قالت في سرّها :
سأنام الليلة بهناء
سأنسى العناء
سأنسى البكاء
وصلّت صلاة المساء
وأغمظت عينيها
وباركت .. وباركت
في سرّها السماء
غفت على أمنية خضراء
فتحت نافذة الأحلام
حتّى الصباح
وبدأت نسائم الأفراح
تحمل .. عطر القدّاح
تدغدغ أعماقها
بعبق ماض ٍ قد لاح
من ثنايا
عطر القدّاح
لملمت أشباح الغرام
حولها وهي في المنام
يدٌ على خصرها النحيف
كم كانت تنام
فمٌ باسمٌ ..كان يغازلها
ويصبّ في أعماقها الغرام
بأقداح الكلام
ترتيلٌ .. ترتيل
أنغامٌ .. وأنغام
والقنديل .. ذاك القنديل
والعاشقُ .. وجفنٌ كحيل
والقمر تاج و إكلـيل
والدرب الطويل
ظنت أنّه طويل
وأنها برفقة فارسها
على ظهر ذاك الخيل !
والمنديل .. عنوانٌ جميل
قبلة مرسومة بقلم ٍ غليل !
أسطورة تسردها
فتيلة القنديل !
عند الصباح
فتحت عينيها
تبحثُ عن القدّاح
عن المنديل
عن القنديل
عن يد ٍ تلف خصرها النحيل
ونسيت أنها كانت
في المنام
وأن الزمان
لا يعرف الأحلام
لأنه لا ينام !
لا ينام !