في دولنا العربية،يختفي الزعيم فجأة،فتظهر الإشاعات..(مات/عزل/مرض) ؟؟!.
فيظهر بيان صحافي بعد ساعات،بعد أيام ربما،يقال فيه أن الزعيم (ذهب في رحلة خاصة للخارج) !!
وإذا تكرموا أكثر فيقولوا:لقد ذهب لإجراء بعض الفحوصات الروتينية .!
وإن زادوا في تكرمهم،فيصرحوا:لقد سافر في رحلة علاجية،رحلة نقاهة.!
بعد ذلك،لا يتم إخبارنا،ماهو المرض،ماهي خطورته،ماهي نتيجة العلاج،ولا نرى صورة الرئيس،ولا في أي مستشفى،لأن ذلك (سر وشأن خاص)،محرم على المواطن العربي معرفته !لكن ذاك الزعيم،غير العربي،قبل أن يتوجه للمستشفى منذ يوم،خرج لمراسل تلفزيون بلده،وصرح :
"نعم،سوف أتوجه للمستشفى الآن لإجراء عملية جراحية،العملية ستكون بسيطة إن شاء الله،ولا داعي لأن تقلقوا،لكن ذلك لا يمنع أن ألتمس منكم الدعاء".
بعد ذلك،إنتشرت الأخبار،خفقت القلوب إنتظارا لنتيجة عملية القائد،يريدون شيئا ملموسا يطمئنهم عليه،فإنبرى الرئيس روحاني للمهمة،وتوجه هو شخصيا للمستشفى في (طهران)،لقائده المريض،ليسلم عليه شخصيا،ويقبله،وهو فوق سريره،ويسأله عن نتيجة الجراحة،ويطمأن عليه،لكي يطمئن الرئيس الشعب بدوره.
فما كان من هذا الذي فوق سريره إلا ان إستقبل الرئيس بإبتسامته المعهودة،مرحبا به،شاكرا له ولزيارته،ومخاطبا إياه ومعاتبا:"لماذا تعذب نفسك،لقد قلت لجنابكم لا داعي لتعذبوا نفسكم بالسفر من (مشهد) وتأتون إلي هنا".!!
وكل ذلك بالصوت والصورة،وفي (المستشفى الحكومي) كما أوصى هو,نعم في (مستشفى حكومي) وبجانب مرضى من عامة الشعب !!
كما شدد على المسئولين بأن يعملوا على راحة المرضى في المستشفى،وضرورة أن لا يتسبب وجوده في إزعاج المرضى الذين معه في المستشفى !!.
لقد نجحت العملية،فحمدا لله على سلامتك،ودمت ذخرا،وفخرا لنا وللأمة الإسلامية،وللمستضعفين في العالم.
هل رأيتم الفرق؟
نعم،هذا قائدي،نعم هذا فقيهي.
إنه الإمام المسدد القائد المرشد..
او لنقل بصراحة: إنه المواطن الإيراني (علي الحسيني الخامنئي)...