ليس من الإنصاف أن يظنّ المسلم أنّ الأمر يقتصر على مَسك المسبحة والتلفّظ بهذه الأذكار الكريمة وحسب. لا ريب في أنّ ثواباً يتحقّق على الذكر القوليّ واللسانيّ يتناسب مع شروط الذاكر، لكن بلوغ مقام الموحّدين لا يتوقّف على الذكر اللفظيّ وحده، ولا على لقلقة اللسان وحسب، بل الأمر مرهون بشروطه، والمعرفة التوحيدية من شروطه؛ لذلك جاء في الحديث الشريف: افضل العبادة العلم بالله