قال لي
لا تَتَبرَّجي حَبيبتي
أخشَى على قَلَمِ الشفاهِ مِنَ الاحتِراقْ
ولا تتكحّلي..
أخَافُ مِنَ انسيَابِ الكُحلِ بينَ الرموشْ
تَتراقصُ على جَفْنَيكِ الأماني مطرّزةً بِالّسُنْدُسِ
مَعقودةً بالتبرِ على الأناملِ
ولا تخافي..
فَمِنِ اتِّقَادِ الحُسنِ في لَظَى العَينيْنِ تُبصِرُ الأحدَاقْ
ومِنْ نَبيذِ الَّشفتينِ تُملأُ الأَقْداحُ
فالشَّهدُ لا يُراقُ إلاّ علَى رحيقِ ثَغرٍ رَضِيعْ
يُصافِحُ العِطْرَ، ويحِنُّ للقُبَلِ
ولا تَسْتُري عُرْيَ الخُدودِ بِالغُبارْ
فَحُمرةُ خَدَّيكِ بلونِ الشفقْ
ولونِ التِّينِ والرمَّانِ والعِنَّابْ
لا يغرَّنكِ الّشوكُ على عُنُقِ الورودْ
فَلا يَطيبُ الخمْرُ
ما لمْ يُمَازِجْ حُلْوهُ المرُّ





منقوووووول