تعد وكالة ناسا الأميركية إحدى أكبر المؤسسات في العالم من حيث الحجم والتمويل التي تعنى بالأبحاث العلمية المتخصصة في مجال الفضاء والطيران، وعلى الرغم من النجاحات المذهلة التي تحققها الوكالة في كل عام إلا أن بين كل تلك التجارب الناجحة توجد أخرى فاشلة تماماً . وهذه عشر محاولات فاشلة حدثت في وكالة الفضاء الأميركية.
برنامج تجريبي أطلقته ناسا بهدف محاولة قياس الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي وتوفير معلومات عن ثاني أكسيد الكربون فيه، ومن ثم ربط نسبة ثاني أكسيد الكربون بالتغيرات المناخية التي تحدث في العالم، وقد فشل الإطلاق بعد المرحلة الثانية من التشغيل، وأعلنت الطوارئ في الموقع عقب بداية الإطلاق بـ14 دقيقة.
سفينة صغيرة من المفترض أن يتم إطلاقها في الفضاء لتقوم بالالتحام مع الأقمار الصناعية الموجودة بالفعل في الفضاء لتبدأ تنفيذ عمليات ومناورات عليها بشكل أوتوماتيكي دون الحاجة إلى مساعدة من قاعدة التحكم في الأرض، وظلت السفينة في الفضاء لمدة 11 ساعة لكن عند بداية العمل استهلكت وقوداً أكثر مما ينبغي قبل أن تبدأ في المناورات مع القمر الصناعي، والأسوأ أن السفينة تحطمت نتيجة اصطدامها بالقمر الصناعي نتيجة حساب خاطئ للمسافة بينهما.
طائرة مصممة للطيران على ارتفاعات عالية للغاية وتستعمل الطاقة الشمسية فقط كمصدر للطاقة، وقد فشلت الطائرة في تجربتها الأولى وتحطمت فوق المحيط الهادئ نتيجة ضعف بنيتها التي لم تتحمل مقاومة الهواء الذي تعرضت له على ارتفاعات عالية.
تم إطلاق التلسكوب عام 1990 لتوفير صور واضحة للفضاء دون تأثير من التغيرات المناخية على الصورة التي يلتقطها، وقد أنجز تلك المهمة بنجاح، إلا أنه بمرور الوقت فإن الأجزاء الداخلية للتليسكوب بدأت في العطب بشكل تدريجي، ففي عام 2004 حدث عطل في نظام الطاقة في التليسكوب، وفي عام 2007 حدث عطل آخر في الكاميرا الموجودة عليه.
سفينة صغيرة كان الهدف منها تجميع عينات من الأجزاء المتناثرة من الكواكب والشمس حتى يتمكن العلماء من تحليلها للوقوف على معلومات أكثر بشأن بداية المجرة وكيف نشأت، وقد قامت السفينة بالمهمة بنجاح إلا أنها تحطمت عند هبوطها على الأرض في صحراء يوتاه، ولم يتمكن العلماء إلا من إنقاذ بعض العينات التي كانت عليها.
عبارة عن مجس صغير للغاية كان الهدف منه جمع معلومات عن البيئة والحياة على سطح كوكب المريخ، وقد حمل المجس عشر تقنيات تجريبية إلا أنه فشل في الاتصال بالقاعدة على الأرض، وقد أرجع العلماء السبب إلى نقص في الطاقة.
مجس آلي يزن 338 كيلوغراماً، وقد أطلقته ناسا في عام 1998 بهدف نقل معلومات يومية عن الطقس والتغيرات المناخية على سطح المريخ ومحاولة رصد توزيع الماء على الكوكب، إلا أن محطة التحكم على سطح الأرض فقدت الاتصال بالمجس في عام 1999 بعد أن أدت بعض الأخطاء الملاحية إلى اقتراب المجس من المريخ أكثر من اللازم ويدخل في الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي له الأمر الذي دمره بالكامل.