((فارس احلامها))
دائما ماتفكر فيه وتتخيله امامها وكأنه موجود فعلا تقاسيم وجهه , صوته , تصرفاته , حتى تفاصيله الصغيرة !! كما تتمناه تماما .
فارس الاحلام .. كم هذا طفولي ! وهل يوجد شيء كهذا ؟ ان تتخيل شخصا ما وكأنه موجود فعلا ! وفوق ذلك ان تبحث عنه في كل ادم تلتقيه كأنها مؤمنة انه موجود وينتظرها لتجده !!
تصدق ان كل رجل يمر في حياتها انه هو فارس احلامها لمجرد انه يشبه المعايير التي وضعتها له , ولكن بعد قليل تكتشف انها اخطأت العنوان فـ تتركه ورائها وتمضي لــ تبحث عن ذلك المنشود الى ان قاربت ان تيأس وتغير كل مبادئها وتكذب احاسيسها .....
حتى التقت به !
" يا الهي ... انه هو يشبهه كثيرا , كما في مخيلتي تماما "
وتطورت العلاقة وكل يوم يفاجئها بأحدى خصاله التي تبهرها اكثر فــ أكثر وتشدها اليه ... " انه مختلف , غامض ليس كـ بقية صنف ادم هو نصفي الثاني , الوحيد الذي يفهم ما اريد "
فعلا الحب يصيب بــ فقدان الذاكرة ألم تقل هذا الكلام عن الذين سبقوه !!
أم هو فعلا مختلف هذه المرة ؟!
و مازال هذا الرجل يسرقها من نفسها اكثر واكثر بمرور الوقت .... الى ان
اختفى فجأة , كما ظهر فجأة بــ نفس الغموض لا سبب لظهوره ولا سبب لاختفائه ايضا هكذا بدون تبرير او تفسير .
ادخلها ذلك في دوامة حزن سوداء قاتمة مليئة بــ علامات الاستفهام ... " لم تركني ؟ لم غادر فجأة ؟ هل انتظره ام انه لن يعود ؟ يا الهي ان الحزن يتملكني كيف سأخرج من هذه المحنة "
كان جرحها عميقا ولا شيء ســ يشفيه مطلقا ... فــ بالرغم من انني لا اصدق هذه الترهات عن فارس الاحلام لكنني اصدق شيئا واحدا ان الحب موجع وموجوع ابدا ....
عندها تعالت صيحات اطفالها و زوجها التي ايقظتها لــ تدرك ان هنالك عائلة وفارس احلام واقعي ينتظرونها عندما تستيقظ كل صباح من احلامها !.
ما راق لي