مجرى دمك فأنا أراكى يا نفسي الحزينه ثائره يوماً وأياماً كثيره مستسلمه لأقدارك…!!!. فهل هى أضعف مواجهتك هذه أم هي قمةالإجابيه مع أوضاعك؟ فكم تتمني يا نفسي البائسة أن تسعدي ولو مره واحدة لكى يتحقق واحدة من أحلامك ولو صدفة فإذا بكى كلما وصلتى إلى ما تصبين إليه يكتب على جبينك ما لا تتوقعى وما لا تحسبين له حسباناً فتنهار أفراحك وتتزلزل آمالك وتعودين من حيث بدأت في رحلة عذابك مسكينه أنت يا نفسي الحزينه. فأرجوا منك يا زماني أن تعدني كيفما شئت ما عدت أتمنى شيئاً ما عدت أصبوا إلى شئ فحتى لو أتانى الفرح منك يا زمانى لن أخطو إليه لن تخدعني أبداً أفراحي فأنا أعرف أفراحي فهي ملغمة بجميع أنواع الأحزان فأعلم يا زماني لن تهزمني أبداً سأظل واقف شامخ اَه منك يا زمانى تملأ عيوني نظرة تحدي وتعلو شفتي كلمة كبرياء وتعالى فما عدت أتلهف عليك متأمل ما عدت أشكو منك فأجبر وأقسى وأجني ما همنى فأنا من أدركت أن أمسى أفضل من يومى ويومى أفضل من غدي فأنا من ضاع عمره قدر له أن تحكمه أنت يازمانى وأنا من حكم عليه القدر أن يصبح قلبه خالى لا يستطيع الحب أو حتى اَراه فى خيالى فقلبى سجين بين ضلوع صدرى وحيد لا يبالى فإن مشاعرى قد جمدت حتى أصحبت ماضى فى نسيانى فأنا من باع كل شىء وحصل على لاشىء فأننا سنصبر حتى يعجز الصبر عن صبرنا نصبر حتى يأذن الله في أمرنا نصبر حتى يعلم الصبر أننا نصبر على شئ أمر من الصبر !!.