أسست عراقية شابة شجعتها قصص نجاح سيارات الأجرة المخصصة للنساء في دبي ولبنان شركة تقدم هذه الخدمة في محافظة أربيل.
سيارات الأجرة الجديدة في مدينة عين كاوة التي يغلب المسيحيون على سكانها في أربيل بشمال العراق لا تتجول في الشوارع بحثا عن ركاب بل تُحجز سلفا عن طريق الهاتف.
لانا خوشابامالكة الشركة التي ترفع شعار "للنساء وبادارة النساء" ذكرت أن الخدمة الجديدة تسعى لتلبية احتياجات النساء اللاتي يواجهن مضايقات من سائقي سيارات الاجرة الرجال.
بدأت لانا خوشابا -التي تبلغ من العمر 25 عاما وتحمل شهادة جامعية في الهندسة المدنية - شركتها الصغيرة في أكتوبر تشرين الاول الماضي برأس مال بلغ 100 ألف دولار وثلاث سيارات وسائقتين في نوبتي عمل يوميا.
وقالت لانا "أكثرية المواطنين حبوا الفكرة خاصة النساء. الرجال طبعا في البداية قالوا لا ما تنجح.. مُستحيل تشوفون درايفرز نساء لان ماكو (لا توجد) بنت هنا في كردستان تسوق تاكسي. مستحيل تلكون (تجدون). بس (لكن) نحن بصراحة لكينا (وجدنا) رد فعل ايجابي من أكثر.. تقدر تقول و80 بالمئة من المواطنين قالوا الفكرة كلش ممتازة وراح تنجح."
تحاول لانا حاليا زيادة عدد سيارات الاجرة في الشركة الى مثلين بعد أن شجعها رد الفعل الايجابي والاقبال الذي لاقته الخدمة لكنها واجهت صعوبة في العثور على نساء يقبلن العمل في قيادة تلك السيارات.
وقالت "المشكلة الوحيدة.. الصعوبة الوحيدة التي تواجهنا أنه نحن نقابل بنات. كلش (جدا) صعبة. عينا اثنين وثاني يوم اثنيناتهم (الاثنتان) استقالوا. قالوا نحن أخذنا التاكسي وطلعنا الى الشارع وشفنا (رأينا) مضايقات من هواي ( كثير) من الرجال ويرمون أوراق تلفونات لنا وقالوا نحن ما نقدر نحن أن نستمر بعد بهذا الشغل.. اعذرونا.. نحن نتمنى نشتغل ونتمنى نساعد النساء بهذه المنطقة بس شفنا مضايقات لا تحتمل. فاثنينهم ثاني يوم استقالوا. نحن نحاول. ما يأسنا. نحاول نسوي مقابلات ونسوي حاليا اعلان سنضع قطع في عين كاوة كلها وفي اربيل أنه مطلوب نساء للعمل."
الاجرة التي تتقاضاها الشركة مقابل خدمات سياراتها ليست زهيدة لكن النساء اللاتي يتعاملن معها يقلن ان الراحة والشعور بالامان في سيارة تقودها امرأة لهما ثمنهما.
وقالت فتاة في العشرين من عمرها تدعى لورين تتعامل بصفة منتظمة مع شركة سيارات الاجرة الخاصة للنساء "مرات واحد يريد يروح حفلات.. نريد نلبس براحتنا.. بس ما نقدر نصعد مع أبو التاكسي لان ابو التكاسي (سيارات الاجرة) كلش خطرين وهواية صايرة حالات بأنه يضوجون ( يضايقون) البنات. فما كنا نستطيع أن نطلع. لكن الان البنك تاكسي موجود. تشوفون (ترون) مبدلة وفرحانة وخابرتهم وجاءوا بالوقت وخدمة كلش مريحة وأنا مرتاحة حتى من أطلع لان بالروحة وبالرجعة (الذهاب والعودة) هم الذين يوصلوني."
وقالت أمريكية تقيم في اربيل تدعى سارة هارفي "أستخدمها في أي وقت خلال اليوم حتى أثناء النهار. أفضل الخروج في سيارة أجرة خاصة للنساء ومعظم الناس عندما سمعن عنها شعروا بالحماس. الجميع يريدونها أن تكبر وأعتقد أنها ستكبر كثيرا وبسرعة كبيرة."
وتعمل سيارات الاجرة الخاصة للنساء حاليا داخل اربيل وتعتزم الشركة توسيع نطاق خدمتها ليشمل السليمانية ودهوك ايضا ابتداء من مارس اذار 2012.