أنتخب مؤتمر النساء البولنديات
حكومة ظل جميع أعضائها من النساء فقط
وذلك بهدف لفت الأنظار إلى واقع المرأة
ومطالبها وإظهار رغبتهن الحقيقية في التغيير .
تأتي خطوة تشكيل حكومة المرأة بعد فشل الحكومة البولندية
(حكومة الواقع) في فهم مطالب المرأة، والاستجابة لها !
شخصياً ، أنا أميل مع من يميل إلى إيجاد
حكومة ظل من النساء لكل حكومة في العالم ..
فإن لم يكن للأمر قناعة بإدارة المرأة فهو
من باب عدم القناعة بإدارة الرجل في كل مكان في العالم
فحكومة الرجل تحكم العالم من أقصاه إلى أقصاه ، فما الذي تغير ؟!
للمرأة حكومة في كل بيت، ولها وزير في كل بيت
والرجل دائما يذهب إلى بيته مبكرًا ؛ لأن هناك حكومة تنتظره
وعندما يرن هاتفه يطلب من الجميع التزام الصمت
لأن الحكومة بجلالة قدرها على الخط !!
المرأة حكومة .. وأجمل حكومة
فهي لديها وزارة خارجية
لأنها تضع قائمة سوداء على بعض الدول تمنع زوجها
من التردد عليها بما يهدد الأمن والسلم العالمي
ولديها وزارة دفاع
فهي تدافع عن كل «عدوة» محتملة
تدخل الأجواء الإقليمية لقلب زوجها .
ولديها وزارة داخلية
فهي «تدخل» قلب زوجها ، و«تفتش» عن أي
عمليات إرهابية تخل بالأمن والسلم داخل حياتها .
ولديها وزارة مالية
فهي تفتح محفظة زوجها ، وتلزمه بكشف الذمة المالية قبل وأثناء الزواج
وما إذا كانت لديه استثمارات خارجية يمكنها أن تكون نواة لمشروع زواج
فتفرض حظرًا اقتصاديا يتم بموجبه رفع نسبة الضرائب عليه
وتفرض عقوبات اقتصادية أخرى .
ولديها وزارة صحة تكشف صحة عيونه
وتقول: «ربنا يعمي عيونك عن النساء ، ويسكّر قلبك عنهن» .
ولديها وزارة شؤون إسلامية تخطب عليه كل أسبوع
وتذكره بالمحللات والمحرمات .
كل هذا يحدث في حكومة المرأة الرشيدة .
أقول ما تقرأون ونحن في خضم الثورات العربية
حيث ظهرت مسجات مشبوهة
وأصوات مستنكرة ، و«مارقة» لديها ميول مناهضة لحكومة المرأة
ترفع شعارات «الزوج يطالب بإسقاط المدام .. وإسقاط حكومة البيت»
فما كان من «حكومة البيت» إلا أن ردت بشعارات ثورية
وتوعدت بأنها ستطارد كل رافعي هذه الشعارات المناوئة
«شبر شبر .. ودار دار .. وزنقة زنقة» !!
لذلك أنصح كل الثوار على «حكومة البيت»
أن يعودوا إلى رشدهم ، ويعودوا «لحكومة البيت»
لأن من يخرج من البيت فلن يعود إليه
ومن يخرج عن «حكومة المرأة» فهو في زمرة
«المارقين » والخارجين على القانون ..!!