عَجَباً لِطَيفِ خَيالِكِ المُتَجانِبِ *
وَلِقَلبِكِ المُستَعتِبِ المُتَغاضِبِ
ما لي بِهَجرِكِ وَالبِلادُ عَريضَةٌ
*أَصبَحتُ قَد ضاقَت عَلَيَّ مَذاهِبي
أَبكي وَقَد ذَهَبَ الفُؤادُ وَإِنَّما *
أَبكي لِفَقدِكِ لا لِفَقدِ الذاهِبِ
جَلَبَ السُهادَ لِمُقلَتي بَعدَ الكَرى *
وَنَفى السُرورَ مَقالُ واشٍ كاذِبِ
أَقصَيتِني مِن بَعدِ ما جَرَّعتِني *
كَأساً لِحُبِّكِ ما تَسوغُ لِشارِبِ
لَو كانَ ما بي مِثلَ ما بِكِ لَم أَبِت *
نَدمانَ أَحزانٍ صَديقَ كَواكِبِ
شابَ الهَوى في القَلبِ وَاِحتَنَكَ الجَوى *
أَسَفاً وَما شَمَلَ المَشيبُ ذَوائِبي
ثُوبي عَلَيَّ لِكَي أُنَفِّسَ كُربَةً *
فَإِذا بَدا لَكِ في الذُنوبِ فَعاتِبي
ما لي رَأَيتُ خَيالَ طَيفِكِ مُعَرِّضاً *
إِذ زارَني مُتَغاضِباً في جانِبِ
وَاللَهِ لَولا أَنَّ قَلبَكِ عاتِبٌ *
ما كانَ طَيفُكِ في المَنامِ بِعاتِبِ
منقووووووول