لا تبكِ يا حبيبة العُمر
لا تبكِ يا حبيبة العُمرِ
فما أراحتِ الدموعُ باكياً
وما حسَّنَ البُكاءُ وجْهَ حالْ
ولقد قرأتُ مقالَكِ
فوجدتُ قولاً لا يُقالْ
قُلتِ بأنَّ جمالَكِ
سببٌ أجازَ الإعتقالْ
ورفضْتِ أنّهُ نِعمةٌ
بل نقمةً قُلتِ الجمالْ ؟
أُفٍّ له سجّانُكِ
هو قد أساءَ للرجالْ
هو قد أصيبَ بغيرةٍ
عمياءَ ما فوق الخيالْ
لا بل أصيبَ بلعنةٍ
فدنّسَ وجْهَ الحلالْ
بالبؤسِ غطّى عُمرَكِ
في كلّ يومٍ إغتيالْ
لا تيأسي جميلتي
فاليأسُ قد هدَّ الجِبالْ
واليأسُ سُمٌّ قاتِلٌ
واليأسُ قتَّالُ الجمالْ
كوني ليأسكِ ضِدَّهُ
كالنار كوني في القِتالْ
وتفاءلي جميلتي
وتجهَّزي للإنتقالْ
فالسجنُ هذا زائلٌ
ولن يعودَ من زوالْ
والنورُ حتماً قادمٌ
وقادِمٌ زمنُ الدّلالْ
تفاءلي واستبشِري
فالآنَ قد وُلِدَ الهلالْ
وُلِدَ الهلالُ لتفرحي
وسيبلغُ البدْرُ الكمالْ
لا لن يكونَ نقمةً
بل نعمةً هذا الجمالْ