الغد برس/ كربلاء: عَدَ ذوو ضحايا قاعدة سبايكر، الخميس، ان جلسة البرلمان التي خصصها لعرض جريمة سبايكر بأنها لم تجدِ نفعا وهي تسويفا للقضية لغرض ابعاد المتسببين الحقيقيين عنها، وفي حين حملوا القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادات العسكرية في صلاح الدين مسؤولية تلك الجريمة بشكل كامل، طالبوا المرجعية الدينية بالتدخل بشكل مباشر للضغط ومحاسبة المجرمين الحقيقيين.
وقال احد ذوي الضحايا أسعد عبادي لـ"الغد برس"، على هامش وقفة احتجاجية نظمها العشرات من أهالي ضحايا قاعدة سبايكر في منطقة ما بين حرمي الامامين الحسين والعباس (عليهما السلام) وسط كربلاء، "وقفتنا اليوم هي لإعلان احتجاجنا على عدم جدية البرلمان والحكومة العراقية في التحقيق بحادثة معسكر سبايكر التي راح ضحيتها المئات من أبنائنا"، معتبرا ان "جلسة البرلمان التي خصصها لعرض حادثة سبايكر لن تجدِ نفعا وهي تسويفا للقضية لغرض ابعاد المتسببين الحقيقيين عنها".
وأضاف "لابد على الحكومة ان تحقق بجدية بهذه الجريمة وتُظهر المسببين الحقيقيين لها ومحاسبتهم وفق القانون"، وان عجزت عن ذلك فإننا قادرون على الوصول الى المجرمين والمتسببين بهذه الجريمة والقصاص منهم".
من جانبه، قال محمود حبيب، وهو احد ذوي ضحايا قاعدة سبايكر من محافظة بابل لـ"الغد برس"، إن "جريمة قاعدة سبايكر مؤامرة وخيانة واضحة وأصبح معظم المسببين لها ومرتكبيها معروفين وبالأسماء لدى الجميع"، عادا "افادة القادة العسكريين في جلسة البرلمان بأنها غير حقيقية ومزيفة ومخالفة للواقع".
وحمل حبيب "القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادات العسكرية في صلاح الدين مسؤولية تلك الجريمة بشكل كامل"، متهما "اللجان التحقيقية بتسويف تلك القضية".
وأضاف حبيب "إننا لن نسكت إزاء هذا التسويف وسنستمر بالمطالبة بالقصاص من المجرمين".
إلى ذلك، اوضوح قيس السماوي، احد ذوي ضحايا قاعدة سبايكر، أن "جلسة البرلمان حول حادثة معسكر سبايكر لم تكن مجدية وكانت للإعلام فقط وزادت من تسويف القضية"، موضحا "ليس لدينا أمل بالحكومة الجديدة بان تُظهر لنا الحق وتقتص من المجرمين لأنها نسخة من الحكومة السابقة وشخوصها".
وأضاف "إننا نطالب المرجعية الدينية بالتدخل بشكل مباشر للضغط ومحاسبة المجرمين الحقيقيين، وان اعطتنا الامر فلن نتأخر في الوصول اليهم والقصاص منهم بأيدينا".
وكان تنظيم داعش أعدم المئات من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلبة قاعدة سبايكر شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين قبل شهر، وأشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية، كما ونشر التنظيم في حينها صوراً على الإنترنيت لشباب منبطحين على وجوههم في العراء ويقف خلفهم مسلحون ملثمون موجهون فوهات أسلحتهم باتجاه الشباب، وقال إن هؤلاء هم قسم من طلبة قاعدة سبايكر الذين تم إعدامهم، فيما بقيت أماكن جثثهم مجهولة، فيما اكدت لجنة الامن والدفاع في البرلمان، في وقت سابق، وجود أعداد كبيرة من الطلبة المختطفين من قاعدة سبايكر في إحدى القرى بمحافظة صلاح الدين، وفيما أشارت إلى تورط إحدى العشائر بإعدام عدد منهم وخداعهم، هددت برد "عنيف" إذا لم يطلق سراح المتبقين أو تم التعرض لهم.
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3050832