حمّلني الدهر بما لا يطاق
وفوق ذاك الحمل , شدّ الوثاق
وسمّر الروح كصلب المسيح
دقّ له المسمار كفّ وساق
وقيّد النور فما أن أراه
حتى يصير في عيوني ازرقاق
فالجيد مني ما به من نهوض
فكيف ارجو منه ذات انطلاق ؟؟
وما أراني بالهموم الثقال
الا كشمع دائب الاحتراق
فيا همومي هل لكِ من مغيب؟؟
ويا دموعي هل لكِ من فراق ؟؟
ما أضمر الحزن سليم الجنان
الا وبات قلبه بانشقاق
يحتمل الأنة حيث العيون
ارخت سدول النوم تلك الرقاق
ويرفع الطرف لربّ جليل
والدمع منه نازلا بانزلاق
يشكو له قلبا طويل الأنين
ومهجة من حزنها في سباق
بقلمي
11/9/2014