صفحة 37 من 146 الأولىالأولى ... 273536 3738394787137 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 361 إلى 370 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 37

الزوار من محركات البحث: 64847 المشاهدات : 322135 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #361
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,251 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44361
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 19
    الفربيونيات

    الفربيونيات Euphorbiales رتبة من النباتات الثنائيات الفلقة من صفيف الورديات Rosideae تضم أربع فصائل أبرزها الفصيلة الفربيونية Euphorbiaceae التي تنبت بعض نماذجها في الوطن العربي. يقرب بعض المصنفين رتبة الفربيونيات من رتبة الخبازياتMalvales ويضعها مصنفون آخرون في رتبة الحرابيات Celastrles ويضم معها بعضهم الفصيلة البقسية Buxaceae المعروفة بأشهر نبتاتها البقس الدائم الخضرة Buxus sempervirens المنتشر في المنطقة المتوسطية الأطلسية، والمسمى في عامية دمشق بالشمشير.
    من أسمائها المتناقلة: الفصيلة الفربيونية معربة قديماً، ورد ذكرها في كتب التراث النباتي العربي، والفصيلة اليتوعية مستمدة من السريانية التي تدل على كل نبات فيه لبن نباتي، وفصيلة حليب البوم، والفصيلة الأوفوربية منسوبة إلى عالم طبيب يوناني قديم. أبرز نباتاتها الفربيون Euphorbia (المسمى في عامية دمشق الحُلاب والحلبلوب والجيجان واللاعية)، والخروع Ricinus، والمنيهوت Manihot، والكروتون Croton والعطاردي Mercurialis وغيرها.....
    الفربيونية فصيلة بالغة التنوع تضم جنبات وأشجاراً وأعشاباً معمرة أو حولية، مزودة غالباً بلبن نباتي. تضم 300 جنس موزعة على 5000 نوع، قسمها وبستر Webster عام 1975 إلى خمس فُصيلات و52 قبيلة tribus ،اعتماداً على عدد من الصفات أبرزها: عدد البييضات، ووجود اللبن النباتي أو غيابه، وعدد الصبغيات، وغيرها. تتمثل في النبات السوري اللبناني بخمسة أجناس و55 نوعاً. جميع أزهارها أحادية الجنس، الذكرية منها كثيرة التنوع، والأنثوية قليلة التغير ثلاثية الحجيرات بصورة دائمة.
    تتميز الفصيلة الفربيونية بتنوع أزهارها ونوراتها المنطلقة من أزهار بسيطة بدائية إلى نورات تشكل أزهاراً زائفة pseudanthiumتدعى سيتونة cyathium (الشكل-1) مكونة من مجموعة من الأزهار بالغة التخصص، مقلدة الزهرة النظامية.
    الشكل (1)
    النورة السيتونة المكونة من مجموعة أزهار مذكرة محيطة بحامل مأنثي gynophore في نهايتهالزهرة المؤنثة المكونة من مبيض ثلاثي الفصوص ومياسم سداسية الفروع


    ويمكن لهذه السيتونة بتطور آخر بالغ التعقيد أن تنتقل إلى حالة اللاسيتونة incyathescence المشبهة للزهرة النظامية.
    أكثرها شيوعاً:
    ـ الفربيون Euphorbia الذي يضم قرابة 2000 نوع متنوعة الأشكال الخارجية المنطلقة من الحالة العشبية إلى الحالة البدينة الكاكتية (الصبارية)، (الشكل-2).
    الشكل (2)
    الأوفورب كاكتي الشكل طوله 1-2م، نبات زينة


    تتمثل في الأراضي السورية اللبنانية بقرابة 50 نوعاً منها تنبت في سورية ولبنان أبرزها:
    ـ الأوفورب التماني الدومولوزي E.thamnoides dumulosa وتعني الفربيون الجنبي الأصلي (الشكل-3) الذي ينبت في الأراضي المحجرة والغابات المتدهورة في الجبال الساحلية والداخلية.
    ـ الأوفورب الهليوسكوبي E.helioscopia وتعني الفربيون الناظر للشمس (الشكل-4) المنتشر في المزارع وأطراف الطرقات.
    الشكل (3)
    الأفورب الجنبي الأصلي، طوله 30-100سم،
    ينبت فوق المنحدرات الصخرية
    الشكل (4)
    الأفورب الناظر للشمس، طوله 10-50سم،
    ينبت في المزارع وعلى أطراف الطرقات
    ـ الأوفورب أولاكوسبيرما E.aulacosperma الفربيون فرائي البذور (الشكل-5) المنتشر في الأراضي المهملة.
    ـ الأوفورب الزوفيستي E.szovistii (الشكل-6) المنتشر في المناطق الجافة.
    الشكل (5)
    الأوفورب فرائي البذور
    ينبت في المزارع والأراضي المهملة
    الشكل (6)
    الأوفورب الزوفيستي، طوله 5-20سم
    ينبت في البوادي والمناطق الجافة
    ـ الأوفورب الكوديكولوزي E.caudiculosa وتعني الفربيون الذنيبي الذي ينبت في الجبال العالية غزيرة الثلوج كجبل الشيخ.
    ـ الأوفورب بارالياس E.paralias وتعني الفربيون الساحلي (الشكل-7) الذي ينتشر في الرمال الساحلية.
    الشكل (7) الفوربيون الساحلي المنتشر في الرمال الساحلية


    ـ الأوفورب الماكروستيجيا E.macrostegia وتعني الفربيون ثخين الحجرات المنتشر في الأراضي الحرجية.
    ـ الأوفورب ماكروكلادا E.macroclada وتعني الفربيون كبير الساق (الشكلان 8 و9) المنتشر في الأراضي الجافة.
    الشكل (8)
    الشكل العام لنبات الأوفورب كبير الساق
    الشكل (9)
    نورة الأوفورب كبير الساق

    الأندركني Andrachne وتعني الذكوري، يضم قرابة 20 نوعاً منتشرة في حوض البحر المتوسط أبرزها:
    الأندركني التباعدي A.telephioides وتعني الذكوري التباعدي الذي ينبت في المناطق الجافة المتوسطية الساحلية والداخلية.
    ـ القرزفورة Chrozophora: وتعني القراظي من العربية القرظ، يضم قرابة تسعة أنواع ينبت منها في الوطن العربي، القرزفورة القدسية Ch. Hierosolymitana (الشكل-10) والقرزفورة الصباغية Ch. Tinctoria التي يستحصل منها على كاشف وملون عباد الشمس المستعمل كثيراً في الكيمياء لتعيين درجة حموضة المحاليل الكيمياوية.
    ـ الميركورياليس Mercurialis وتعني العطاردي، يضم قرابة ثمانية أنواع تنبت منها في سورية ولبنان العطاردي الحولي M.annua(الشكل-11) والعطاردي البيضي M.ovata.
    الشكل (10)
    القرزفورة القدسية، طوله 10-50سم،
    ينبت في بساتين المناطق الجافة
    الشكل (11)
    العطاردي الحولي، طوله 20-40سم،
    ينبت في الحقول الصخرية

    ـ الخروع Ricinus: يضم نوعاً وحيداً من أصول إفريقية ينبت في الأراضي المهملة، الخروع المبتذل R.communis (الشكل-12).
    الشكل (12)
    الخروع المبتذل، طوله 1-4م، ينبت حول المدن في الأراضي المهملة

    ـ الهيفيا البرازيلية Hevea brasiliensis وهي مصدر المطاط (الكوشوك) الطبيعي، شجرة واسعة الانتشار في الغابات البرازيلية الأمازونية، ومنها انتقلت زراعتها إلى الهند والصين وماليزيا والفلبين.
    منيوط الاستعمال Manihot utilissima لدرناته قيمة غذائية مهمة في المناطق الحارة والغابات المدارية في أمريكا الجنوبية المشهورة بدقيق التابيوكا tapioca الغني بالمواد النشوية، ولكن بعض ضروبها سامة بسبب الغلوسيدات السيانوجينية.
    ـ الخروع المنتشر في الهند وحوض البحر المتوسط. والكروتون الذي يضم عدداً كبيراً من الأنواع التزيينية.
    ـ النباتات الصباغية الكروزوفورا الصباغية.
    ـ نباتات الزينة البونسيتيا Poinsettia والأوفورب كاكتية أو صبارية الشكل (الشكل-13) ويعرف بالزقوم لشدة سميته.
    الشكل (13)
    الأوفورب لاريكا طوله 1-2م، ينبت في صحارى الإمارات العربية المتحدة


    أنور الخطيب

  2. #362
    الفرخ (سمك -)

    الفرخ perch سمك نهري من مكتملات العظام Teleostei، فرخيات الشكل Perciformes، من فصيلة الفرخيات Percidae، التي تضم، إضافـة إلى جنس الفرخ، 9 أجناس أخرى، أهمها أسماك الراف ruffe والصندر zender. تعيش أفراد فصيلة الفرخيات في المياه العذبة وقليلة الملوحة (الأجاج) في القسم الشمالي من الكرة الأرضية. وتتميز أجناسها بوجود زعنفتين ظهريتين أو زعنفة ظهرية وحيدة تتكون من جزأين: أمامي قاسي يحتوي أشعة زعنفية شوكية، وخلفي لين يوجد فيه أشعة زعنفية لينة soft rays.
    أنواع الفرخ وتوزعه
    يتميز جنس الفرخ Perca بوجود زعنفتين ظهريتين متجاورتين، الأولى منهما أطول من الثانية تغطي جذعه وجانبي رأسه حراشفُ صغيرة أو متوسطة. ويضم هذا الجنس ثلاثة أنواع هي: الفرخ الشائع (النهري) river perch، والفرخ الأصفر (الأمريكي) yellow (American) perch، والفرخ التركستاني Balkhash perch.
    الفرخ الشائع Perca fluviatilis: جسمه منضغط من الجانبين، بيضوي الشكل، تغطيه حراشف صغيرة مشطيه ctenoidمسننة في طرفها الحر. ويوجد على غطاء غلاصمها operculum شوكة حادة وحيدة أو أكثر. ولون الظهر، عادة، أخضر داكن، أما جانبا الجسم فلونهما أخضر مشوب باصفرار، والبطن أبيض أو أصفر فاتح (الشكل-1).
    الشكل (1) الفرخ الشائع

    وتوجد على كل جانب من الجسم 5-9 شرائط عرضانية داكنة اللون. كما أن لون الزعانف الصدرية والظهرية والذيلية رمادي مشوب باخضرار، أما زعانفه الشرجية والحوضية فلونها أحمر فاقع أو وردي.
    ينتشر الفرخ الشائع بصورة واسعة في أوربا (عدا إسبانيا، إيطاليا، اليونان، شمال اسكندينافيا) وشمال آسيا وشرق سيبيريا. ويعيش هذا النوع في مياه البحيرات العذبة والأجاج، والبرك متجددة المياه، والأنهار بطيئة الجريان وغيرها. وهو منالأسماك المستوطنة، التي تحافظ على موئلها البيئي طوال حياتها، ولكنها تنزل إلى أعماق التجمع المائي ذاته لتمضي الشتاء هناك بحالة سكون حتى فصل الربيع أو الصيف، حينها تغادر مكانها وتٌشاهد عائمة بصورة انفرادية أو سربيه قريباً من الشاطئ أو بين الأعشاب المائية؛ بحثاً عن الغذاء واستعداداً للتكاثر.
    يصبح الفرخ الشائع بالغاً جنسياً، عادة، حينما يصبح عمره 2-3 سنوات. ويجري تكاثره في المناطق الضحلة من التجمع المائي، متزامناً مع ارتفاع درجة حرارة الماء (من 7-15 ْْم)، بدءاً من آذار حتى حزيران، حيث توضع البيوض، التي تنتظم على صورة صفوف ضمن شريط هلامي، بطول مترٍ واحدٍ أو أكثر، تفرزه الأنثى وسط النباتات المائية أو على تربة القاع. ويقدر عدد البيوض التي تنتجها الأنثى الواحدة سنويا بنحو 12-90 ألف.
    تبدأ صغار الفرخ الشائع في الفترة الأولى من حياتها بالتغذي بالعوالق النباتية والحيوانية، ثم تنتقل بعد وصولها إلى طول 2-4سم إلى التغذي بحيوانات القاع اللافقارية الصغيرة. وبوصول الفرخ إلى طول 10سم يباشر بافتراس الأسماك الأخرى. ويقوم الفرخ، وهو شره جداً، ولاسيما الكبار منه، بالتغذي بطريقة الافتراس الذاتي cannibalism، أي افتراس أفراد صغيرة للفرخ الشائع ذاته وذلك في حالة عدم توفر أسماك من نوع آخر.
    يصل طول جسم الفرخ الشائع عادة حتى 15-30سم ووزنه حتى 2كغ، ولكن تصادف أحيانا أفراد منه بطول 50سم وبوزن 7.54كغ.
    ويُعد هذا النوع، بسبب أعداده الكبيرة في التجمعات المائية ونهمه الشديد في التقاط الطعام، من أسماك الصيد الرياضي المفضلة لدى الصيادين الهواة. كما أنه، وخاصة الأسماك الكبيرة منه، مرغوب فيه جداً غذاء يُحَضَّر على صورة حساء أو فيليه fillet.
    يجب أخذ الحيطة عند التعامل مع الفرخ الشائع تحاشياً لأشواكه الحادة الموجودة في الزعانف والغطاء الغلصمي، التي يسبب وخزها التهاب الجلد وتورمه.
    الفرخ الأصفر (الأمريكي): ينتشر في تجمعات المياه العذبة في أمريكا الشمالية. ويتشابه الفرخ الأصفر، من حيث البنية ونمط الحياة كثيراً مع الفرخ الشائع، حتى إن الكثيرين من الثقات يعتقدون أنه نويع للفرخ الشائع. ويختلف الفرخ الأصفر عن الفرخ الشائع بلون جسمه الذي يتدرج من اللون الزيتوني للظهر إلى اللون الأصفر الذهبي للجانبين واللون الأبيض للبطن. كما يتميز هذا النوع بوجود 8 شرائط عرضانية داكنة اللون على كل جانب من الجسم.
    ويصل وزن الفرخ الأصفر، بحده الأقصى، إلى 6.1كغ. وتضع الأنثى الواحدة منه 75 ألف بيضة سنوياً. وهو من أسماك صيد الهواة على مدار العام. وعلى الرغم من أن هذا النوع يعد من الأسماك الخشنة عامة فإن بعض البلدان، كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا، تقوم بإنتاجه تجارياً في المزارع السمكية، وتسويقه لتحضير حساءٍ شهي وشرائح فاخرة.
    الفرخ التركستاني: يتميز من الفرخ الشائع بجسمه الأكثر استطالة وبلونه الأفتح، وكذلك بغياب النقاط الداكنة في الطرف الخلفي للزعنفة الظهرية الأولى، واختفاء الشرائط العرضانية الداكنة من جانبي الجسم في الأسماك البالغة. ويتوزع هذا النوع في أنهار جمهورية تركستان. ويصل طول الـسمكة منه إلى 50سم ووزنها 5.1كغ. يتكاثر الفرخ التركـستاني في نيـسان- أيـار، حيث تضع الأنثى الواحدة 10-200 ألف بيضة سنوياً. ولهذا النوع قيمة غذائية واقتصادية في مناطق انتشاره (الشكل-2).
    الشكل (2) الفرخ التركستاني

    معذى خليف

  3. #363
    من أهل الدار
    أميري علي
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: Iraq / Babylon
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,779 المواضيع: 39
    التقييم: 800
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: Bacteriology
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Galaxiy Not 3
    شكراً عالطرح

  4. #364
    الفسميات


    الشكل (1)
    الفسميات Phasmidae (وتسمى أيضاً الحشرات العصوية والورقية)، حشرات خارجية الأجنحة exopterygota قليلة جداً، يعرف منها ما يقرب من 2500 نوع، يعيش معظمها في المناطق الاستوائية. يصعب العثور على أفرادها لمحاكاة أجسام معظمها العصي أو أوراق النباتات المختلفة (الشكل-1)، من جهة، وبطء حركتها من جهة أخرى، فهي من الحشرات الكسولة.
    تشبه الفسميات الحشرات مستقيمات الأجنحة Orthoptera قليلاً، وتختلف عنها في أعضاء تناسلها المذكرة الخارجية وغير المتماثلة، أحجامها متوسطة إِلى كبيرة.الرأس والفكوك أمامية الوضع prognathous، قرون الاستشعار خيطية أو قلادية عديدة العقل، العيون المركبة موجودة، أما البسطية فموجودة عند الذكور المجنحة فقط. الصدر الأمامي قصير أما المتوسط والخلفي فطويلان في الأفراد المجنحة وقصيران في الأنواع الأخرى.
    الأجنحة الأمامية ضيقة جلدية والخلفية عريضة، عروقها طولانية وتكثر فيها العروق المعترضة cross veins. وتحاكي الأجنحة في بعض أنواعها شكل أوراق النباتات المختلفة، في حين تأخذ الحشرات غير المجنحة شكل العصي ومنها اسمها العصويات. الأرجل قصيرة ومتشابهة، البطن طويل يتألف من 10حلقات واضحة، القرون الشرجية مؤلفة من عقلة واحدة قصيرة، وهي إما أن تكون خارجية أو مختفية، وهذا ما يميزها من مستقيمات الأجنحة.
    التحول الشكلي تدريجي paurometabola، وبما أن الذكور نادرة؛ لذلك تضع الإناث بيوضها (100-200 بيضة) في التربة وتتطور لا جنسياً (بكرياً). ولحشراتها جيل واحد في السنة، وظاهرة سكون البيض لفترات طويلة معروفة لديها.
    حورياتها تشبه الحشرات الكاملة في شكلها وسلوكها، فيما عدا عدم نمو الأجنحة (إن وجدت). تأخذ أجسام أنواعها غير المجنحة أشكال العصي، أما المجنح منها فتحاكي أجسامُها أوراقَ الأشجار، وقد تأخذ لواحق الجسم فقط (الأرجل، الأجنحة) شكل الأوراق. جميعها بطيئة الحركة، ولبعضها القدرة على تغيير لون أجسامها ليحاكي لون البيئة المحيطة cryptic mimicry. كما تطلق كميات كبيرة من مادة لزجة دفاعية، تفرزها غدد توجد في الصدر الأمامي لحماية نفسها من المفترسات. ولبعضها القدرة على تجديد أعضائها regeneration. تتغذى جميعها بالنباتات، وتعيش فُرادى وليس لها أهمية اقتصادية تذكر.
    أحمد زياد الأحمدي

  5. #365
    الفقاريات

    الفقاريات Vertebrata حيوانات تنتمي إلى شعيبة subphylum من شعبة الحبليات Chordata. تضم الأسماك والبرمائيات والزواحفوالطيور والثدييات.
    الشكل (1)
    أصل الفقرات وموقعها في الجسم
    تتميز أفراد الفقاريات بميزة أساسية هي وجود هيكل داعم لها، تتألف عناصره من نسيج عظمي يبدأ تَكَوُّنها غالباً بشكل قطع غضروفية، تتعظَّم وتتصلب بترسب أملاح الكلس فيها تدريجياً، لتحلَّ محل النسيج الغضروفي. والفقاريات الوحيدة التي يتألف هيكلها الداخلي من نسيج غضروفي فقط مكوَّن من عمود فقري وقحف، هي الأسماك الغضروفية، كالقرش.
    ويتألف العمود الفقري من قطع تسمّى الفقرات vertebrae، التي يختلف عددها بحسب الزمر، فهو على سبيل المثال 33 فقرة عند الإنسان، بينما هو أكثر من 400 فقرة عند الأفعى. وهي تتكون على حساب الحبل الظهري (الشكل-1)، الذي تبقى آثاره في الحيوانات البالغة من الفقاريات الابتدائية كالأسماك والضفادع. وتوجد بين الفقرات أقراص غضروفية تمنح العمود الفقري مرونةً تساعد الحيوان على حركته، وتربط بعضها ببعض أربطة قوية. ويعكس وجود هذه الفقرات البنية القِطَعِية segmental structure الأساسية لهذه الحيوانات، الممثَّلة بقطع عضلية قِطَعِية الترتيب، يُلاحظ وجودها في المراحل الجنينية، الذي غالباً ما يختفي لدى الحيوانات البالغة. يرتكز على هذا العمود هيكل الأطراف بوساطة هيكل الزنارين الكتفيين والحوضيين. والواقع أن الأطراف توجد لدى معظم الفقاريات على شكل زعانف شفعية أو أطراف متمفصلة. وقد ظهرت الزعانف في البداية لتأمين استقرار السباحة، وأصبحت فيما بعد أطرافاً أساسية من أجل الحركة على اليابسة. والأطراف المتمفصلة هي الصفة الملائمة للتحرك على اليابسة لأنها تسمح بتناسق حركة الحيوان على ركيزة صلبة.
    أما القحف فيتألف من صفائح عظمية يلتحم بعضها ببعض، أو تتمفصل بمفاصل ثابتة مسننة تسمى الدروز sutures. يمثّل هذا الهيكل الداعم الهيكل الداخلي endoskeleton للفقاريات، الذي يختلف عن الهيكل الخارجي exoskeleton (الذي يغطي جسممفصليات الأرجل الذي تطرحه بصورة دورية بعملية الانسلاخ moulting أو ecdysis) بأنه ينمو باستمرار، في حين يقف الهيكل الخارجي للمفصليات عن النمو بعد تكونه بسبب الترسبات الكلسية التي تدخل في تركيبه. يحيط الهيكل الداخلي بالجملة العصبية المركزية (الدماغ والنخاع الشوكي) وأعضاء الحس الرئيسية ويحميها.
    وعلى الرغم من عدم وجود الهيكل الخارجي لدى الفقاريات، إلا أن معظم الأسماك والزواحف يغطي جسمَها حراشفُ قاسية تقوم بحمايتها. كما يغطي جسم الطيور ريش أو شعر يقوم بعزل جسمها ويحميه من تغيرات الظروف البيئية الخارجية التي تحيط بالحيوان وتحافظ على درجة حرارة جسمه.
    الشكل (2)
    موقع الرأس وعناصره المتممة لدى الفقاريات
    الشكل (3)
    تطور منطقة البلعوم لدى الفقاريات
    وتتميَّز الفقاريات أيضاً بجملة عصبية ظهرية نسبة لجسم الحيوان، تمتد على طول الجسم، وتنتفخ في المقدمة لتشكِّل الدماغ (الشكل-2) الذي يوجد ضمن الرأس. والواقع أن تشكُّل رأس الفقاريات وأعضاء الحس الشفعية كان نتيجة تطورين جنينيين لم يظهرا إلا في الفقاريات، هما العرف العصبي neural crest الذي أدى إلى تكون الجملة العصبية[ر. العصبية عند الحيوانات (الجملة)]، والصفائح البشرية epidermal placoidsالتي هي ثخانات من البشرة بشكل صفائح ظهرت أمام الأنبوب العصبي وعلى جانبيه، وأعطت فيما بعد العينين والأذنين ومستقبِلات الذوق ومستقبِلات الخطين الجانبيين والمستقبِلات الكهربائية. وهكذا ظهر رأس الفقاريات بما يحمله من أعضاء حس قرب الفم (الذي تجهَّز بفكين لالتقاط الفرائس)، مما لم يكن موجوداً في أسلاف الفقاريات، في أثناء عملية التطور.
    إن الجملة العصبية في الفقاريات جملة فريدة من نوعها من حيث البنية والوظيفة، فعندما تحوَّلت أسلاف الفقاريات من التغذي بالترشيح إلى الافتراس النشيط، كان من الضروري وجود أعضاء حس وحركة تساعد على تحري مواقع الافتراس والتقاطها، لذلك صُمِّمَت أعضاءُ حسٍ شفعية من أجل إدراك المواد البعيدة. وقد شمل ذلك العيون الشفعية العدسية والشبكية المقلوبة inverted retina، وتطورت مستقبِلات الضغط مثل الأذن الشفعية من أجل التوازن، التي تطورت فيما بعد لاستقبال الأصوات، ومستقبلاتٍ كيميائية تمثِّل حس الذوق والشم.
    كان البلعوم لدى الحبليات الابتدائية، مثلاً دقيق الطرفين، مثقباً، ليُسهم في التغذي بترشيح filtering المعلَّقات الغذائية من الماء، فكان السطح الداخلي له مفعماً بالأهداب التي تسوق الغذاء باتجاه أنبوب الهضم، يساعدها على ذلك المخاط الذي تفرزه البشرة البلعومية. وهكذا فإنه، بانتقال الفقاريات الأولى من التغذي بالترشيح filter feeding إلى التغذي بالافتراس، تحول البلعوم إلى جهاز تغذٍ عضلي يسهم في توسيع جوف البلعوم وتضييقه في عمليات البلع. كما تحسَّن الدوران المتجه نحو الغلاصم الداخلية بإضافة شبكات دموية شعرية، وظهور قلب بطني وأقواس أبهرية عضلية (الشكل-3). كل هذه التغيرات دعمت زيادة معدل الاستقلاب الذي رافق زيادة النشاط والحركة من أجل الافتراس.
    إضافة إلى ما سبق ذكره، تمتاز الفقاريات بجهازٍ إفراغي ممثلاً بكلية kidney، تتألف من أنابيب بولية nephrones تقوم بتنقية الدم وتأمين التوازن المائي والحلولي (التناضحي) بين الوسط الداخلي للحيوان ووسطه الخارجي.
    ومن ميزات الفقاريات أيضاً وجود جهاز دوران مغلق closed circulatory system (مقابل جهاز الدوران المفتوح opencirculatory system الذي يميز كثيراً من اللافقاريات)، يتألف من قلب وشرايين وأوردة وشعيرات دموية يجري فيها الدم المؤلف من كريات دموية حمر وبيض.
    وتتميز الفقاريات أيضاً، بوجود الكبد والبنكرياس وأعضاء حس متخصصة كجهاز الخط الجانبي والأذن والعين والأنف، وبوجود بعض الغدد ذات الإفراز الداخلي (الغدد الصم) كالغدة النخامية والدرقية، وكذلك الجلد المعقد البنية الذي يتألف من بشرة وأدمة.
    تتكاثر جميع الفقاريات تكاثراً جنسياً، إما بوضع البيض، كما في الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيور، أو بالولادة كما فيالثدييات.
    تصنيفها
    يوجد من الفقاريات أكثر من 40000 نوع، يصنِّفها العلماء في خمس مجموعات هي: الأسماك والبرمائيات والزواحفوالطيور والثدييات، ويقسم المصنِّفون الأسماك إلى أربع مجموعات، هي عديمات الفك Agnatha ولوحيات الأدمة Placodermi والأسماكالغضروفية Chondrichthyes والأسماك العظمية Osteichthyes، وكلها تتحرك بالزعانف، وتعيش في الماء وتحصل على الأكسجين اللازم لها منه. أما باقي الفقاريات فتضم حيوانات ذات أطراف أربعة، فهي رباعيات أرجل tetrapodes، تعيش على اليابسة وتتنفس الهواء الجوي.
    تعدُّ البرمائيات أصغر مجموعات رباعيات الأرجل، وهي تضم نحو 4000 نوع. ومعظم البرمائيات، مثل الضفادع وسمادل الماء، تعيش في البيئات الرطبة. ومعظمها، كالأسماك، تضع الإناث بيوضها في الماء، لأنها تجف بسرعة في الهواء، بسبب عدم وجود غلاف يحمي البيوض من التجفاف، وتفقس البيوض عن يرقات تسبح في الماء بفضل ذيلها المنبسط شاقولياً، وتتنفس الأكسجين الموجود في الماء. وعندما تصل إلى المرحلة البالغة، تظهر لها الأطراف التي تسمح لها بالتحرك على اليابسة، والرئات التي تساعدها على تنفس الهواء الجوي.
    أما الزواحف فهي، مقارنة بالبرمائيات، أكثر تكيفاً مع الحياة على اليابسة. يغطي جسمها جلد تكسوه حراشف قاسية، وهي تتكاثر إما بالولادة أو بالبيض الذي تحيط به قشرة كلسية قاسية تحميه من الظروف الخارجية. يوجد منها نحو 7000 نوع حي، بما في ذلك الأفاعي والحيات والسلاحف والتماسيح. وفي زمن الديناصورات، طغى عدد الزواحف على الفقاريات الأخرى مجتمعة.
    أما الطيور فقد طرأ عليها، في أثناء تطورها، تغيرات جذرية سواء كان ذلك من حيث الشكل أم الوظيفة. فهي ذات عظام هوائية، وجهاز تنفسي متطور لا مثيل له في بقية الفقاريات من حيث وجود الأكياس الهوائية التي تسهم في عمليات التنفس التي توفر معدلاً استقلابياً عالياً، ويوجد منها حياً اليوم نحو 10000 نوع.
    أما الثدييات فهي الفقاريات الوحيدة التي ترعى مواليدها بتغذيتها بحليب تنتجه أثداء الأمهات، وهي الحيوانات الوحيدة أيضاً التي يوجد في فمها أسنان متخصصة لأعمال محددة. يبلغ عدد أنواعها نحو 4600 نوع، تضم أكبر الحيوانات التي تعيش على اليابسة وفي البحر؛ فالكلاب والدببة والقردة والحيتان والإنسان، كلها تنتمي إلى الثدييات.
    تطور الفقاريات
    ظهرت أول مستحاثاتٍ للفقاريات في العصر الأوردوفيشي منذ نحو 450 مليون سنة، ممثَّلَةً بعديمات الفك أو اللافكيات، وكانت من دون زعانف زوجية، ومن دون فكوك أو رئات. وعلى الرغم من نشوء الفقاريات في الأصل في المحيطات، إلا أنها تطورت في المياه العذبة وعلى اليابسة.
    ثم ظهرت فكيات الفم Gnathostomata التي تميزت بالفكوك والأسنان والرئات. وكانت أولى مجموعاتها لوحيات الأدمة، التي كانت ضعيفة السباحة وتعيش أفرادها قرب القاع. وكانت أفرادها ذات وجه بطني مسطح، وزعنفة ذيلية متباينة heterocercal، لكنها أصبحت فيما بعد سريعة الحركة، وأصبح لها مجموعتان من الزعانف الزوجية التي قامت بالأصل بتحريك الحيوان قرب القاع، ثم تحولت إلى أعضاء تساعدها على التوازن في أثناء السباحة. وأسهم في ذلك وجود الفقرات المتمفصلة والعضلات القوية، مما سمح لها بالتحرك بخفة والسباحة ضد تيار الماء. وكذلك تَكَوَّنت لها الحراشف بدلاً من الدرع العظمي الثقيل. واكتسبت رئات لوحيات الأدمة فيما بعد دوراً توازنياً ساعدها في العوم، وذلك بتكون الكيس السباحي أو المثانة الهوائية، كما ترافقت بيوضها بكيس محي، يحيط به غلاف مؤلف من ثلاث طبقات.
    ومن لوحيات الأدمة ظهر خطان تطوريان، هما الأسماك الغضروفية والأسماك العظمية (الشكل-4). وقد كانت الأسماكالغضروفية ذات هيكل داخلي غضروفي بدلاً من الهيكل العظمي، كما تحول معظمها إلى حيوانات مفترسة.
    الشكل (4) شجرة تطور الفقاريات


    وربما عاشت أقدم الأسماك العظمية في المياه العذبة، وظهرت منها مباشرة الأسماك الشائكة Acanthobdei التي انقرضت، ومجموعتان لازالت أفرادهما حية، هما شعاعيات الزعانف Actinopterygii التي أعطت في النهاية الأسماك كاملات التعظم (اللامعات العظمية) Holostei، ومكتملات العظام Teleostei التي تضم معظم الأسماك العظمية المعروفة، ولحميات الزعانف Sarcopterygii التي تضمُّ الأسماك الرئوية (ذوات التنفسين) Dipnoi التي أدى تطورها إلى رباعيات الأرجل.
    فقدت رباعيات الأرجل الغلاصم والحراشف العظمية وبعض الميزات الأخرى للأسماك. وكان أول رباعيات الأرجل البرمائياتAmphibia التي بقيت حياتها مرتبطة بالماء، خاصة من أجل التكاثر وحياة اليرقات.
    وتطورت الزواحف Reptilia عن برمائي ابتدائي وذلك بثخانة جلدها ودعمه بحراشف قرنية، وبتحول الكيس المحي ثلاثي الغلاف إلى غشاء متخصص يحيط بالجنين، وتَكَوُّن قشرةٍ حول البيضة، مما سمح لها بأن تتطور خارج الماء. وأصبح الإلقاحداخلياً. كما فقدت الزواحف مراحلها اليرقية، وتخصص عمودها الفقري، فصار بالإمكان تمييز فقرات رقبية وأخرى صدرية وظهرية وذيلية، وكذلك تمايزت الأطراف لتلائم الحركة على اليابسة. كما تحسَّن جهازها الغذائي ليساعد على التقاط الفرائس وتحويلها إلى قطع صغيرة يسهل ابتلاعها.
    أما الطيور فقد تطورت من الديناصورات الابتدائية أو أسلافها المباشرة، فتحوَّرت حراشفها إلى رياش، وأطرافها إلى أجنحة، وفقدت أسنانها.
    أما الثدييات Mammalia فقد تطورت عن الزواحف الابتدائية، وتحوَّلت حراشفها إلى أشعار، وتمايزت أسنانها إلى قواطع وأنياب وأضراس، وظهر سقف الحلق الذي فصل جوف الأنف عن جوف الفم، وبدأ التحول الجنيني ضمن جسم الأنثى، وقام الوليد بالتغذي بحليب تفرزه أثداء الأنثى.
    حسن حلمي خاروف

  6. #366
    فقدان الامتزاج

    فقدان الامتزاج apomixie تكاثر جنسي من دون إلقاح، يحدث لدى بعض النباتات الراقية. إذ يتميز التكاثر الجنسي في النباتات البذرية بالاختزال الصبغي الذي يختصر فيه العدد الصبغي المضاعف (2ن) إلى (ن) وذلك بتشكل أعراس مذكرة في حبات الطلع، وأخرى مؤنثة في الكيس الجنيني ضمن البييضة. ثم يُعدل الإلقاح الاختزال الصبغي ويعيده إلى حاله الأصلية (ن + ن = 2ن). أما فقدان الامتزاج فإنه مجموعة من الظواهر الخلوية والوظيفية التي تمنع حدوث الإلقاح وتحفظ النوع، من أبرز هذه الظواهر : التكون البكري parthenogenese ويعني تكون الجنين من البويضة الكروية oosphere غير الملقحة، وفقدان الإلقاحapogamie ويعني تكون الجنين من خلية من الكيس الجنيني، وفقدان التبوغ aposporie ويعني تكون الجنين من خلايا النوسيل أي خلايا النسج المحيطة بالكيس الجنيني، وتسمى حينئذ الأجنة العرضية embryons adventifs.
    التكون البكري
    يمكن إحداث التكون البكري تجريبياً بتحريض انقسام البويضة الكروية بوساطة الأشعة السينية، أو رفع الحرارة، أو باستعمال محاليل غذائية عالية التركيز، أو باستعمال مواد كيمياوية مثل الخل، دون تدخل النطفة، وبالطريقة المماثلة لما يمكن إجراؤه في عالم الحيوان. بينما يتعذر حدوث التكون البكري (الممثل بنمو البويضة الكروية بعد الاختزال الصبغي) في الطبيعة، وفي عالم النبات.
    ويمكن إثارة انقسام البويضة الكروية تجريبياً، بإدخال طلع نوع غريب في مبيض، يتعطل عمل صبغياتة لقلة تلاؤمها مع صبغيات البويضة الكروية ويتعطل الإلقاح. وقد أمكن الحصول على مثل الأمر بالتجريب بمصالبة الباذنجان الأسود الذكربالباذنجان الأصفر الأنثى. كانت الأجنة التي تم الحصول عليها بهذه الطريقة فردانية الصيغة الصبغية (ن صبغي) من أصول عائدة إلي الأم، وبتكاثرها أعطت نباتات فردانية الصيغة الصبغية، عقيمة دوماً، محافظة على شكلها النظامي تقريباً. وبالمقابل إذا لم يحصل الاختزال الصبغي في أثناء تشكل الكيس الجنيني، تحتفظ البويضة الكروية بصبغياتها المضاعفة التي يتعذر إلقاحها وبذلك تنمو بالتكون البكري.
    تقدم الطبيعة حالات تكون بكري عدة في عدد من الأنواع أبرزها: السارية ثنائية المسكن Antennaria dioica والخميلة الجردية Alchimilla alpina وأنواع الطرخشقون Taraxsacum sp. وأنواع الايريجيرون Erigeron sp. التي تعني لحية الشيخ، والهيراسيومHieracium sp التي تعني الصقر أو الباشق ووالتالكتروم Thalictrum sp. والدرابا الربيعية Draba verna والقراص المحرق Urtica urensوالقنب المزروع Cannabis sativa وحشيشة الدينار Humulus lupulus والكريبيس Crepis (التي تعني الخفي).
    فقدان الإلقاح
    الشكل (1)
    يجري فقدان الإلقاح عند ما يتعذر الإلقاح النظامي (بانعدام الاختزال الصبغي في بدء تشكل الكيس الجنيني). تعطي الأجنة القادرة على الحياة، بدون القاح، خلايا أخرى من الكيس الجنيني مضاعفة الصيغة الصبغية كالخليتين المساعدتين أو الخلايا المقابلة للقطب. تلاحظ هذه الحادثة في زنبق البيرنيه Lilium martagon والأولم الأمريكي Ulmus americana. وتجري حادثة عدم الاختزال الصبغي أحياناً في الأعضاء الذكرية، وتبقى فيها النطاف مضاعفة الصيغة الصبغية ويعطي الالقاح في هذه الحالة نباتات رباعية الصيغة الصبغية التي قلما تكتب لها الحياة.
    يتعذر حدوث التنصيف النظامي في حالات التهجين بين الأنواع لانعدام وجود القرائن النظامية في الطور الأول، وعندها يكون فقدان الإلقاح هو الطريقة النظامية في أجناس الورد والسارية والخميلة والبوتانتياPotentilla (التي تعني القادرة).
    فقدان التبوغ
    توضع تحت اسم فقدان التبوغ جميع حالات التكاثر التي تعطي فيه خلية من النبات البوغي (2ن صبغي) بدون إلقاح جنيناً نظامياً مضاعف الصيغة الصبغية. فالنوسيل من النسج مضاعفة الصيغة الصبغية في مغلفات البذور التي تجري فيها حادثات فقدان التبوغ، وتكون فيها الأجنة عرضية أو نووية. توجد مثل هذه الحالات في الليمون البرتقالي C.aurantium والليمونثلاثي الورق C.trifoliate.
    وهكذا يتكاثر في أوربا، السيلوجين إليسي الورق Coelebogyne ilicifolia الأسترالي المنشأ من الفصيلة الفربيونية، بوساطة أصول أنثوية تشكل البذور المخصبة التي تتكون فيها الأجنة العرضية التكاثر بطريقة غير محدودة، بينما يجري التلقيح نظامياً في أستراليا حيث توجد الأصول الذكرية. تكثر حادثة فقدان التبوغ في أنواع الخميلة الراعية Alchimilla pastoralis (الشكل-1: أ - ب)
    والأوبونسيا المبتذلة Opuntia vulgaris والفونكيا البيضية Funkia ovata والنوتوكوردون الفواح Nothocordum fragransوالأوفونيموس الأمريكي Evonymus americanus والثوم العطر Allium odorum التي تعطي أجنة عرضية نظامية أو فاقدة الإلقاح. ويعد فقدان التبوغ مرحلة انتقالية بين التكاثر الجنسي والتكاثر الإعاشي.
    أنور الخطيب

  7. #367
    الفلفليات

    الشكل (1) قطعة من نورة الفلفلالأسود، الحبة متوضعة بين القنيبتين ألف وبيتا
    الفلفليات Piperales رتبة غير متجانسة مصنفة حالياً في صفيف المغنوليدة بينما كانت تصنف سابقاً في مجموعة عديمات البتلات لصغر أزهارها العارية من القطع الكمية الممثلة (الكأس والتويج). تضم ثلاثة فصائل: الفلفلية Piperaceae والكلورانتية Chloranthaceaeوالسوروراسية Saururaceae.
    الفصيلة الفلفلية فصيلة نباتات مدارية مكونة من أعشاب منتصبة أو متسلقة أو شجيرية. أوراقها متعاقبة. أزهارها مجتمعة في سنابل أو سنمات متطاولة أو كثيفة، غالباً خنثوية، ثنائية الحلقات، ثلاثية الأجزاء، علوية المبيض، عنبية الثمار. تشبه في بعض صفاتها النباتات أحاديات الفلقة المنعكسة في بنية حبات الطلع، وإنتاش البذور.
    الفلفل Piper (الشكل-1) يضم 700 نوع، وعد من أبرز أجناسها. أشهر أنواعه الفلفل الأسود P.nigrum الذي ينبت في جاوا والهند وماليزيا مزروعاً في ظل الأشجار الكبيرة التي يتسلقها لكونه من النباتات المتسلقة التي تتطلب المساند. أوراقه متعاقبة، ونوراته مكونة من سنابل تحمل 20-40 زهرة صغيرة خنثوية أو أحادية الجنس بعد ضمور الجنس الآخر. ثمرة الفلفل عنبية حمراء، لاطئة، رقيقة الغلاف الخارجي، تجمع قبل تمام النضج وتجفف. تحوي الثمار المجففة 2-3 في المائة من قلواني الفلفلين piperine، يعطي مطحون البذور الكاملة الفلفل الأسود الذي يستعمل بهاراً. ويُحصَل على بهارات الفلفل الأبيض من مطحون الثمار، منزوعة غلاف الثمرة والمحتفظة باللحافة، وهو أقل قوة من الفلفل الأسود لتمركز قلواني الفلفلين في الغلاف الثمري.
    الشكل(2) نبات البيبروميا ونورته
    عرف اليونان الفلفل انطلاقاً من غزو الإسكندر المقدوني للشرق، ولم ينتشر استعماله في أوربا حتى القرون الوسطى وعدّ سلعة غالية الثمن لا تقدم إلا في الأعياد والمناسبات الخاصة بمقادير صغيرة، شكلت ثروة البندقية. وعمل البرتغال في القرن السادس عشر على إدخاله إلى أوربا بكميات كبيرة ظلت محتكرة حتى القرن الثامن عشر.
    ويذكر من التوابل المفيدة نوع الفلفل الطويل وموطنه آسيا المدارية وله استعمالات الفلفل الأسود وهو المفضل عند الرومان. والفلفل الغيني P.guineense والفلفل المخزنيP.officinarum، والفلفل ضيق الورق P.angustifolium وغيرها مما يستعمل في الطب الشعبي. تستعمل جذور الفلفل ميتيستكوم P.methysticum في جزر الأوقيانوس في تحضير مشروب الكاوا kawa المسكر. يدخل الفلفل البتل P.betel في صناعة علكة مشهورة بعلكة البيتل في جزر المحيط الهندي وإندونيسيا.
    البيبروميا Piperomia (الشكل-2) يضم 600 نوع، يزرع للزينة، ينبت في المناطق بين المدارية الأمريكية، يزرع غالباً في الدفيئات الحارة ممثلاً بالأنواع البيبروميا كابيراتا P.caperataوالبيبروميا مغنولية الورق P.magnolifolia والبيبروميا سكاندنس P.scandens.
    الفصيلة الكلورانتية: أعشاب وجنبات متقابلة الأوراق تضم 7 أجناس موزعة على 70 نوعاً، مدارية أمريكية، متقطعة التوزع الجغرافي.
    الفصيلة السوروراسية: أعشاب معمرة متعاقبة الأوراق البسيطة تضم 5 أجناس موزعة على 7 أنواع منتشرة في أمريكا الشمالية وآسيا الشرقية.
    أنور الخطيب

  8. #368
    الفوقس

    يُعرف الفوقس Fucus باسم عشب الصخور rockweed نسبة إلى نموه على صخور الشاطئ، ولتمييزه من غيره من الأعشاب البحرية seaweeds وهو الاسم الشائع للطحالب البحرية عشبية الشكل. ينتسب الفوقس إلى رتبة الفوقسيات Fucales من صف الطحالب السمراء[ر] Phaeophyceae، ويضم 16 نوعاً تنتشر في المناطق المعتدلة الباردة. يتميز الفوقس بجهازه الإعاشي، وأعضاء تكاثره، وحلقة حياته وحيدة الجيل مضاعفة الصيغة الصبغية، حيث يحدث الانقسام المنصف في أثناء تشكُّل الأعراسgametes.
    للفوقس مشرة thallus جلدية القوام، سمراء مخضرة اللون، تصل وسطياً إلى 50سم طولاً. يتثبت النبات على صخور الشاطئ بقاعدة قرصية ينبثق منها قدم قصيرة تعلوه صفيحة متورقة تدعى تجاوزاً فرنده frond تمثل الجزء الأكبر من النبات. تأخذ الفرنده شكلاً شريطياً متفرعاً على ثنائيات، وفي وسطها ضلع متوسط تبرز حوله، في بعض الأنواع، مجموعة من أكياس هوائية تساعد النبات على أخذ وضع قائم إذا ما غمر بالماء كما هو مبين في الشكل (1).
    الشكل (1) الفوقس الحويصلي Fucus vesiculosus


    تتشكل أعضاء تكاثر الفوقس في نهاية فرندات النبات المكتمل النمو، آخذة شكل أوعية receptacles مخصبة، في داخلها جفنات conceptacles، تتمايز داخلها مناسل البويضات oogonia والمناطف antheridia (الشكل-1)، ويكون النبات أحادي أو ثنائي المسكن تبعاً للأنواع. يعطي المنسل البيضي 8 خلايا بيضية egg cells كبيرة غنية بالمدخرات بينما يعطي كل منطف 64 نطفة صغيرة ثنائية السياط، ويحدث الإلقاح بعد تحرر الأعراس الذكرية والأنثوية لتتكون بيضة ملقحة zygote تنتش مباشرة لتعطي نباتاً جديداً (2ن)، وقد تبيَّن أن الخلايا البيضية تفرز مادة عطرية طيارة تدعى فوكوسيراتين fucoserraten تجذب النطاف نحوها.
    بيئة الفوقس
    يقتصر نمو أنواع الفوقس على المواقع الصخرية في المنطقة الواقعة بين الحد الأعلى للمدّ والحد الأدنى للجزر، ويتطلب معظمها تناوباً بين الانغمار بالماء والتعرض للهواء. أما التوزع الجغرافي للفوقس فيشمل المناطق الباردة والمعتدلة الباردة في شمال المحيطين الأطلسي والهادئ، وتكون غزيرة على شواطئ أوربا الغربية حيث تأتي كتلتها الحيوية في المرتبة الثانية بعد أنواع الجنس لاميناريا Laminaria. أما في البحر المتوسط فلا يوجد سوى نوع واحد من هذا الجنس يقتصر انتشاره على مواقع محدودة في شمال الأدرياتيكي.
    الأهمية الاقتصادية والاستعمالات
    تحتوي نباتات الفوقس على البروتينات والكربوهيدرات، ولاسيما حمض الألجين وأملاحه (الألجينات) والفوكئيدان واللامينارين والمانيتول، كما أنها غنية بالعناصر المعدنية والفيتامينات، وهذا ما يجعل استعمالات الفوقس متعددة ومتنوعة، فهو يؤكل في بعض البلدان. ولتوفره بكميات كبيرة في المناطق الساحلية لبلدان أوربا الغربية وأمريكا الشمالية فقد يستخدمه بعضهم في تسميد بعض الحقول الزراعية. أما في الصناعة فقد استخدم قديماً لإنتاج الصود والبوتاس واستخلاص اليود. وفي الوقت الراهن يجري استخلاص وتنقية العديد من مركباته التي يزداد الطلب عليها في صناعات مختلفة، كالصناعات النسيجية والدوائية وصناعة المواد اللاصقة والورق المصقول ومستحضرات التجميل والمنظفات. وقد بلغ عدد المنتجات الصناعية التي تستخدم الفوقس مادةً أوليةً 170 منتجاً.
    حامد ميهوب

  9. #369
    الفولفوكال

    الشكل (1)
    التكاثر وحلقة الحياة في الكلاميدوموناس Chlamydomonas eugametos
    الشكل (2) شكل عام للجنس فولفوكس
    يوضح الخلايا السطحية (الإعاشية) السوطية والخلايا الداخلية المسؤولة عن التكاثر
    الفولفوكال Volvocales رتبة نباتية من الطحالب الخضراء، متساوية السياط، تقضي حياتها وحيدة الخلية، أو تشكل مستعمرات خلوية، معظمها ذاتي الاغتذاء، غلافها الخلوي مكون من بروتين سكري glycoprotein غني بالهدروكسي برولين hydroxyproline تحتفظ نواة خلاياها بالغشاء النووي أثناء الانقسام.
    تضم رتبة الفولفوكال نحو ألف نوع تنتظم في 110 أجناس، وتقسم إلى مجموعتين رئيسيتين: الأولى وحيدة الخليةوأبرزها الكلاميدوموناس Chlamydomonas، والثانية متعددة الخلايا تأخذ إما شكل مشرة قديمة archethalle أو مستعمرة يختلف حجمها وشكلها ودرجة تنظيم خلاياها ومرتبة تخصصها، بدءاً من جنس غونيوم Gonium الذي يمثل أبسط الأشكال إلى جنس باندورينا Pandorinaفالجنس فولفوكس Volvox الأكثر تطوراً.
    تعيش الغالبية العظمى من أنواع هذه الرتبة في المياه العذبة، ولكن منها المتكيف مع الحياة الترابية، أو الشاطئية البحرية، أو الجليد والثلج الدائم. وهي تفضّل المياه الغنية بالمغذيات عامة، ولكن بعضها يفضِّل المياه النقية والمياه الحمضية. تنمو وتتكاثر لا جنسياً بسرعة ونشاط لدى توفر الظروف البيئية المناسبة، وتلجأ إلى الحياة البطيئة أوالتكاثر الجنسي عند جفاف المياه أو نقص المغذيات. أبرز أجناسها: الكلاميدوموناس والفولفوكس.
    أشكال الفولفوكال وحيدة الخلية
    الكلاميدوموناس: مثال تقليدي، هو أهم الأجناس، ويضم نحو 600 نوعاً.الخلية وحيدة ذات شكل بيضوي أو شبه كروي ينتهي طرفها الأمامي بحليمة رأسية يخرج من جانبيها سوطان متساويان، وهي تحتوي على جميع العضيات المعروفة في حقيقيات النوى، وتتميز بوجود فجوات نابضة وسمة stigma حساسة للضوء وبانعدام السلولوز في الغلاف الخلوي. تتكاثر أنواع هذا الجنس لا جنسياً، إذ تتوقف الخليةعن الحركة، وتفقد سياطها ثم تنقسم نواتها عدة مرات وتنقسم السيتوبلاسما إلى العدد نفسه. يلي ذلك، تحلل غلاف الخلية الأم لتتحرر منها أبواغ حيوانية zoospores تنمو لتصل إلى الحجم الطبيعي المميز للنوع قبل أن تعاود التكاثر بالطريقة نفسها. وفي الظروف البيئية غير المناسبة يمكن أن تلجأ إلى نوع من الحياة البطيئة فتفقد الخلايا سياطها وتجتمع في مادة هلامية تفرزها حول نفسها، أو أنها تعمد إلى التكاثر الجنسي الذي يتحقق بتكوين أعراس بطريقة مشابهة لتكوين الأبواغ السابحة، ويكون التزاوجغالباً من النمط متماثل الإلقاح isogamy ويرمـز عادة للأعـراس القابلة للتزاوج بإشارة (+) أو (-) ولكن توجـد حـالات من النمط مختلف الإلقاح heterogamy، وحتى نمـط الإلقاح البيضي oogamy. ينتج من الانصهار السيتوبلاسمي والنووي بيضة ملقحة (زيغوت) zygote تحمل 2ن من الكروموزومات تحيط نفسها بغلاف ثخين مقاوم مارة بفترة راحة تمتد حتى عودة الظروف المناسبة فتعطي بانقسام منصف أربع خلايا فتية سابحة 1ن (الشكل-1).
    أشكال الفولفوكال متعددة الخلايا
    الفولفوكس: نموذج تقليدي للأشكال متعددة الخلايا تُكَوِّن أفراده مستعمرةً كروية قد يصل قطرها إلى 1.5مم، وتتألف من عدة مئات إلى عدة آلاف من الخلايا تنتظم على سطح كتلة هلامية، وتبدو من الأعلى سداسية الشكل.
    الخلايا السطحية إعاشية ثنائية السياط متصلة بعضها ببعض بخيوط بروتوبلاسمية ويضاف إليها من الداخـل خـلايا تكاثرية كبيرة نسبياً، عديمة السياط (الشكل-2) تدعى مناسل gonidia وهي الخلايا التي أنيطت بها وظيفة التكاثر. يبدأ التكاثراللاجنسي بانقسامات طولية متتالية لهذه الخلايا وانتظامها فيما يشبه الدورق، ثم انقلابها لتصبح أقطابها المدببة التي سوف تحمل السياط متجهة نحو الخارج؛ وهكذا تتشكل عدة مستعمرات فتية داخل المستعمرة الأم تتحرر لتنمو إلى أفراد مستقلة. أماالتكاثر الجنسي فيبدأ بظهور مستعمرات ذكرية بطريقة مشابهة لما سبق تعطي نطافاً صغيرة متحركة ثنائية السياط. وتحرّض الهرمونات الذكرية خلايا تكاثرية أخرى لتسلك سلوك خلايا بيضية egg cells. يلي ذلك حصول تزاوج من النمط البيضي وتشكل زيغوت تفرز حولها غلافاً ثخيناً وتمر بفترة راحة قبل أن تنقسم نواتها انقساماً منصفاً لتعطي كما في الكلاميدوموناس خلايا سابحة (n) تنمو إلى مستعمرات جديدة.
    حامد ميهوب

  10. #370
    الفُوِّيات

    الفويات Rubiales رتبة من ملتحمات البتلات رباعية الدوارات الزهرية، سفلية المبيض، تضم الفصائل: الفُوِّية Rubiaceae،معزية الورق Caprifoliaceae، الفاليريانية Valerianaceae، الدبساكاسية Dipsacaceae.
    - الفصيلة الفوية
    توضع حالياً في رتبة الجانسيانال Gentianales. وهي فصيلة عالمية الانتشار، تضم 500 جنس موزعة على 600 نوع. وتتمثل في النبات السوري اللبناني بنحو 12 جنساً و60 نوعاً، أبرز أجناسها في الوطن العربي: الروبيا Rubia: وتعني الفوة أو الياقوتية نسبة إلى حمرة لون جذورها، الكروسيانيلا Crucianella: وتعني الصليبيّة، الأسبيرولا Asperula وتعني الخشنة، الغاليومGalium وتعني اللبني، الكروسياتا Cruciata وتعني الصليبي. وهي فصيلة عالية القيمة الاقتصادية، أبرز أجناسها وأنواعها الاقتصادية:
    القهوة Coffe: قبس (أنديميك) عربي إفريقي مدغشقري ممثّل بنوعين هما القهوة العربية C.arabica والقهوة حاملة القصبC.canephora المرادفة للقهوة الصلبة C.robusta. تُزرع القهوة العربية في البرازيل وكولومبيا وأمريكا الوسطى وإفريقيا الشرقية وفي سيلان وجاوا التي تقدم أفخر أنواع القهوة.
    الكينا Cinchona: يستخلص من قشورها عدد من القلوانيات وفي طليعتها الكينين والسينكونيدين cinchonidine وغيرهما. أبرز الأنواع المزروعة: الكينا الحمراء C.succirubr والكينا المخزنية C.officinalis. والسيفاليس إيبيكا كوانا Cephaelis ipecacuanha الذي يعطي قلواني الإيميتين emetine. والبوسينيستاليا Pausinystalia الذي يعطي قلواني اليوهامبين yohimbine. وفوة الصباغين Rubia tinctorum المنتشر في منطقة حوض البحر المتوسط، وهو يعطي الصبغ الأنتوسياني الأحمر الأليزارين alizarine. والغاردينياGardenia والأسبيرولا والإيكسورا Ixora وغيرها من الأجناس التي تضمّ أنواعاً تزينية.
    أبرز أنواعها السورية اللبنانية
    أسبيرولا الحقل Asperula arvensis: (الشكل-1) وتعني خشنة الحقول منتشرة في جميع الأماكن ما عدا الجبال العالية والبادية.
    أسبيرولا سيتوزا Asperula setosa: (الشكل-2) وتعني الخشنة الهلبية المنتشرة في الجبال العالية.
    أسبيرولا ستركتا Asperula stricta: (الشكل-3) وتعني الخشنة الدقيقة قبس (أنديميك) سوري لبناني تركي ينبت في الجبال الساحلية والداخلية.
    غاليوم فيروم Galium verum: (الشكل-4) وتعني اللبني الحقيقي، منتشرة في الجبال الساحلية والداخلية، كانت تستعمل لتخثير الحليب.
    غاليوم كانوم G.canum: (الشكل-5) وتعني اللبني الكلبي، منتشر بين الصخور في الجبال الساحلية والداخلية.
    كروسياتا أرتيكولاتا Cruciata articulata: (الشكل-6) وتعني الصليبي المفصلي، منتشرة في الحقول.
    فالانسيا موراليس Valantia muralis: (الشكل-7) وتعني الفالانسيا الجدارية، منتشرة بين الصخور.
    كاليبيلتس كوكولاريس Callipeltis cucullaris: (الشكل-8) وتعني بهي الترس الطرطوري منتشرة في المناطق المرتفعة.

    الشكل (1) أسبيرولا الحقل الشكل (2) أسبيرولا سيتوزا



    الشكل (3) أسبيرولا ستركتا الشكل (4) غاليوم فيروم


    الشكل (5) غاليوم كانوم الشكل (6) كروسياتا أرتيكولاتا


    الشكل (7) فالانسيا موراليس الشكل (8) كاليبيلتس كوكولاريس

    - الفصيلة معزية الورق
    توضع اليوم في رتبة الدبساكال Dipsacales. فصيلة عالمية الانتشار. من أسمائها المتناقلة: الفصيلة الخمانية، البلسانية، البيلسانية. تضم 18 جنساً موزّعة على 400 نوع، تتمثل في النبات السوري اللبناني بثلاثة أجناس وستة أنواع، أبرزها:
    البيلسان الأسود Sambucus nigra: الذي جعل منه بعض المصنّفين فصيلة مستقلّة هي البيلسانية Sambucaceae. من أسمائه المتناقلة: بلسان، خمان.
    البيلسان الإيبولي S.ebulus: (الشكل-9) وتعني البيلسان الفوّار المنتشر في الجبال الساحلية.
    الشكل (9) البيلسان الإيبولي الشكل (10) المجدل الضامر
    الشكل (11) اللونيسيرا إيتروسكا الشكل (12) فاليريانا ديوسكوريدس
    الويبرنوم الضامر Viburnum tinus: (الشكل-10) وتعني الربط، نسبة إلى سهولة لي أغصانها، المنتشرة في الأحراج المتوسطية والمستعملة جنبات للتزيين.
    اللونيسيرا إيتروسكا Lonicera etrusca: (الشكل-11) تسمية الجنس منسوبة إلى عالم نباتي، وتسمية النوع منسوبة إلى موقع جغرافي قديم. من أسمائه في عامية دمشق: ياسمين عراتلي، من أسمائه المتناقلة: صَريمة الجدي، سلطان الجبل، شبرفايد في القاهرة ولعلها تحريف الفرنسية شيفر فوي chevrefeuille. جنبة معترشة دائمة الخضرة تتخذ هي وغيرها سياجاً في حدائق البيوت.
    - الفصيلة الفاليريانية
    وتعني الشفائية، ومن أسمائها فصيلة حشيشة الهر، حشيشة القطة، والناردينية. توضع اليوم في رتبة الدبساكال. فصيلة منتشرة في منطقة حوض البحر المتوسط. تضم 13 جنساً موزعة على 400 نوع، تتمثل في النبات السوري اللبناني بثلاثة أجناس موزعة على 25 نوعاً أبرزها:
    فاليريانا ديوسكوريدس Valeriana dioscorides : (الشكل-12) وتعني الشفائي الديسقوريدي المنتشر في الأماكن الظليلة.
    فاليريانيلا فيزيكارياValerianella vesicaria : (الشكل-13) وتعني الشفيئي الحويصلي المنتشر في الحقول.
    الشكل (13) فاليريانيلا فيزيكاريا الشكل (14) سانترنتوس طويلة الزهر عريضة الورق


    سانترنتوس طويلة الزهر عريضة الورق Centranthus longiflorus latifolius: (الشكل-14) وتعني مهمازي الزهر طويل الزهر عريض الورق. المنتشر في الجبال العالية.
    - الفصيلة الدبساكاسية
    وتعني حسك النسّاج، توضع اليوم في رتبة الدبساكال. فصيلة آسيوية وإفريقية وأوربية الانتشار، خاصة في منطقة حوض المتوسط. تضم 11 جنساً موزعة على 350 نوعاً، تتمثل في النبات السوري اللبناني بستة أجناس و29 نوعاً أبرزها:
    مورينا فارسية Mornia persica: (الشكل-15) وتعني التويتي الفارسي المنتشر في الجبال العالية.
    الشكل (15) مورينا فارسية الشكل (16) ديبساكوس فولونوم


    ديبساكوس فولونوم Dipsacus fullonum: (الشكل-16) وتعني الحسكي الممتلئ المنتشرة في الأراضي المخصبة.
    بتيروسيفالوس الريشي Pterocephalus plumosus: (الشكل-17) وتعني صخري الرأس الريشي المنتشر في الأراضي الحجرة.
    الشكل (17) بتيروسيفالوس الريشي

    سيفالاريا Cephalaria: تعني الرؤيسية. أبرز أنواعها السيفالاريا C.syriaca السورية المعروفة محلياً بالزيوان من شوائب القمح ومنه المثل الشعبي القائل: زيوان البلد ولا القمح الجلب (الشكل-18).
    الشكل (18) سيفالاريا السورية

    سكابيوزا الفلسطيني Scabiosa palaestina: (الشكل-19) وتعني الجرب الفلسطيني المنتشرة في الحقول.
    الشكل (19) سكابيوزا الفلسطيني


    أنور الخطيب

صفحة 37 من 146 الأولىالأولى ... 273536 3738394787137 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال