السومرية نيوز/ بغداد
أعلن مجلس الوزراء، الخميس، عن تشكيل فرق متخصصة من دائرة الطبابة العدلية لجمع عينات البصمة الوراثية من اسر ضحايا قاعدة سبايكر في محافظتي ذي قار والديوانية، وفيما بين ان ذلك جاء من أجل التعرف على هوية الجثث المجهولة، أكد أنه تم تخصيص قطعة ارض في مقبرة وادي السلام بمحافظة النجف لدفن مجهولي الهوية منهم.
وقال مدير غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء محمد طاهر التميمي في بيان صحافي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "غرفة العمليات قررت تشكيل فرق متخصصة من دائرة الطبابة العدلية في مستشفى القوات المسلحة تتولى عملية جمع عينات البصمة الوراثية من اسر ذوي مفقودي قاعدة سبايكر في محافظتي ذي قار والديوانية"، مبينا أن "ذلك جاء من أجل التعرف على هوية الجثث المجهولة".
وأضاف التميمي أن "التوصيات تضمنت تقديم الدعم اللازم للجهات ذات العلاقة لتشغيل نظام البصمة الوراثية وجمع العينات من ذوي المفقودين في المحافظات كافة وفقاً لقواعد البيانات الخاصة بقاعدة سبايكر"، مشيرا الى أن "التوصيات تضمنت كذلك الاستعانة بخبرات وخدمات منظمة الصليب الاحمر لحفظ الجثث وتوفير الثلاجات او أي مستلزمات أخرى فضلاً عن التنسيق مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين لحفظ البيانات الخاصة بالمفقودين بشكل الكتروني مع مراعاة البعدين الامني والعسكري".
واكد رئيس غرفة العمليات أن "الغرفة وجهت بتخصيص قطعة ارض في مقبرة وادي السلام بمحافظة النجف لدفن مجهولي الهوية من الشهداء المغدورين في مجزرة قاعدة سبايكر"، لافتا الى أن "الجهات المعنية مستمرة بأخذ عينات (DNA) من اسر الضحايا حيث بلغ عدد الاسر المأخوذة عيناتهم في محافظة الديوانية الى 254 اسرة لغرض مضاهاتها مع جثامين الشهداء المغدورين".
وكان المئات من ذوي ضحايا قاعدة سبايكر في محافظة ذي قار تظاهروا، اليوم الخميس، احتجاجا على الصمت الحكومي تجاه قضية سبايكر، فيما هددوا باقتحام سجن الناصرية المركزي في حال استمرار هذا الصمت.
واعلن محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، في 8 ايلول 2014، عن موافقة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على منح اسر المفقودين في قاعدة سبايكر من ابناء المحافظة 10 ملايين دينار وارض سكنية وجميع الحقوق والامتيازات الخاصة بالشهداء، فيما اكد موافقة وزارة الدفاع على نقل رواتب ضحايا سبايكر من محافظة صلاح الدين الى قيادة عمليات الرافدين لغرض تسهيل عملية استلامها من قبل أسرهم.
يذكر أن تنظيم "داعش" اعدم المئات من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلبة قاعدة "سبايكر" شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين، منتصف حزيران الماضي، فيما أشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية.