على تله الموت – يوما ً...
وفيما قبيل الدهـور
تساقط زهـر البنفسج
وفي ظله التوت
هاتي العجوز الجميلة
تغسل الآن عـذراؤنا البربرية
دم الحيض والأمسيات الغريرة
وبعض الخطايا الصغار
تلعـن الآن أزمنة السوسنات
بقايا الورود،..
اللواتي..تخوفـن وهج الضحى
تمنت..،
لو أرتد يوما ً
زمان المطر
وليل الشتاء السخي
لو انتحر السيسبان الغـرير،..
على دوحة ..
في حرور الظهيرة
وقامت زهـور البنفسج .
لتنفض أشجانها الباليات .
وتدعو الهزار
الذي طالما شاقها في المساءِ
صدى شدوهِ
في الفضاءِ الحَزِيـن
وهو يسري إلى المُنْتَهَـى
وتهرع نحو المرافـئ
لتغرس في غيهـب البحـر
طرفا ً حزيـنا .
وترنـو طويـلا ً..
في انتظار النبـي المسافــر .
فيا ربما كان آتِ إليـها
من زمان البحار الغريب
حاملا ً في يديـهِ
بقايا زمانِ الربيـعِ
الذي..
مات يوم الرحـيلْ.
جناحَ فراش ٍ موشـيً
بأسطورة من صباحِ الزمانِ
الغريـر .
نُثارا ً من سنيـن ٍ أ ُو َلْ.
بقايا بـناتِ الحـقــولِ
وأغـرودةٍ،
لصبايا الأصـيل ِ..
تهيــمُ ..
في فضاء السـمار ِ النـبيـل.
غَـنّْـي ياربة َالحقـل ِ،غَـنّْـي
على تلةِ الموتِ،غَنّْـي
على دوحةِ التوتِ غَـنّْـي
غـني ياشمسنا..كل يـوم ٍ..
ونوحي طويـلاً ,,
علىَ زَْهـرَةٍ..
من بناتِ السَّمَـارِ العجـوز.
يكفنها الانتظار..
الطويـل .
وطفـل ٍ..
يجوبُ البراري وحيـدا ً
يمزقً أقدامَهُ الشّـوْكُ فيـها
ليكتبَ في صفحـةِ البـيدِ
دومــا ً
قصيدَ اغتراب طـويــلْ
عن آمـراةٍ،..
شاب فيها الزمانُ الفـتيُ
ولمَّا تَزَلْ تَخْـتَبِـي
في سِتَار ٍ..مِنْ المُسْـتَحِـيل .
ــــــــــــــــــــــ
كتب الشاعر/سامي خضـــر