لقراءة الحلقة الاولى تفضل هنا
اختلفت نوعية اللحظات التي تمر على قلبيهما ، فتارة تكون حزينه تملؤها المخاوف والتساؤلات وتارة تكون احلى ما يشعر به الانسان في حياته .
تساءلت بينها وبين نفسها : يا ترى هل يحبني بمثل ما احيه ؟ هل يفكر بي بمثل ما افكر فيه ؟ هل سيبادرني ؟ لا يخلو تفكيرها من ابتسامة تارة ومن حسرة تارة اخرى ؟
هو يسأل نفسه الاسئلة ذاتها ؟ ماذا لوكانت لا تحبني ؟ ماذا لو رفضتني ؟ كيف سأعالج جرح قلبي العاشق ؟ مالعمل ؟
أأصارحها واواجه مصير الحب معها ؟ ام احتفظ بهذا القدر من عشقي لها ولكن مالنهاية ؟ لا بد من حل .
ذات ليلة خرج من القسم الداخلي لسكن الطلبة الذي كان يسكن به في ذلك الجو البديع وهو يضع يداه في جيوب بنطاله ويسير بخطوات هادئة ، يضرب بالاحجار الصغيرة التي يمر بها في الشارع ، يضرب بقدميه بتمهل ورأسه الى الاسفل وفيه الف فكرة وفكرة ..
ذهب بأتجاه نهر الفرات الذي كان يشق المحافظة التي كانت تسكنها وكان يدرس فيها جامعته ، نزل الى جرف النهر وجلس على حجر واخذ بعض الاحجار الصغيرة بيده .
اخذ يرمي بها في الماء وكلما رمى حجراً تنفس بشكل افضل .
خاطبها بينه وبين نفسه
حبيبتي .. اعلم ان الطريق الى حياتنا صعب ولكن حياتي بدونك اصعب
حبيبتي .. انا مستعد ان اتوضأ بالصبر ولو طال الصبر سنين
حبيبتي انا مستعد ان اذرف دمع بقدر الفرات بأنتظارك على ان اذرف دمعة واحدة بفراقك .
فلتشهد النجوم على حبي وليشهد القمر على عشقي
اقسمت ان لا اكون الا لكي
وقف واتجه الى حيث بيتها
استنشق نفساً عميقاً وكأنه يحتضنها وابتسم ثم عاد ونواة العشق باتت لا تقاوم .
رنت رسالته على هاتفها ..
اعتادت على الرسائل النادرة والتي تخص الدوام .. احست بشيء مختلف كانت تتمناه . تتمنى ان يطرق الباب وتراه .. تمنت ان يجلس امامها ليهمس بين اذنيعا كلمة " احبك "
قبل ان تفتح رسالته . اخذت الهاتف ، وضعته على صدرها ، احتضنته والفرح لا يغادرها .
فتحت الرسالة لتقرأ : ( الغاليه *** اتمنى ان نلتقي غداً في **** بعد المحاضرة الأولى ) .
نعم لقد قرر ان يصادق على اوراق تسليم ملكية قلبه لها .
كانت ليلة طويلة عليه وعليها .
متى يشرق الصباح ولم يناموا من الليل شيئاً. ...
#
سنكمل في صباح يوم اخر الحلقة القادمة ان شاء الله