أمريكا و«داعش» من العتاب إلى الحساب
بارك القرضاوي صفقة جهاد النكاح المصلحة بين الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة بفتوى ومالو والشاهد والمبارك أميركا ودافع المهر قطر والسعودية والراقص وأم العروس أردوغان وحكومته والمهرّج مرسي،
وبدأ العالم يحبس أنفاسه بانتظار المولود المسخ الجديد فكان التوأم داعش والنصرة وفق التمنّي الأميركي والتبنّي الخليجي وأميركا تبارك وترعى وقطر والسعودية وحكومة أردوغان تُرضع وتربّي وتنمّي في مشروع المعارضة المعتدلة الأميركية الداعشية في سورية، داعش تبقى وتقوى وتأكل لحوم البشر وما زالت معارضة معتدلة أميركية، داعش تتورم بإكسير حياة قطري سعودي مالي وتسليحي وبشري وأميركا تقول ومالو ، داعش تهيمن ميدانياً وأيديولوجياً وعقائدياً على كل التنظيمات والمسميات وأميركا تزيدها اعتدالاً وتقول مالو ، داعش تلتهم أبناءها وبناتها وتتجشأ بقايا الجيش الحر وتستعد لوجبة دسمة من جبهة النصرة تحت شعار شرابها الدماء وأنيسها الأشلاء وأميركا تقول مالو الأقوى هو الأبقى، داعش تقيم ولائم الذبح والسبي وتدمير الكنائس والمساجد ونهب النفط وأميركا تقول إنهم طلاب حرية وديمقراطية ومعارضة معتدلة، داعش ترتكب المجازر مع أخواتها وبأخواتها وأميركا تقول مسألة فيها نظر، داعش تصول وتجول في الجغرافيا السورية وتقتل وتهجّر وتدمّر وأميركا تقول إن داعش والمعارضة تفرط في اعتدالها، داعش تُحرج وتندحر أمام الجيش السوري وأميركا تقول النظام السوري يفرط في استخدام القوة ضد المعارضة ويرتكب جرائم حرب، داعش تلتهم ثلث العراق وتنهب البنوك والنفط وتقتل آلاف المسلمين والمسيحيين والازيديين وأميركا تقول ابحثوا عن السبب علّه قمع النظام السوري للمعارضة الداعشية.
داعش تأتي بالأسلحة الأميركية من العراق وما ملكت أيمانها من أسلحة أميركية لمعارضتها المعتدلة لتوسع سيطرتها في الرقة ودير الزور، وأميركا تقول مسألة تحتاج إلى نظر، داعش تقيم دولتها المزعومة بالقلم والمسطرة الأميركية وأميركا تقول مالو ، داعش تتورم وتتوهم وتخرج عن الخط الأميركي الصهيوني وتقترب من الخط الأحمر في أربيل ونفطها، وكردستان ودورها ووظيفتها وأميركا تقول هذه جريمة لا تغتفر، داعش تعود وتنكفئ وأميركا تقول لم يعد ينفع العتاب ولا بد من الحساب، داعش نقضت الوعد والعهد كما الآباء والأجداد والرواد من قاعدة أفغانستان عندما نكثوا بالوعد مع الأميركان وأميركا تقول نأخذ ذلك بالحسبان، داعش تعلن خرائط دروبها باتجاه السعودية والأردن وأوروبا وأميركا وتتحدى، وأميركا تذهب إلى مجلس الأمن لتأليف حلف ضد داعش ولتقسم بالقرار 2170 وفصله السابع بأن داعش ستدفع ثمن غلطتها وتهورها ونكران الجميل، داعش تستحضر على عجل أحد الصحافيين الأميركيين فولي وترسل رسالة ساطورية لأميركا بالبريد الإلكتروني العاجل وأميركا تهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور بأن تقطع أنابيب هوائها ومائها وسلاحها عن داعش في العراق وتعتبر كل داعشي في العراق إرهابي وكل داعشي وإخوته وأسرته الداعشية في سورية معارض معتدل نكاية بداعش وأميرها القرشي الصهيوني الأميركي البغدادي المتمرد، داعش تقضم في الرقة ودير الزور وعشائرنا وجيشنا السوري يتصدى ويصيبها بنكبات بشرية وعملياتية مركبة وأميركا تقول كيف لنا أن نتعاون مع سورية، داعش تتمرد وتتمدد وترسل رسالة ساطورية ثانية بذبح الصحافي ساتلوف وأميركا تتمهل حتى تهمل لأنها تدرك أن أي إرادة صادقة لمكافحة الإرهاب ستطاول أدواتها في المنطقة، داعش تدعش ولا تسأل وتمهد وتهدد وأميركا تناقش وتسأل وتتساءل حتى انتهت صلاحية عبوات داعش وما هو البديل؟ داعش بصدد تغيير إستراتيجيتها ورسائلها إلى استخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية وتكرار أحداث الحادي عشر من أيلول في أوروبا وأميركا والغرب، وأميركا تقول أي الخيارين أجدى اقتصادياً وأمنياً أن ننسق مع سورية وحزب الله وإيران وروسيا والقانون الدولي ونحارب داعش أم نتعلم ونتألم ونحارب مع داعش؟ داعش وأخواتها القاعدية قطعت وعداً أمام أميرها وجاهليتها أنها لن تُراجع ولن تتراجع وأميركا ستقول قريباً سبق السيف العذل وما بات ينفع الندم، والعالم عندها سيقول لأميركا يداك أوكتا وفوك نفخ ومالو .
....د. سليم حربا
البناء
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق المختار
