TODAY - 06 May, 2010
بريطانيا تشهد اليوم الانتخابات العامة
سعى زعماء الأحزاب الثلاثة خلال الأيام القليلة المنصرمة مغازلة أصوات المقترعين
يدلى الناخبون البريطانيون اليوم الخميس بأصواتهم في الانتخابات العامة عبر نحو 42 الف مركز اقتراع ، تـُفتتح ابوابها فى السادسة صباحا بتوقيت جرينتش
ويحتدم السباق بين حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء الحالي دوردن براون ، والحزبين المعارضين ، المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون ، و الديمقراطيين الأحرار بزعامة نيك كليج.
وأظهرت استلاعات الرأي تقدم حزب المحافظين على حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار بزعامة.
وتقول استطلاعات الرأي إن الكثير من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيدلون بأصواتهم ما يجعل التكهن بنتيجة الانتخابات أمرا صعبا.
وبلغ التنافس على أصوات الناخبين ذروته بين زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا يوم الأربعاء.
فخلال آخر مهرجان انتخابي له، وجرى تنظيمه في مدينة بريستول، قال ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين، إن حزبه يقاتل "بكل ما أوتينا من قوة" من أجل الفوز بانتخابت الخميس.
وقال كاميرون، الذي واصل حملته الانتخابية طوال الليل الفائت، إن فوز حزب المحافظين هو الذي سيمنح البلاد القيادة "الحاسمة" والمطلوبة للبدء بمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وخاطب أنصار حزبه قائلا: "لا تمكثوا في المنازل وتدعوا الحرس القديم يمر. لا تصوِّتوا للديمقراطيين الأحرار وتدعوا جوردن براون يفوز."
أمل وتفاؤل
وأردف زعيم المحافظين قائلا إن من شأن حكومة محافظة أن تمنح "الأمل والتفاؤل والتغيير"، وذلك على الرغم من أن هنالك ثمة "قرارات صعبة تنتظرنا على الطريق".
وتعهَّد بحماية الأشخاص والفئات والأكثر عرضة للمخاطر والتأثر في المجتمع، قائلا "إننا سنأخذ الناس معنا".
كاميرون: من شأن حكومة محافظة أن تمنح الأمل والتفاؤل والتغيير.
وختم بقوله: "أريد حكومة تجعلنا نشعر مرة أخرى أن بريطانيا بخير."
وبعد أن كان كل من إد بولز وبيتر هين، وهما وزيران في الحكومة الحالية، قد حثا الناخبين على التصويت التكتيكي لصالح الديمقراطيين الأحرار من أجل حرمان المحافظين من فرصة الفوز، عاد رئيس الحكومة وزعيم حزب العمال، جوردن براون ليقول في مقابلة مع بي بي سي إنه يريد من كل أنصار العماليين أن يصوتوا لحزبه.
إقرار
وأقرَّ براون بأن السباق في بعض المناطق يجري على أشده بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار، مضيفا بقوله: "سوف يحكم الناس علينا أيضا من خلال عدد الأصوات التي نحصل عليها، كما من خلال عدد المقاعد التي نفوز بها."
وأردف براون قائلا: "أنا مقاتل، ولن أستسلم. أنا من وجهة نظري، أقاتل من أجل مستقبل بريطانيا. وأنا أقاتل أيضا لأنني أؤمن بما أفعله."
وفي كلمة ألقاها أمام حشد من أنصار حزبه في برادفورد، قال براون إنه "مصمم" و"عاقد العزم" على المضي حتى نهاية الطريق، لطالما أريد الفوز.
براون: أنا مقاتل، ولن أستسلم. وأنا أقاتل أيضا لأنني أؤمن بما أفعله
وخاطب الحشد قائلا: "ليست هذه هي اللحظة السانحة للمحافظين."
كليج يختتم حملته
أمَّا نك كليج، فقد حضر مهرجانا انتخابيا في إيستبورن، قبل أن ينتقل لاحقا إلى دورهام، ليختتم حملته في دائرته الانتخابية في شيفيلد.
ووصف كليج الحملة الانتخابية الراهنة بأنها "الأكثر إثارة خلال جيل من الزمن"، قائلا إن الخيارات أضحت الآن واضحة وجلية أمام الناخبين.
وأضاف بقوله: "إنه الخيار بين سياسات الماضي القديمة وسياسات المستقبل الجديدة والمختلفة. أقول لكم، إن أنتم منحتمونا دعمكم، فسوف أقدِّم لكم الضمان التالي: سوف أعمل بلا كلل أو ملل لتحقيق العدل والإنصاف الذي تريدونه."
وسعى زعماء الأحزاب الثلاثة خلال الأيام القليلة المنصرمة مغازلة أصوات المقترعين الذين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون في الانتخابات التي توصف بأنها الأشد تنافسا منذ سنوات.