تزاور كالربيع
إن شئت طلِقا
وتمضى فى إرتحالٍ
مجافيا كسهمٍ
من قوسه إنطلقا
يا صديقى نقاء الود ما اروعه
صفاءا بسويداء القلوب قد علقا
انسام حبٍ فى الله خالصةٌ
لا كبرياء بها من زار قبل
ومن بالتحية قبل سواه قد بدا
حيى وما التحية الا اوتار غيثارٍ
انغامها تنقى كل قلب ٍ
خافقٍ بالحب مدا ومدى
ما أتعس نفس باب الود فيها موصدا
وما اسعدها نفسٌ غناء كالبستان مكرمة
مالها بالكبر والخيلاء مرتصدا
روحك حلوة خُضُلَة كنفح الزهر
لا يفسدنها للكبر والعلياء متقدا
الشمس تشرق فى السماء تبسما
وإن هى أشرقت فى كبرياء
كل رطبٍ ويابسٍ بالكون إحترقا
كن كانسام الصباح حلاوة وندى
ولكل مشعل سعدٍ فى الورى
إجعل فؤادك موقدا
تطب الحياة بك
وتغدو عبيرها وشذاها
ورد يفوح عبيره
عبق يدثره نداها
ما الزهر إلا كى يفوح شذى
وما الشوك إلا فى الوجود أذى
بقلمى / ود جبريل