يقال دومًا إن الأطفال كالإسفنج، بإمكانهم أن يتعلموا بسهولة أيّ لغة في عمر الصغر، وهو أمر صحيح ولكن شرط أن يستمع إليها تكرارًا إذ إنه لن يتعلم إلا ما نقدّمه له.
وسائل لتنمية تطوّر تعلم الطفل للغة أخرى
لتنمو قدرة طفلك على الاستخدام الطلق للغتين، يجب أن يتمكن دومًا من سماعهما والتكلم بهما. ويتحقّق هذا في بعض المجتمعات بطريقة طبيعية إذا كانت اللغتان من المصدر نفسه، وإذا كان الطفل على تواصل مع أشخاص مختلفين (من العائلة أو المحيط) يتكلمون واحدة من اللغتين أو الاثنتين معًا.
ولكن يتطلب تعزيز تعلم لغتين لدى الطفل خططًا وجهودًا معينة يتفق عليها الأبوان، إذ يفهم الأطفال مبكرًا أن واحدة من لغتيهما لا تُستخدَم غالبًا خارج المحيط، فيتحدثان لغة أكثر من الأخرى، ويتمكنان من فهم لغة لكن يتكلمان بها. لهذا السبب، إليك بعض الوسائل لتعززي من خلالها تعلم طفلك للغتين.
توجّهي إليه باللغة الأم: واستعيني بها حتى عندما تلعبين معه، لأنك ستمثلين القدوة الأفضل له حين تستخدمين اللغة التي تتقنينها.
أمّني محيطًا اجتماعيًا يتقن اللغتين: استعيني بجلسات مع الأصدقاء وبأحداث اجتماعية ونشاطات أخرى تجمعك مع أشخاص يتكلمون اللغتين، مما يسمح لطفلك بإتقانهما ويعزز لديه أهميتهما معًا.
تأكدي من امتلاك طفلك لقاعدة قوية في اللغة الثانية من خلال تسجيله إن أمكن في مدرسة للصغار أو في حضانة تُستخدَم فيها هذه اللغة فقط.
ضعي لائحة من الخدمات المتوفرة (من خبراء الصحة كالأطباء وأطباء الأسنان والمكتبات ودور السينما والمراكز التجارية) باللغة الثانية وضعي هذه الخيارات بالأولوية حتى لو كلفك الأمر وقتًا وجهدًا أكثر من غيره، ففي النهاية أنت من خلاله تفيدين طفلك.
احرصي على امتلاكك كتبًا وأفلامًا وموسيقى باللغتين وضعيها بمتناول يدي طفلك، لأن هذا الأمر من شأنه أن يعزز مهاراته اللغوية وتقديره للغتين.
أمني توازنًا بين اللغتين قدر الإمكان لأن استعمال اللغتين بالقدر نفسه في الحياة ليس متاحًا دائمًا، لهذا السبب فإن التوازن ضروري جدًا.
تعلم اللغتين والتأخر قد يعاني الطفل في بعض الأحيان من تأخر طفيف في كل لغة لأنه يتعلم كمية كبيرة من الكلمات في وقت واحد حيث تتجاوز المصطلحات التي يتعلمها في عمر الخمس سنوات تلك التي يتعلمها طفل يتقن لغة واحدة.
منقول