السومرية نيوز/ واسط
هددت رابطة علماء وخطباء محافظة واسط، الأربعاء، بتحريك الشارع في حال استمرار المماطلة والتسويف بالكشف عن تفاصيل جريمة سبايكر، مطالبة بتسخير أقصى الإمكانات لكشف اللثام عن الجنود المغدورين ومحال دفنهم ومعرفة مصير الأحياء منهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرابطة الشيخ مهدي البديري خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الإجراءات الحكومية في قضية سبايكر ما تزال غير واضحة المعالم وبدأت تتجه نحو المماطلة والتسويف"، معتبراً تلك الجريمة بأنها "مؤامرة كبيرة وأمر دبر بإحكام يراد به إذلال الجيش العراقي".
وأضاف أن "ما جرى يدل على حالة التراخي واللامبالاة من قبل بعض القيادات الأمنية والتي تركت هذا العدد الضخم من الجنود دون سلاح وحماية في بيئة معادية وحاضنة للإرهاب"، لافتاً إلى أن "تلك الجريمة لو كانت في الملعب الآخر لقامت الدنيا ولم تقعد".
وتابع البديري أنه "في الوقت الذي ندين هذا العمل الجبان نطالب بالمباشرة الفعلية بإجراء تحقيق واسع وشفاف في ملابسات هذه الجريمة النكراء وكشف نتائج التحقيق للرأي العام، فضلاً عن تسخير أقصى إمكانات الأجهزة الأمنية لكشف اللثام عن الجنود المغدورين ومحال دفنهم ومعرفة مصير الأحياء منهم".
وأكد البديري على أهمية "تقديم المتسببين بهذه المجزرة سواء كانوا جهة حكومية أو غيرها إلى العدالة ومتابعة القتلة واعتقالهم وتقديمهم لمحاكمة علنية"، منوهاً إلى أنه "يجب الضرب بيد من حديد على كل عابث بأمن البلد فهذه الجريمة احد نتائج التسويف في معاقبة هؤلاء".
وشدد البديري على ضرورة "تطهير الأجهزة الأمنية من بقايا حزب العبث الكافر"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "في حال لم تحقق تلك المطالب ولم يكشف الجناة فاننا سنضطر إلى تحريك الشارع الواسطي والعراقي للضغط باتجاه حل المشكلة".
يذكر أن المئات من الجنود والمتطوعين قتلوا في مجزرة قاعدة سبايكر خلال شهر حزيران الماضي، بعد محاصرتهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" أو لما بات يعرف بـ"داعش" قرب تكريت.