شيء مـا غادر كما تغادر الطيور من طقسِ لطقس .. ~
شيء مــا ترك أعشاشه وهاجر إلى رحلــة بلا طريق للعودة .
وترك خلفه وطن مهجور .. ~ وخلف أرض بور ...~
لم تعد هذة الغيمة للمطر .. ولم تعد السماء حضن للشمس والقمر .. ~
ولا في هذة اليابسـة غير الحصى والحجــر ...~ ~
وكأن كل ما كان يشبهك تلاشئ ..
وكأن الفضــاء ضاقت كصدرك بي ~
ها أنا أنام على هدير الصمت ..~
احمل الثرثرة كوزر يثقل كاهلي بالكتمان ..~
وكل قرار يُنهي حكايتي بك عصـيّ النهاية ..
لا أدري إلى أي مدى أحببتك ..!
فالصمت الذي يملئني الأن يوازي هذا المقدار ..
يساوي ذلك [ الحب ] ...
فلا مكان للحديث في المدن المغلقة ...
ولا صدى للكلام المؤول ..
ولا للنداء أداه لأستعيد هذا الشعور كما كنت أناديك ..
تارة بإسمك .. وتارة بعزيزي ..
ومرات عديدة باسماء لا تعنيك ..
فكم أخاف حين أقول حبيبي ..~ !
أخاف أن أشعل فتيلاً صغيراً .. فـ اعيش حباً .. أو أموت عشقاً ..
لذا أغلقت النوافذ والمنافذ ..
ووضعت الشحم لـ صرير الباب حتى لا يصبني بفتنه الاشتياق ..
لا[ إذلال ]في الحب لو علمت ما الحب ..!
إلا عندمـا لا يأتي الغد ..
ومازالت في جيوبنا أمنيــات عديدة ..
وفي حقائبنا أحلام كبيرة .
و باقة من ورود الأمس نستشق رائحة زهورها بإجترارها من الخيــال .. ~
~ ليتنا ننعم بالنسيان.~