التحالف الوطني: نفضل إسناد الداخلية والدفاع لوزيرين مستقلين10/09/2014 09:09
فضّل التحالف الوطني اختيار رئيس الوزراء حيدر العبادي لشخصيات مستقلة لوضعهم على رأس حقيبتي الدفاع والداخلية، وفي حين هددت كتلة "بدر" بالانسحاب من الحكومة في حال عدم اختيار مرشحها الذي قدمته مؤخراً لوزارة الداخلية، توقع اتحاد القوى الوطنية حسم الترشيحات الاسبوع المقبل.
ورأى عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني خالد الاسدي ضرورة ان تعطى حرية لرئيس الوزراء في اختيار الوزراء الأمنيين بعيداً عن الضغوط السياسية.
واعتبر الاسدي في حديثه لـ"الصباح" الامن من المسائل الخطيرة التي يجب ان تترك لرئيس الوزراء لاختيار الأكفأ والأنسب ومن ذوي الخبرة الطويلة لهذه المهمة، بعيداً عن الضغط السياسي، مستدركاً ان جميع الاسماء التي طرحت لتولي منصب وزيري الداخلية والدفاع هي مهمة ومحط احترام، ولكن يجب ان يختار رئيس الوزراء شخصيتين مستقلتين على رأس هاتين الوزارتين.وأرجأ رئيس الوزراء حيدر العبادي تسمية وزيري الدفاع والداخلية اسبوعاً اخرا لعدم اتفاق الكتل على اسماء معينة لهاتين الوزارتين، متعهداً بحل هذه المسألة خلال اسبوع من اعلان حكومته، وفي حال عدم تقديم الأسماء خلال هذه المدة فانه سيختار شخصيات مستقلة لتولي هاتين الوزارتين.
من جانبها هددت كتلة "بدر" البرلمانية انها ستنسحب من الحكومة في حال الاعتراض على مرشحها البديل لوزارة الداخلية.
وقال عضو مجلس النواب عن الكتلة رزاق عبد الائمة الحيدري في حديثه لـ"الصباح" ان وزارة الداخلية هي من حصة كتلة بدر،الا ان هنالك بعض الاعتراضات لمن لا يريدون الخير للعراق والذين ستتضرر مصالحهم في حال تولت المنظمة هذه الوزارة.
وبين بان خيار الكتلة في حال عدم تلبية طلبها ان تقود معارضة داخل البرلمان او الانسحاب من الحكومة.
أما القيادي في منظمة بدر كريم النوري فقد اكد ان وزارة الداخلية من حصة المنظمة وانها مصرة على ترشيح امينها العام هادي العامري لتولي منصب الوزير ولايوجد الى الان بديل عنه نافيا انباء وجود تحفظ اميركي عليه.
وقال في اتصال هاتفي مع "الصباح" ان بعض القوى السياسية روجت لفكرة الفيتو الاميركي على تولي العامري منصب وزير الداخلية لاسيما وان الجانب الاميركي لا يفرض شيئا على الارادة العراقية.
وبين نوري ان هذه الاطراف ادركت ان العامري كسب شعبية كبيرة بسبب المواقف البطولية التي قام بها في محاربة عناصر تنظيم داعش الاجرامية معبرا عن استغرابه من موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يركز على الاسراع بارسال اسماء المرشحين لنيل المناصب فاذا ما عرفنا بان وزارة الداخلية حصة منظمة بدر ولديها المرشح العامري فلماذا لم يعلنه ويطالب المنظمة بالبديل.
اما اتحاد القوى العراقية فقد توقع ان تحسم اسماء وزيري الداخلية والدفاع خلال الاسبوع المقبل.
وقال عضو مجلس النواب عن الاتحاد ضياء الدوري في حديثه لـ"الصباح" ان الاتحاد لا يرغب بتكرار السيناريو الذي حصل خلال الدورة الماضية ببقاء وزارتي الدفاع والداخلية بالوكالة الى النهاية، مشيراً الى ان الاتحاد يرغب بحسم الموضوع خلال المدة التي منحها رئيس الوزراء للاتحاد والتحالف الوطني لتسمية وزيرين للدفاع والداخلية.
ونبه الدوري الى ان مرشح الاتحاد وهو النائب الحالي خالد العبيدي جاهز لتقديمه الى رئيس الوزراء، متمنياً ان يحظى بقبول بقية الكتل السياسية، متوقعاً ان يحسم هذا الموضوع الاسبوع المقبل.
ووصف عضو مجلس النواب غازي الكعود منصب وزيري الدفاع والداخلية بـ"المعضلة" خصوصاً ان الدورات السابقة شهدت ادارة هاتين الوزارتين بالوكالة الى نهايتها ولم يتم اختيار شخصيات لادارتها بالاصالة.
واضاف الكعود في حديثه لـ"الصباح" ان ادارة هاتين الوزارتين بالوكالة خلفت مشاكل واخفاقات امنية خصوصاً في المحافظات الساخنة، مبيناً انه لو كان هنالك وزراء امنيون ناجحون لما حصل ما حصل من انهيار امني لقوات الجيش والشرطة في تلك المحافظات.
واعرب الكعود عن امله بان ينجح رئيس الوزراء حيدر العبادي بتسمية وزيرين كفوءين للدفاع والداخلية قادرين على فرض الامن في عموم مناطق العراق،مستدركاً ان خلاف هذا الكلام سيكون هنالك كلام اخر.
وكشف مصدر برلماني من داخل التحالف الوطني، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي امهل كتلة بدر والاحرار واتحاد القوى الوطنية اسبوعا لاستبدال مرشحيهم لتولي حقيبة الداخلية والموارد المائية والدفاع.
وقال المصدر في تصريح صحفي ان العبادي حدد اسبوعا واحدا لكتل بدر والاحرار واتحاد القوى لاستبدال مرشحيهم لتولي حقيبة الدفاع والداخلية والموارد المائية بعد ان اعلن رفضه لهؤلاء المرشحين.
في حين اكدت كتلة الاحرار النيابية، ان جواد الشهيلي مرشحنا الوحيد لتولي وزارة الموارد المائية، فيما بينت اننا نجهل رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي له.
وقال النائب عن الكتلة ياسر الحسيني في تصريحات صحفية ان الكتلة مصرة على تولي جواد الشهيلي لحقيبة وزارة الموارد المائية،مبينا انها تجهل رفض العبادي في اللحظات الاخيرة له.
واضاف ان قرار عدم تكليف الشهيلي لتولي منصب الموارد المائية في اللحظات الاخيرة كان مبهما لدى جميع الحاضرين، لافتا الى ان كتلته خاطبت العبادي وستتم مناقشة الامر خلال الاسبوع الحالي.
واوضح ان كتلته تسعى الى معرفة سبب الرفض الرئيسي هل هو متعلق بالاسم او بالحقيبة الوزارية، مؤكدا عدم طرح البديل حتى تتم مناقشة الامر مع رئيس الوزراء.
رد مع اقتباس
