في سجن الحب سجين
وفي قفصه كالبلبل المستكين
وفي داره كالتاءه الحزين
في سجن الحب سجين
وفي قفصه كالبلبل المستكين
وفي داره كالتاءه الحزين
استلقيت..بظهري... لبرهه ارتفعت عيني للاأعلى..
وبدأ عقلي يستوعب الوحده..
وسكون المكان..وبدأت استجمع ذكرياتي..
التي عزلتني عن العالم بعض الشيء..
عشت في الفتره الماضيه..ألام ومواقف قاسيه..
لدرجه انني احلم بها..
اراها كوابيس..ارى نفسي كثيرا..اصرخ في كوابيسي..
اصحو اجد نفسي على وشك الانهيار..
تزداد سرعه انفاسي..
ونبضات قلبي تخفق بشده..
ولا اشعر بسوى الخوف..
ورغبه في البكاء..وادرك عندها..
ان ماعشته سوى كابوس مميت..
والامر المؤلم انني ارى ذلك يتكرر في اغلب الاحيان..
اتحطم بداخلي..
برغم من ظهوري للعالم بأني بخير..
ولا زلت قويه..
اتعلمون..
مللت ان اصبح قويه..
بل ان اتظاهر بالقوه
لاني محطمه بأعماقي..
في لحضات تساؤلاتي وبكائي..
اجد انني اتسأل.. مالذي حدث لي..
مالذي جعل حياتي غير مستقره..
لما علي مواجهه كل ذلك..
اليس من الحق لي ان اعيش حياه مسالمه..
لا اريد الكثير..
بل اريد ان اعيش حياه طبيعيه..واكون بخير ..
بينما اتسائل..
اجد امامي خيارات عديده..
خيارات.. لحياتي..
اكون او لااكون..
هل استمر واناظل لكي اعيش بأستقلال..
وسعاده..
ام استسلم لليأس القاتل..الذي جعلني..
افقد متعتي في الحياه..
جعلني افقد شعور المشرق الذي كان يزورني
بين حين لااخر...
لقد غرقت هذه المره في جانبي المظلم..
وما بقي معي سوى امل ضئيل
لرؤيه شاطيء النجاه..
النجاه من الغرق والموت في احزاني..
وحياتي البائسه............
لقد غرقت... نعم غرقت..
من هول صدمه عشتها..
صدمت بأناس لم اتوقع خذلانهم...
ولا انانيتهم...
صدمت بواقعهم...وواقعي...
المؤلم في الامر... بأني كنت انسانه مسالمه معهم..
لكن..سقطعت اقنعتهم.. ورأيت حقيقتهم المخزيه..
لما كل هذا... لما كل تلك الاذيه..
لماذا هم بذات..
لما ليس غيرهم...
اعلم بأنه ليس ذنبهم..
بل ذنبي انا.. لاني كنت مغفله..
بأعتقادي بأنهم مجرد ملائكه..
ونسيت انهم مجرد بشر يخطيء..
غرقت في التفكير.. كيف يمكن ان يحدث كل هذا..
عشت اعظم صدمه..في حياتي..
وكانت منهم..
غرقت بحزني لايام عديده.. بل لااسابيع وربما تمتد لشهور..
حزني عميق هذه المره..
ولن افلح في تخطيه..
لاني..لااستطيع وصفه..بكل بساطه..
لقد صدمت..وتأثرت بل حقا تحطمت...
اكون او لا اكون.....
هل سأفلح بتخطي هذه الصدمه...
نعم لكن ليس الان.. بل مع مرور الوقت فالوقت كفيل بذلك..
هل سأناظل من اجل ماتبقى من حياتي..
ام سأترك الحزن يأخذ ماتبقى مني..
سأأخذ ماتبقى من حياتي وارحل...
بعيده عن هذا العالم... بعيده بأفكاري عنهم..
سأرحل لمكان اجد فيه ملجأي..
مكان..اجده عالمي..عالم انتمي ليه..
سأرحل ليس خوفا من مواجهتهم..بل لاني لااجد مكاني بينهم..
لان عالمهم قذر..
عالمهم لاينتمي لي بأي صله..
عالم لا ارى فيه سوى البؤس..
سأرحل لمكان اجد لااحلامي الحقيقه..
ولحياتي الاستقرار..
سأرحل لانسى بأني عرفتهم..
فأنا لم اندم بأن عشت معهم..
بل احمدالله على ذلك لاني عرفتهم كما يجب..
الى هنا ويكفي..
سأجد حياتي حتى لو بدأت من الصفر..
لايهم ذلك.. المهم هو انني سوف ابدا من جديد..
لرؤيه عالمي الذي اضعته لسنوات..
سنوات من عمري خدعت....
لايهم الان..
لايهم..
سأجدعالمي.. الذي انتمي اليه..
لازلت مؤمنه بوجوده..
حتى وان طال بحثي عنه..
وانتظاري لرؤيته..
سأفتح نافذة الامل لكي أطلع على ما يمككني عمله
و بعد مدة من التفكير وجدت بصيص ضوء
من المشرق فأذا هي شمس الحقيقة تنجلي على جميع الخلق