غازي عنتاب - باسل الجنيدي
أكدت دراسة حديثة أن استخدام السيجارة الإلكترونية يزيد من خطر إدمان المخدرات والكوكايين، ووجدت أن تدخين السيجارة الإلكترونية ليس أكثر أمناً من تدخين السيجارة العادية حينما يتعلق الأمر بالانجذاب نحو العقاقير الممنوعة.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة New England Journal of Medicine، أن مادة النيكوتين الموجود في السيجارة الإلكترونية تحفز مستقبلات خاصة في الدماغ تجعله أكثر قابلية لتلقي تأثير العقاقير الممنوعة والمخدرات، ليضاف ذلك إلى المخاطر التي حذرت منها المنظمات الصحية في العالم والمتعلقة باستخدام السيجارة الإلكترونية من أجل الإقلاع عن التدخين.
وكانت "جمعية القلب الأميركية" قد بدأت حربها على السيجارة الإلكترونية حينما أعلنت في دوريّتها العلميّة Circulation توصياتٍ خاصة، اعتبرت فيها أن السيجارة الإلكترونية تشكل "منتج تبغي" يجب أن يخضع للقوانين التي تستهدف المنتجات التبغية الأخرى، بحيث يتم وضع قوانين جديدة مماثلة لتلك التي تخضع لها السجائر العادية، تحدّ من سهولة وصول الناس لها وشراءها والترويج لها وتدخينها في الأماكن العامة المغلقة.
ودعت الجمعية إلى وضع قيود على الإعلانات التي تروج للسيجارة الإلكترونية، وإصدار قوانين تمنع وضع المنكهات المنتشرة حالياً كالنعناع والفواكه وغيرها، مستندةً على نتائج كبرى الدراسات التي وجدت أن المنكهات الموجودة جعلت السيجارة الإلكترونية هدفاً للأطفال والمراهقين، استخدمها أكثر من 24 مليون طفل تحت السن القانوني في العامين الأخيرين، كما زاد تعرّض الأطفال لها بنسبة 250%.
وانتشرت السجائر الإلكترونية بشكل كبير في الأعوام الأخيرة محققة أرباحاً لمنتجيها تفوق الثلاثة مليار دولار، من خلال حوالي 500 نوع منتشر في الأسواق، رغم كل التوصيات الطبية التي استهدفت الحد من استخدامها.