التمثيل لم يكن يومًا من أحلام الفنان رشدي أباظة، بل كان يحلم أن يكون ضابطًا في سلاح الفرسان أو أن يكون طيارًا، بينما عائلته كانت تتمنى أن يكون مهندسًا.أباظة هو أبن لأب يعمل ضابط شرطة وأم إيطالية، وحصل على شهادة البكالوريا من كلية سان مارك بالإسكندرية، رغم حلمه وحلم أسرته إلا أن القدر هيأ له شيئًا آخر تمامًا لم يكن في حسبانه.الفنان المصري لعبت الصدفة دورها معه خلال ذهابه ذات ليلة إلى المكان الذي يمارس فيه هوايته المفضلة وهي لعبة «البلياردو»، فلمحه المخرج كمال بركات، واستوقفه وعرض عليه دون سابق معرفة بينهما أن يقوم بدور البطولة في فيلم «المليونيرة الصغيرة»، أمام فاتن حمامة التي كانت وقتها وجهًا جديدًا يتألق على الشاشة الصغيرة عام 1949.