إحتدم بين مشاعرنا النقاش
وانتفخت الاوداج فيها
وكساها الإرتعاش
الأحاسيس واجفة ثكلى
بين شوك الاضطراب
والدمع غطاء رقاش
للحنين أنين مبحوح
وللا شواق عويل وصراخ
صمت وسكون وضجيج
ويأس يغرز اظفره
بلواعج قلب ٍ كالرداخ
ليل يزحف دون سماء
آمال تتبخر تحت غطاء
ظمأ وجفاف وتصحر
وأرض عطشى
تبحث عن قطرة ماء
سحابات حنين يتغاذفها
الخوف رياح هوجاء
ترعِدُ وجَلاً فوق سماء
تمطرقطرات صماء
تتلقفها رقعة أ رضٍ خرساء
تعجز أن ترسل همس نداء
غِِريد يرمقنا فوق الأقصان
يشدو عذب الألحان
يتراقص زهوا بين الأفنان
يناجى عصفورة بين الاقصان
ترقبه شوقا وتذوب حنان
لكم يسعد نى ان اغدو ذاك الشادى
أبثك شوقا يعبر كل الخلجان
بمسرى نسائم صبحٍ
عذبة كالألحان
تخالط أنفاسك نحو القلب
وتسكن اعماق الوجدان
فكونى سيدتى عند الصبح باى مكان
ودعى أنفاسك عبر الريح
تخالط ماء البحر
تخالط كل مياه الخلجان
فتغدو مثل مياه الانهار
بعبق الورد وكل شذى الازهار
امواج تعلو سطح البحر
تتدفق عبر الشطئان
وهبينى سمكة تقتات
على طحالب أنفاسك تلك
وعبق الورد واحلى شذى
تنضحه احلى الأزهار
يا سحر السحر باى زمان
إن كان مكانك غير مكانى
فأنا مالىَ مكان
إن كان زمانك غير زمانى
فأنا مالىَ زمان
أنا تاريخ فى طى النسيان
يمتد من المشرق للمغرب
صحراء رمالٍ من أحزان
فلتجعلى قلبك موطن لى
ولتبقى انتِ زمان زمانى
فتعود ا لبسمة للإ شراق
وترحل عنى أحزانى
لأسكن كل قصور الريح
أبثك منها الاشواق
وأرحل عبر البرق
أجوب المغرب والمشرق
من طياتِ خيالٍ لخيال
مابين فيافى وجبال
برموشك أستظل
وعلى الأحداق أحط رحال
من حر الصيف
بصدرك أستجير
وأقرأ فى عينيك الكثير
وبين ثناياك ارسم خارطة
الدنيا وعالم أحلامى المثير
على خديك مشاتل الأزهار
والورد المدثر بالحرير
وعلى شفتيك لعقيق الكرز
كالماء خرير
على أنغام نبضك أصحو
وعلى إيقاعِ خفقات قلبك
أنام من جديد وأغفو
دعى الخيال بينى وبينك
احلى مواقيت الوصال
ودعى حبك فى اعماقى ينمو
كطودٍ يعانق الجبال
فيك الحب ما احلاه
واللقيا فى الحقيقة محال
ويبقى حبك احلى واللقاء محال
بلا منية بلا امل
كفى بى لى منك
فى الخيال نوال
بقلمى / ود جبريل