سامي الملقب بــ سامكو ظهر في تسعينات القرن الماضي واثار ضجة كبيرة في الشارع العراقي من خلال ما قام به من تعاملات مالية في زمن الحصار ما دفع بعض العوائل العراقية ان تسلم اموالها مقابل بعض الفوائد التي كانت تعطى لهم من قبل سامكو انتشر الامر في ارجاء العراق من خلال الربح السريع الذي يحصل عليه المواطن بل ان اكثر الشخصيات المعروفة انضمت الى قافلة سامكو.
احست الدولة بخطر سامكو فاختفى في ظروف غامضة هذه الاحداث صاغها المؤلف ضياء السالم واخرجها ايمن ناصر الدين وبمشاركة نخبة من نجوم الفن العراقي، العمل من انتاج الفضائية العراقية، (مجلة الشبكة العراقية) كانت خلف كواليس مسلسل سامكو فخرجت بهذه الحصيلة..
البنية الاجتماعية
محطتنا الاولى كانت مع مؤلف العمل ضياء سالم الذي قال:
عند كتابتي للقصة لم اكن افكر بشخصية سامكو، كتبت عن حياة مجتمع باكمله تناولت البنية الاجتماعية والسياسية في العراق في تلك الفترة، المثقف كيف يسقط ثقافيا وسياسيا والتخريب الذي حصل واعدام التجار في تلك الفترة كل هذه الخطوط العامة فضلاً عن شخصية سامكو هي واحدة من هذه الخطوط في هذا المسلسل، تناولتها لانها شخصية عامة فاغلب الشعب يعرفها ولكن لايعرف تفاصيل حيل هذا الشخص وكيف عاشها، لقد تكلمت عن بنية المجتمع منذ 1992 لغاية 2000، اتمنى ان ينال هذا العمل استحسان المشاهد.
اما صاحب الشركة المنتجة لهذا العمل صاحب بزون فقال: عملنا جهدنا لكي نواكب البيئة التي جرت بها الاحداث او نكون قريبين منها وقد كانت فترة التسعينات فترة عصيبة جدا على المجتمع العراقي ظهرت شخصية سامكو في التسعينات وهي نظرية وشخصية لتهديم الشعب من قبل النظام المباد ومسلسل سامكو عمل ضخم من انتاج قناة العراقية ومثل فيه نجوم كبار منهم سعد محسن وطه علوان وسوسن شكري وصبا ابراهيم وسمر محمد واخرون.
الدخول للأعماق
مخرج العمل السوري ايمن ناصرالدين قال: مسلسل سامكو يختلف عن الاعمال التي قمت باخراجها ووقع علي الاختيار بعد ان كان هناك اكثر من مخرج مرشح لهذا العمل احببته، لانه يختلف عن اعمالي الـ12 التي اخرجتها فهذا العمل يدخل في اعماق الجوانب الاجتماعية للفرد العراقي وهي معاناة اجتماعية فرغم جدية هذه الدراما الا انها تتخللها الفكاهة لان المشاهد اتعبته مناظر القتل والدم واعتبره من اعمالي المهمة التي قمت باخراجها.
ظلم واحتيال
الممثل سعد محسن الذي جسد الشخصية الرئيسة في المسلسل (سامكو) يقول عن المسلسل: سامكو شاب يعيش في فترة التسعينات هي شخصية كبيرة في معانيها وعلي ان اجسدها بصورة صحيحة لان معظم الشارع يعرفها بتفاصيلها لما وقع منها من نصب وظلم واحتيال على الفرد العراقي.. فالكل يعرف سامي (سامكو) وعلي ان اجسدها باافضل تجسيد من اداء وطريقة لبس وقصة شعر وحتى لون الشعر وقد كانت هذه الاحداث في فترة التسعينات واكيد هذه الفترة تختلف عن الان بكل شيء.
شاب طموح
اما الفنان طه المشهداني فيقول عن دوره: امثل شخصية الكاتب الصحفي خالد الشاب الطموح والجامح الذي يريد ان يمتلك كل شيء وبشتى الطرق والذي باع مبادئه وقلمه ويطمح للوصول الى ارقى المناصب والثراء الذي يجعله يرافق سامي ومستعد للتضحية بكل شيء ولكنه في النهاية يخسر كل شيء وهي نتيجة عادلة للشخص الذي ليس له مبدأ في الحياة.
الجري وراء النفوذ
الممثل خضير ابو العباس يقول: نتحدث اليوم عن دراما عراقية كان لها مساس بالمجتمع العراقي في فترة التسعينات الذي كان مغلوبا على امره يشترك فيه الكثير من الفنانين العراقيين من فرسان الدراما العراقية تحت خيمة شبكة الاعلام العراقي ودوري هو شخصية سعدون احد وكلاء سامكو وصاحب مقهى في منطقة الاحداث ويحلم ان يكون صاحب نفوذ ومكانة مثله مثل الاخرين الذين يحلمون بالثراء..
اما الفنانة اماني علاء فتقول عن دورها: شخصية سلوى الطالبة الجامعية ترتبط بعلاقة حب ولكنها لاتستمر.. وبعدها ترتبط بسيف ابن التاجر..
تجربة جديدة
اما الفنان حسان رعد فيقول: هي تجربة جديدة وشخصية اول مرة اقوم بتمثيلها للمؤلف ضياء سالم شخصية سيف من عائلة ثرية يتعرض والده للقتل وبعدها يمر بمرحلة سيئة ويعمل محاسباً لدى سامكو ويقوم بالانتقام من قتلة ابيه ويعيد ثروة ابيه وتتحقق له هذه الفرصة بسبب ذكائه وقد يرى المشاهد في شخصيتي شيئاً من السلبية ولكن بعد عدة حلقات يرى بانه فقط يريد استرداد حقه الذي سلب منه..
اميرة محسن