أمطريني ..
فلم يعد لشتاءٍ ..
من غير هذا الحسن .. هطول
لم يعد لغير هذا الإنكسار من سندٍ
سوى دفء هاتيك العيون ..
في غمرة هذه اللهفة ..
التي فضَّتْها صباحاتك في دربي
عشقت صولة البرد في أضلعي ..
وكطفلٍ سوَّلت له الريح أن يعتصم بحضن أمهِ
كم تراودني الرغبة عن إغفاءةٍ في حضنكِ
وشوشة شفاه همسكِ
على ضفّتيْ منامي حاجةٌ ..
تمادت بي حدَّ الإدمان ..
ولمسة كفيكِ الحنونين على كهوف شعري
لو تدرين ..!!
أمسَتْ مؤنسي الوحيد
قبل وبعد الحلم ..
ومشهدي المزمن الذي ..
ينسِّق صقيعي ..
ويلامس بالورد زجاجي ..
ويهدّئ جنون هذا الشتاء ..