صفحة 78 من 146 الأولىالأولى ... 28687677 78798088128 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 771 إلى 780 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 78

الزوار من محركات البحث: 64845 المشاهدات : 322008 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #771
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,243 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44349
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 19
    الكولستيرول

    الكولستيرول cholesterol مادة شمعية لينة شبيهة بالدسم، لها بنية غول سيتروئيدي غير مشبع، مرتفع الوزن الجزيئي يتألف من خمس حلقات perhydrocyclopentanthroline ring مع سلسلة جانبية تتألف من ثماني ذرات كربونية. يمكن أن تؤستر الوظيفة الغولية على الكربون -3 مع حمض دسم لتشكل إسترات الكولسترول (الكولستيرول المؤستر). يكون ثلثا كولستيرول الدم مؤستراً، والباقي على شكل حر.
    يوجد الكولستيرول طبيعياً في جميع أجزاء البدن. ويحتاجه الجسم للعمل على نحو سوي. يتوضع في أغشية الخلايا كافة بما فيها خلايا الدماغ والأعصاب والعضلات والجلد والكبد والأمعاء والقلب. ويعتمد الجسم على الكولستيرول في اصطناع الحموض الصفراوية التي تساعد على هضم الدسم، وفيتامين D، والهرمونات الستيروئيدية، ومن هنا تأتي أهميته الحيوية البالغة للجسم، إلا أن المستوى العالي للكولستيرول في الدم أي فرط الكولستيرول في الدم hypercholesterolemia هو عامل خطورة في أمراض القلب الإكليلية التي تؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية heart attack.
    استقلاب الكولستيرول
    يحصل الجسم على حاجته من الكولستيرول عبر الإنشاء الداخلي في الكبد الذي يوفر ما يعادل 500-1000ملغ/يوم، في حين يكون القوت المصدر الخارجي للكولستيرول الذي يفضل ألا يزيد عن 300 ملغ/يوم.
    تعمل جميع الأنسجة الحاوية على خلايا منواة على إنشاء الكولستيرول ولاسيما الكبد والجلد والأمعاء والخصيتين والمبيض والكظر والجملة العصبية، حيث تقوم الجسيمات الصغرية microsomes والسيتوزول الخلوي بعملية الإنشاء. ويعد الأستيل كو أنزيم آ- acetyl CoA المصدر الأساسي لجميع ذرات الكربون في جزيئة الكولسيترول، فهو يشكل نقطة البدء في إنشاء حمض الميفالونيك mevalonic acid طليعة الكولستيرول.
    تفرغ كمية من الكولستيرول الحر تقدر بـ 600-1000ملغ/يوم مع الصفراء، ويعاد امتصاص نصفها في الأمعاء.
    يوجد الكولستيرول في الجسم بشكلين: شكل ثابت غير منحل 70٪ من كولستيرول الجسم يختزن ضمن النسيج الشحمي تحت الجلد، وشكل متحرك 30٪ ينقل بشكل بروتينات شحمية lipoproteins ضمن الدم.
    هناك طرق عدة لاستقلاب الكولستيرول ومن ثم إفراغه خارج البدن، فقد تحصل هدرجة الرابط المضاعف بين الفحمين الخامس والسادس أنزيمياً بتأثير الجراثيم المعوية لتعطي مماكبين للكوليستانول وكلاهما يشكلان الكوبروستيرول الذي يطرح مع البراز. أو يمكن أن يتحول الكولستيرول إلى 7 - دي هدروكسي كولستيرول الذي يتحول بدوره بتأثير الأشعة فوق البنفسجية إلى فيتامين D3. في حين يتحول 80٪ من الكولستيرول إلى حموض صفراوية تطرح عن طريق الحويصل الصفراوي على شكل ستيرولات معتدلة إلى البراز، تدعى غليكوكولات أو توروكولات. إضافة إلى أن الكولستيرول يدخل طليعة في إنشاء الهرمونات الستيروئيدية.
    يولد الطفل ومعيار الكولستيرول في دمه لا يتجاوز الـ70ملغ، وما إن يصل إلى السنة الأولى من العمر حتى يكون الكولستيرول قد ارتفع إلى 150ملغ.
    ويستمر الكولستيرول على هذا القياس حتى سن البلوغ، حين يبدأ بالتصاعد مجدداً، إلى أن يستقر حول الـ180ملغ وهو حد سليم، أو يتجاوز ذلك بسبب عوامل شتى فيصل إلى الـ 300 ملغ أو ما يفوق.

    العمر
    الرجال ملغ/دل النساء ملغ/دل الحدود المرجعية ملغ/دل
    0 – 19 172 ا± ا34 179ا ±ا 33 120 - 230
    20 – 29 183 ا±ا 37 179ا ± ا35 120 - 240
    30 – 39 210 ا± ا33 204ا ±ا 37 140 – 270
    40 – 49 230ا ±ا 55 217ا ±ا 35 150 – 310
    50 - 59 240ا ±ا 48 251ا ±ا 49 160 - 330
    القيم السوية للكولسترول
    أشكال الكولستيرول في الدم
    لا يمكن للكولستيرول وللشحوم الأخرى الانحلال في الدم أو الماء؛ لذلك تحتاج إلى وسيلة تنقلها إلى مختلف أنحاء البدن لتؤدي وظائفها الاستقلابية، فترتبط المواد الشحمية مع جزيئات شحمية أخرى أكثر قطبية وألفة للماء كالفسفوليبيدات والكولستيرول الحر إضافة إلى بروتينات تدعى الصمائم apolipoproteins لتشكل جزيئات كروية كبيرة تدعى الليبوبروتينات ولها أنواع عدة أهمها البروتينات الشحمية خفيضة الكثافة low- density lipoproteins (LDL) والبروتينات الشحمية رفيعة الكثافة high density lipoprotein (HDL).
    يقاس الكولستيرول في الدم بالمليغرام وعندما يقال إن مستوى الكولستيرول قد وصل إلى 300 فإن المقصود هو 300 ملغ في كل ديسلتر (أو 100 سم3) من الدم.
    ولقد راح كثيرون مؤخراً يقيسون الكولستيرول بالمليمول. يعادل المليمول الواحد في الليتر 38.6ملغ في الديسلتر. والجدول (1) يبين المعايير بالمليغرام وما يقابلها بالمليمول.

    مليغرام في الديسلتر مليمول في الليتر
    140 3.6
    150 3.9
    160 4.1
    170 4.4
    180 4.7
    190 4.9
    200 5.2
    210 5.4
    220 5.7
    230 5.9
    240 6.2
    250 6.5
    260 6.7
    270 7.0
    280 7.2
    290 7.5
    300 7.8
    310 8.0
    320 8.3
    330 8.5
    340 8.8
    350 9.5
    الجدول (1)
    ـ البروتين الشحمي خفيض الكثافة LDL: هو حامل الكولستيرول الأساسي في الدم. إن زادت كميته في الدم ترسب على جدران الشرايين المغذية للقلب والدماغ. وقد يؤلف مع الخلايا الرغوية foam cells والغليكوكانات والبلعميات phagocytes وغيرها لويحة plaque، وهي ترسب قاسٍ سميك يمكن أن يشكل عائقاً في جدر الشرايين. تعرف هذه الحالة بتصلب الشرايينatherosclerosis. ويمكن للجلطة (الخثرة thrombus) التي تتشكل قرب هذه اللويحة أن تسد جريان الدم إلى جزء من عضلة القلب وتسبب النوبة القلبية. وإن أحدثت هذه الخثرة إحصاراً في جريان الدم إلى جزء من الدماغ أدت إلى السكتة الدماغية stroke.
    تظهر القيمة العالية للبروتين الشحمي خفيض الكثافة LDL كولستيرول (160 ملغ/دل وما فوق) تزايداً في عامل خطورة الإصابة القلبية. وإن كان الشخص مريضاً بالقلب فيجب أن يكون LDL كولستيرول لديه أقل من 70 ملغ/دل وهذا ما أدى إلى تسمية LDL كولستيرول بالكولستيرول السيء bad cholesterol.
    ـ البروتين الشحمي رفيع الكثافة HDL: يُحمل ما يقدر بثلث إلى ربع الكولستيرول على جزيئة HDL البروتين الشحمي رفيع الكثافة، التي تحمله بعيداً عن الشرايين وتعود به إلى الكبد أي تجمعه من الجسم. وتشير بعض الأبحاث إلى أن HDL ينزع زيادة الكولستيرول من اللويحات وبالتالي يبطئ من نموها. يعرف HDL كولستيرول بالكولستيرول الجيد good cholesterol؛ لأن الكميات العالية منه قد تحمي من النوبات القلبية، والعكس صحيح أي إن قيم HDL الأقل من 40 ملغ/ دل تشير إلى خطورة أكبر.
    العوامل التي تزيد من وطأة الكولستيرول
    كثيراً ما يتفاعل عامل الكولستيرول مع عوامل عدة أخرى تزيد من وطأته وأهمها:
    ـ أن يكون المرء ذكراً لا أنثى، إذ إنه يعرف عن النساء قبل وصولهن إلى سن الإياس قلة التعرض لخناق الصدر قياساً للرجال.
    ـ أن يكون المرء مصاباً بفرط ارتفاع الضغط الشرياني، أو يكون مدمناً التدخين.
    ـ أن يكون مصاباً بالداء السكري.
    ـ أن يكون بديناً.
    ـ أن يكون أحد والديه أو أولاده أو أشقائه وشقيقاته قد أصيب بخناق الصدر أو احتشاء القلب في سن مبكرة.
    ـ أن يكون الكولستيرول الجيد في دمه أقل من 40ملغ.
    الكولستيرول والحمية الغذائية
    تحوي الأغذية الحيوانية مثل مح البيض واللحوم والدجاج والسمك والطعام البحري ومنتجات كامل الحليب الكولستيرول، في حين لا تحوي الأغذية النباتية مثل الفواكه والخضراوات والحبوب والبذور الكولستيرول.
    يستطيع الجسم أن يصطنع كامل الكولستيرول الذي يحتاجه؛ وبذلك لايحتاج الإنسان إلى تناوله. وتعد الحموض الدسمة المشبعة عاملاً أساسياً في زيادة كولستيرول الدم.
    يتم نزع جزءٍ من الكولستيرول الغذائي الفائض من الدم عن طريق الكبد. وتنصح جمعية القلب الأمريكية بأن يكون المتناول من الكولستيرول يومياً أقل من 300 ملغ.
    يحتاج الأشخاص ممن لديهم مستوى عالٍ من الكولستيرول إلى حمية أشد من الآخرين، إذ يجب ألا يتناولوا أكثر من 170غ (6 أونصة) من اللحم الأحمر أو السمك أو الدجاج يومياً، وأن يتناولوا منتجات غذائية خالية أو منخفضة الدسم، مع تناول بروتينات عالية القيمة من مصادر نباتية مثل الحبوب بدائل من المصادر الحيوانية للبروتين.
    تساعد الفعالية الفيزيائية كإجراء التمارين الرياضية اليومية مثل المشي والعمل في المنزل أو في الحديقة والسباحة على تحسين عمل القلب والرئتين. كما تزيد من مستوى HDL لدى بعض الأشخاص.
    الأدوية الحديثة المستعملة
    تعد مستخلبات (توشظ) الحموض الصفراوية bile acid sequestrants من أول الأدوية المستعملة خافضة للكولستيرول خاصةLDL كولسترول ومن أهم أدوية هذه المجموعة كولسترامين cholestyramine وكولستيبول colestipol والكولسيفيلام colesevelam. كما استعمل حمض النيكوتين (النياسين niacin) للغاية نفسها. وليس لهاتين المجموعتين آثار جانبية.
    وهناك مجموعة أخرى خافضة LDL كولستيرول تمثلها مثبطات أنزيم HMG CoA-reductase المساهم في إنشاء الكولستيرول، وهي مجموعة الستاتينات statins أهم أفرادها أتورفاستاتين atorvastatin، فلوفاستاتين fluvastatin، لوفاستاتين lovastatin، برافاستاتينpravastatin روسوفاستاتين rosuvastatin وسمفاستاتين simvastatin. وهي فعالة جداً في تخفيض قيمة الكولستيرول LDL على الرغم من بعض التأثيرات الجانبية قصيرة الأمد كالاضطرابات الهضمية.
    وتخفض مجموعة أخرى كلاً من الكولستيرول والغليسيريدات الثلاثية TG’s (triglycerides) تمثلها مشتقات حمض الفبريك وأهمها الجمفبروزيل gemfibrosil والكلوفبرات clofibrate، إضافة إلى البروبوكول probucol وله التأثير الدوائي نفسه.
    وتتوافر حالياً أدوية حديثة تعمل على تثبيط امتصاص الكولستيرول في الأمعاء الدقيقة أهمها أزيتمايب ezetimibe. وينصح بتناوله مترافقاً مع الستاتين.
    وفيقة زرزور

  2. #772
    الأسنان

    الأسنان أعضاء قاسية بيض مزروعة في الفكين وظيفتها مضغ الطعام.
    تطور الأسنان
    تتطور الأسنان ضمن الفك في مرحلتين: مرحلة تكوُّن الهيكل العضوي ومرحلة التمعدن أو التكلس.
    يتأثر برعم السن dental germ بكل اضطراب استقلابي سواء في الحياة الجنينية أو بعد الولادة كما في سوء التغذية، أو تناول بعض الأدوية أو الإصابة بمرض أو رض ما. ويؤدي ذلك إلى تشوُّه السن بسوء تكونها أو سوء تمعدنها. ويراوح زمن تكوُّن النسج السنية العضوية ثم بدء تمعدنها في الأسنان المؤقتة (اللبنية) primary teeth، بين الشهرين الرابع والسادس في أثناء الحياة الجنينية، أما في الأسنان الدائمة permanent teeth فيكون من الشهر الثالث بعد الولادة حتى 3 سنوات ماعدا الأرحاء الأولى التي يبدأ تمعدنها حين الولادة، والأرحاء الثالثة التي يبدأ تمعدنها في السنة السابعة أو الثامنة من العمر.
    ويتم بزوغ الأسنان المؤقتة في الفك العلوي وفق التسلسل التالي: الثنية central incisor في منتصف الشهر الثامن، والرباعية lateral incisor في الشهر التاسع، والناب canine في الشهر الثامن عشر، والرحى الأولى first molar في الشهر الرابع عشر، والرحى الثانية في الشهر الرابع والعشرين.
    ويتم بزوغها في الفك السفلي وفق التسلسل التالي: الثنية في الشهر السادس والرباعية في الشهر السابع، والناب في الشهر السادس عشر، والرحى الأولى في الشهر الثاني عشر، والرحى الثانية في الشهر العشرين.
    الشكل (1)
    ويتم بزوغ الأسنان الدائمة في الفك العلوي كما يلي: الثنية بين السنتين السابعة والثامنة والرباعية بين السنتين الثامنة والتاسعة والناب بين السنتين الحادية عشرة والثانية عشرة والضاحكة الأولى premolar بين السنتين العاشرة والحادية عشرة، والضاحكة الثانية بين السنتين العاشرة والثانية عشرة والرحى الأولى بين السنتين السادسة والسابعة، والرحى الثانية بين السنتين الثانية عشرة والثالثة عشرة.
    ويتم بزوغها في الفك السفلي كما يلي: الثنية بين السنتين السادسة والسابعة والرباعية بين السنتين السابعة والثامنة والناب بين السنتين التاسعة والعاشرة والضاحكة الأولى بين السنتين العاشرة والحادية عشرة والضاحكة الثانية بين السنتين العاشرة والثانية عشرة والرحى الأولى بين السنتين السادسة والسابعة والرحى الثانية بين السنتين الحادية عشرة والثالثة عشرة.
    الشكل (2)
    ويمثل الشكل (1) مراحل تطور الأسنان.
    وظائف الأسنان
    يحقق وجود الأسنان في الفم الناحية الجمالية التي تؤثر في الناحية النفسية، وتقوم الأسنان بمضغ الطعام وتسهيل هضمه، ويؤدي فقدان الأسنان إلى حرمان الطفل التغذية الجيدة في مرحلة نموه الحرجة مع تناوله غذاءً متوازناً.
    يؤدي القلع الباكر للأسنان المؤقتة إلى ازدحام الأسنان الدائمة وحدوث مشكلات تقويمية orthodontic problems أو التهاب لثوي gingivitis، أو إلى ازدياد حدوث التسوس السني dental caries وقد يؤدي فقد الأسنان إلى اضطراب المفصل الفكي الصدغي، الذي يرافقه الصداع أحياناً.
    تسهم الأسنان الأمامية في كلام الطفل إذ يؤدي فقدها إلى صعوبة نطق الأحرف الساكنة التي تتطلب وضع اللسان على السطوح اللسانية الأمامية للأسنان.
    الأسنان المؤقتة والأسنان الدائمة
    عدد الأسنان المؤقتة عشرون سناً في حين يبلغ عدد الأسنان الدائمة اثنتين وثلاثين سناً، ويختلف هذا العدد بغياب بعض الأسنان hypodontia أو وجود أسنان زائدة surnumerary teeth. ويميل لون الأسنان المؤقتة إلى الأبيض الرمادي في حين يكون لون الأسنان الدائمة أبيض مصفراً، ويؤدي رض الأسنان إلى تغيير لونها نحو الرمادي الداكن. وتتميز جذور الأسنان المؤقتة بتباعدها وقصرها لاحتضانها براعم الأسنان الدائمة إضافة إلى أن حجمها أصغر من الأسنان الدائمة باستثناء الأرحاء الأولى والثانية المؤقتة. وتعد ثخانة ميناء الأسنان المؤقتة أقل من الدائمة وهي ذات لب pulp أكبر، وهذا يُسهِّل وصول التسوس إليه بسرعة [ر. الأسنان (تسوس ـ)].

    الشكل (3) الشكل (4) صورة شعاعية لرحى أولى وثانية
    يؤدي إهمال علاج تسوس الأسنان المؤقتة ورضوضها إلى أذيات في الأسنان الدائمة كالتشوه وانحراف البزوغ ectopic،ويمثل الشكل (2) أنواع الأسنان في الفكين، ويمثل الشكل (3) ترسيماً لرحى دائمة ورحى مؤقتة.
    ويمثل الشكل (4) صورة شعاعية لرحى أولى دائمة، ورحى ثانية مؤقتة ويظهر برعم الضاحكة الثانية.
    نبيه خردجي

  3. #773
    الأسنان (تسوس ـ)

    تسوس الأسنان dental caries هو تخرب يصيب نسج السن الصلبة بدءاً من طبقة الميناء enamel ثم يصل إلى طبقة العاج محدثاً حفرة قد تزداد اتساعاً وعمقاً لتصل إلى اللب الذي يحتوي الأوعية الدموية والأعصاب.
    يرتبط حدوث التسوس بمشاركة ثلاثة عوامل أساسية هي: الجراثيم والسكريات (الكاربوهيدرات) ووجود الأسنان ذوات الاستعداد للإصابة بالتسوس بمرور الزمن.
    1ـ الجراثيم: تتوضع على سطوح الأسنان طبقة عضوية رقيقة تدعى اللويحة الجرثومية bacterial plaque تتألف من طبقات كثيفة ومتراصة من الجراثيم ومنتجاتها والخلايا والبقايا الطعامية، وهي ذات طبيعة سكرية بروتينية لا تنحل باللعاب ولا تزول بغسلها بالماء بل تحتاج إلى فرشاة الأسنان لإزالتها.
    تتكون اللويحة الجرثومية على مرحلتين:
    المرحلة الأولى: وتبدأ بعد 30 دقيقة من تنظيف الأسنان إذ يفرز اللعاب مواد سكرية بروتينية تلتصق بسطح السن وتكون غشاء رقيقاً غير جرثومي يدعى الجليدة أو القشيرة pellicle وهو غير قابل للانحلال ولا يرى بالعين المجردة.
    المرحلة الثانية: تأخذ الجراثيم، في غضون ساعة، وخاصة المكورات العقدية الإيجابية الغرام gram positive Streptococcusمنها بالتوضع على الجليدة ثم تأخذ أنواع أخرى من الجراثيم بالتراكم تدريجياً في3 - 8 ساعات. وتضم العقديات: العقديات الدموية S.sanguis والعقديات الطافرة S.mutans التي يزداد وجودها في اللويحة الجرثومية لدى تناول السكريات (السكاروز) باستمرار عن طريق الغذاء، ويعزى للعقديات الطافرة قيامها بدور أساسي في بدء حدوث التسوس إذ تقوم باستقلاب السكاروز مكوّنةً حموضاً ومواد لاصقة من نوع متعدد السكريد كالدكستران. وتوجد أيضاً العقديات اللعابية S.salivarious والشعيات اللزجةviscous Actinomyces.
    وتأخذ أنواع أخرى من الجراثيم في 24 ساعة من بدء تكوّن اللويحة بالتوضع عليها مثل العقديات اللاهوائية السلبية الغرام والعصيات اللبنية Lactobacillus، وفي 3-7 أيام التالية تتراكم أحياء مجهرية أخرى مثل الحليزونيات Spirilla والعصيات المغزلية Fusiform Bacilli والملتويات Spirochetaceae والألياف وتصبح اللويحة في حالة نضج ويكون لها تأثير ضار على اللثة أيضاً إضافة إلى دورها في إحداث التسوس (الأشكال 1 ،2 ،3)

    الشكل (1) الشكل (2) الشكل (3)
    2 ـ السكريات: تعد السكريات الغذاء الرئيسي للجراثيم وهي تساعد في نموها وتكاثرها. وتقوم الجراثيم عادة بتحويل السكريات إلى حموض مختلفة أهمها حمض اللبن lactic acid، يختزن قسم منها داخل اللويحة الجرثومية ويقوم بحل ميناء السن الذي يؤدي إلى حدوث التسوس البدئي، ويذهب قسم آخر إلى اللعاب. والسكر الأبيض (السكاروز)، أكثر الأنواع ضرراً في حدوث التسوس يليه الفركتوز والمالتوز والغلوكوز.
    يزداد خطر السكاكر لدى تناولها عدة مرات في اليوم بين الوجبات الرئيسية، إذ يؤدي ذلك إلى استمرار تكوّن الحموض الضارة في الفم مما يسهل انحلال ميناء السن وحدوث التسوس. وللمشروبات السكرية الأضرار نفسها التي تحدثها المأكولات السكرية الصلبة.
    3 ـ الأسنان: يتأثر حدوث التسوس بشكل الأسنان وتوضعها وتركيبها. فمن ناحية الشكل، تكون الأسنان ذات الشقوق والوهاد العميقة الموجودة على سطوحها أكثر عرضة للإصابة بالتسوس. وإن توضع الأسنان غير المنتظم وتزاحمها في الفم يعيقان توفير التنظيف الكامل لها وإزالة الجراثيم وبقايا الطعام مما يساعد في حدوث التسوس أيضاً. أما من ناحية تركيب السن فيعد الميناء من أقسى نسج جسم الإنسان وهو يتألف من عناصر معدنية بنسبة 96 % وهي الكلسيوم والفوسفات، وعناصر عضوية بنسبة 4 % يدخل فيها البروتين والماء. وهناك عادة تبادل ش اردي متوازن ومستمر بين الميناء واللعاب وفيه تخرج شوارد الكلسيوم والفسفات من الميناء إلى اللعاب (زوال التمعدن demineralization) ثم تعود ثانية إلى الميناء (عودة التمعدنremineralization)، وإن اختلال التوازن في هذه العملية وتغلُّب العوامل المحدثة لإحدى العمليتين على الأخرى يؤدي إلى حدوث التسوس (مثل تناول السكريات باستمرار) أو توقفه بعد الحدوث أو عدم حدوثه مطلقاً (حين تناول الفلوريدات موضعياً على سبيل المثال).
    وقد لوحظ أن الأسنان المصابة بنقص التكلس تكون أكثر عرضة للإصابة بالتسوس من غيرها.
    ويقوم اللعاب بدور مهم في عملية حدوث التسوس، فقد وجد أن لزوجته الكبيرة عند البعض وجفافه عند البعض الآخر يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوس.
    حدوث التسوس وتطوره
    تقوم الحموض الناتجة من عملية تخمر السكاكر بحل العناصر المعدنية والعضوية التي تدخل في تركيب ميناء السن فتبدو المنطقة بيضاء طبشورية وذات ملمس خشن. ولدى تزايد إنتاج الحموض وعدم تطبيق الفلوريد الموضعي على الأسنانالذي يقوم عادة بإيقاف تطور التسوس، يتهدم الميناء وتصل الإصابة إلى العاج مشكلة حفرة التسوس التي يمكن ملاحظتها سريرياً ويبدأ الإحساس بالألم لدى التعرض إلى مؤثرات خارجية من سخونة وبرودة أو الضغط أثناء المضغ. عند إهمال معالجة التسوس في هذه المرحلة يزداد التخرب وتصل الإصابة إلى لب السن الذي يصاب بالالتهاب وترافقه موجات حادة من الألم وخاصة في أثناء الليل. إن عدم تطبيق المعالجة الملائمة في هذه المرحلة يؤدي إلى تموت اللب وإصابته بالتعفن وتتكون الخراجات الحادة والمزمنة والآفات الذروية التي تنتهي بقلع السن المصابة.
    معالجة تسوس الأسنان
    يقوم طبيب الأسنان بإزالة جميع أنسجة السن المتلينة والمصابة بالتسوس بوساطة الأدوات اليدوية وأجهزة حفر الأسنانالدوارة ثم تنظف حفرة التسوس جيداً وبعد ذلك ترمم بمواد حاشية معدنية كالملغم amalgam الذي يتألف من مزيج من الزئبق والفضة والقصدير والنحاس، أو بمواد مرممة بلون الأسنان من نوع الراتنج أو الإسمنت الزجاجي الذي يتميز بالالتصاق الجيد وإطلاق الفلوريد. لدى وصول آفة التسوس إلى لب السن يقوم طبيب الأسنان باستئصاله وحشوه بالمواد الملائمة وإتمام ترميم السن.
    الوقاية من تسوس الأسنان
    تتضمن إجراءات وقاية الأسنان من التسوس مايلي:
    1 ـ حفظ صحة الفم (التصحح الفموي): ويعني ذلك تنظيف الأسنان بطريقة فعالة وإزالة كل التراكمات الجرثومية والبقايا الطعامية باستخدام فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان الذي يحتوي على الفلوريد مرتين يومياً على الأقل، صباحاً ومساءً قبل النوم.ومن الضروري أيضاً تنظيف السطوح بين الأسنان بوساطة الخيط السني أو عيدان الأسنان أو فرش خاصة صغيرة الرأس.
    2 ـ ترشيد تناول السكاكر: يجب تناول المأكولات السكرية مع الوجبات الرئيسية فقط وعدم تناولها بكثرة في أثناء اليوم وبين الوجبات. وكذلك يجب تجنب تناول المأكولات السكرية اللصاقة وعدم إطالة بقاء المأكولات السكرية مدد طويلة في الفم. ويمكن أن يستبدل بالسكر الأبيض (السكاروز) مواد سكرية بديلة مثل الكزيليتول والسوربيتول التي تعطي الطعم الحلو نفسه ولكنها أقل ضرراً منه بسبب عدم قدرة الجراثيم على إنتاج الحموض منها.
    3 ـ استخدام الفلوريدات Fluorides: الفلوريد هو عنصر هالوجيني يوجد في التربة والنباتات والمياه والخضار واللحوم بنسب متفاوتة، ويزداد وجوده في الشاي والأسماك. وهو يقو م بدور فعال في زيادة مقاومة الأسنان تجاه الإصابة بالتسوس قبل بزوغها وبعد البزوغ، ويكون أكثر فعالية لدى تناوله في مرحلة الطفولة.
    يتم تناول الفلوريد عن طريق الفم أو بالتطبيق الموضعي على الأسنان. فعن طريق الفم يضاف إلى مياه الشرب بنسبة جزء واحد بالمليون أو أ قل (بحسب المناخ وكمية المياه المستهلكة) مما يخفض نسبة الإصابة بالتسوس بنسبة 50-60%. أو يضاف إلى ملح الطعام أو الحليب. ويمكن أيضاً تناوله بشكل أقراص أو قطرات. وأما التطبيق الموضعي على الأسنان فيتم في عيادة طبيب الأسنان ويطبق في محلول مائي كثيف أو هلام أو فرنيش مرة كل ستة أشهر، أو يطبق ذاتياً في مضامض فموية في المنزل أو المدرسة أو يستعمل عن طريق معجون الأسنان الذي يعد اليوم من أكثر الطرق الفعالة في الوقاية من التسوس وخاصة لدى الأطفال .
    4 ـ تطبيق المواد السادة للشقوق: تحدث غالبية إصابات التسوس في الشقوق الموجودة على السطوح الطاحنة للأضراس. وتعد عملية سد هذه الشقوق بمواد راتنجية أو مواد زجاجية لاصقة من الطرق الفعالة في منع حدوث التسوس في هذه المناطق.
    نبيل البيروتي

  4. #774
    الأسنان (تعويضات ـ)

    تعويضات الأسنان prosthodontics هي ذلك القسم من طب الأسنان الذي يهتم بترميم الأسنان والمحافظة على وظائف الفم وراحة المريض ومنظره وصحته، وذلك بترميم الأسنان الطبيعية الموجودة في فمه، أو بالتعويض عن الأسنان المفقودة والنسج الفموية والوجهية المحيطة بتلك الأسنان أو بكلا الأمرين معاً. وتنقسم تعويضات الأسنان إلى ثلاثة أقسام: تعويضات الأسنانالمتحركة removable prosthodontics وتعويضات الأسنان الثابتة fixed prosthodontics والتعويضات الوجهية والفكية maxillofacial prosthetics.
    تعويضات الأسنان المتحركة
    هي ذلك القسم من تعويضات الأسنان الذي يعنى بالتعويض عن الأسنان المفقودة والنسج التشريحية المجاورة لها عند المريض الأَدْرَد الكامل edentulous، أو المريض الأدرد الجزئي partially edentulous ببدائل اصطناعية قابلة للنزع من الفم.
    ومن هذا التعريف يتبين أن تعويضات الأسنان المتحركة تنقسم إلى قسمين: تعويضات الأسنان الكاملة المتحركة، وتعويضات الأسنان الجزئية المتحركة.
    1ـ تعويضات الأسنان الكاملة المتحركة، وهي تشمل ما يأتي:
    أ ـ الجهاز السني الكامل المتحرك removable complete denture: وهو يعوض عن كل الأسنان الطبيعية المفقودة والنسج التشريحية المجاورة لها في الفكين العلوي والسفلي. إن الأهداف الأساسية لصناعة هذا الجهاز هي إعادة الوظيفة المضغية إلى المريض وتصحيح منظر الوجه والمحافظة على صحة المريض العامة وتمكينه من التكلم بوضوح، وأن يشعر بالراحة عند وجود الجهاز في فمه. ويتألف الجهاز الكامل من الأسنان المصنوعة إما من مادة الأكريل أو من مادة الخزف ومن قاعدة الجهاز التي تصنع من الأكريل المتبلمر بالحرارة.
    ب ـ الجهاز السني الكامل المباشر immediate complete denture: هو الجهاز الذي يعوض عن كامل الأسنان المفقودة والنسج التشريحية المجاورة لها ويتم صنعه مسبقاً قبل قلع أسنان المريض. يتم وضع هذا الجهاز في فم المريض مباشرة بعد قلع الأسنان ويتمّ تبطينه بإحدى المبطنات الرخوة (يمكن لهذا الجهاز أن يكون جزئياً في حال بقاء بعض الأسنان في الفم)، ومن مزاياه:
    ـ يعمل الجهاز السني المباشر جبيرة لإيقاف النزف الناتج من القلع والسيطرة عليه ويمنع دخول السوائل والأطعمة في أسناخ الأسنان المقلوعة.
    ـ يستطيع مريض الجهاز السني المباشر أن يمارس وظائف المضغ والبلع والكلام والتنفس على نحو أسرع من مريض الجهاز السني الكامل حتى لو بقي هذا الأخير بحالة الدرد مدة قصيرة.
    ـ عدم تردد المريض في قلع أسنانه السيئة عندما يعلم بأن الجهاز المباشر سوف يعوض مباشرة عن تلك الأسنان بعد قلعها.
    ـ عدم انقطاع المريض عن مزاولة عمله.
    ـ لا يحدث تغيرات في وضع اللسان والشفتين والخدين بعد قلع الأسنان إذ يقوم الجهاز السني المباشر بمهمة الدعم هذه مباشرة بعد وضعه في الفم.
    ـ يندر من الناحية النفسية، أن لايستطيع مريض الجهاز السني المباشر تحمل الجهاز الصناعي الكامل فيما بعد.
    ج ـ الجهاز الصنعي فوق السني overdenture: هو جهاز سني كامل متحرك (ويمكن أن يكون جزئياً) يغطي إضافة إلى الارتفاع السنخي المتبقي بعض الأسنان الطبيعية أو بعض الجذور المتبقية.
    إن الهدف من صنع الجهاز فوق السني هو المحافظة على الارتفاع السنخي المتبقي بترك جذور الأسنان فيه ومن ثم زيادة دعم الجهاز فوق السني وتثبيته. إضافة إلى ذلك فإن المريض يستطيع التحكم في الجهاز الصنعي فوق السني الموجود في فمه على نحو أفضل إذ إن بقاء الأسنان يؤدي إلى المحافظة على الرباط السنخي السني ومن ثم المحافظة على النهايات الحسية الموجودة فيه.
    2 ـ تعويضات الأسنان الجزئية المتحركة، وهي تشمل ما يلي:
    أ ـ الجهاز الانتقالي transitional denture: وهو جهاز سني جزئي متحرك يضاف إليه بالتدريج أسنان صنعية كلما فقدت أسنان طبيعية من الفم. توضع الأسنان الصنعية على الجهاز السني الانتقالي بعد شفاء الجروح الناتجة من القلع. وبعد انتهاء قلع الأسنان وإضافة الأسنان الصنعية إلى الجهاز السني الانتقالي يدعى الجهاز عندئذ بالجهاز السني المؤقت.
    ب ـ الجهاز السني المؤقت interim denture: وهو جهاز سني جزئي مؤقت ومتحرك يستعمل مدة قصيرة من الزمن ريثما يصبح المريض جاهزاً ومهيئاً لتقبل المعالجة النهائية بالجهاز السني الجزئي المتحرك.
    ج ـ الجهاز السني الجزئي المتحرك partial dentur removable: ويدعى أيضاً بالصفيحة السنية الجزئية المتحركة. وهو يعوض عن بعض الأسنان المفقودة والنسج المجاورة لها في القوس السنية ذات الدرد الجزئي.
    وهناك نوعان من الأجهزة السنية الجزئية المتحركة:
    النوع الأول وفيه يرتكز الجهاز السني الجزئي المتحرك كلياً على الأسنان المجاورة للمناطق الدرداء. والنوع الثاني يستمد دعمه من الأسنان المجاورة للمناطق الدرداء في الأمام ومن النسج الرخوة المغطية للارتفاعات السنخية المتبقية في الخلف. وهذا ما يدعى بالجهاز السني الجزئي المتحرك ذي النهايات الحرة.
    يحافظ الجهاز السني الجزئي المتحرك على بقية الأسنان واللثة والعظم السنخي في القوس السنية ويسهم في تحسين المضغ والكلام والمنظر التجميلي.
    أما أجزاء الجهاز السني الجزئي المتحرك فهي:
    ـ المهماز rest: وهو امتداد قاسٍ من الجهاز الجزئي يمس أسناناً محدودة لتوزيع القوى الإطباقية. ومن أهم وظائفه منع حركة الجهاز الجزئي باتجاه النسج الرخوة والإبقاء على الأجزاء المثبتة من الضامات (المشابك) clasps في مكانها المحدد.
    ـ سطوح الإرشاد وصفائح التوجيه guiding surfaces and guiding plates : وهي على الترتيب السطوح العمودية الموازية للدعامات السنية والأجزاء المعدنية العمودية المقابلة لها والتي تمسها من الصفيحة المعدنية.
    تقوم سطوح الإرشاد وصفائح التوجيه في تحديد خط إدخال الجهاز السني الجزئي المتحرك وإخراجه.
    ـ الوصلات الكبرى major connector: وهي التي تربط أجزاء الجهاز الموجودة على جانب من القوس السنية بالأجزاء الأخرى الموجودة على الجانب الآخر للقوس نفسها.
    ـ الوصلات الصغرى minor connector: وهي أجزاء قاسية من الجهاز الجزئي تربط المهاميز والمثبتات غير المباشرة وجذع الضامات وقاعدة الجهاز الأكريلية بالوصلات الكبرى.
    ـ المثبتات retainers: وهي الأجزاء التي يعزى إليها ثبات الجهاز السني الجزئي المتحرك في الفم وهي على نوعين:
    مثبتات تقع خارج التاج extracoronal retainers وهي الضامات.
    ومثبتات تقع داخل التاج intracoronal retainers وهي التي تستعمل لتحسين منظر الجهاز السني الجزئي المتحرك.
    ـ المثبتات غير المباشرة indirect retainers: وهي أجزاء قاسية من الجهاز السني الجزئي تمنع ابتعاد قاعدة الجهاز الأكريلية عن النسج المخاطية.
    ـ الأجزاء المثبتة للقاعدة الأكريلية denture base retentive elementes: وهي في الحقيقة وصلات صغرى تربط قاعدة الجهاز الاكريلية بالوصلة الكبرى للجهاز.
    ـ الأسنان teeth: وهي إما أن تكون من الأكريل أو تكون من الخزف. وتفضل الأسنان الأكريلية على الخزفية لالتحامها الكيمياوي بالقاعدة الاكريلية للجهاز السني الجزئي المتحرك ولسهولة تعديل شكلها وإطباقها، في حين تعتمد الأسنان الخزفية في تثبيتها على وسائط ميكانيكية، كما أنها عرضة للانكسار والتشظي.
    تعويضات الأسنان الثابتة
    هي ذلك القسم من تعويضات الأسنان الذي يعنى بترميم الأسنان أو التعويض عن المفقود منها أو بكلا الأمرين ببدائل صنعية لايمكن نزعها من الفم. ويشار إلى التعريفات الآتية:
    ـ التاج crown: هو البديل الصنعي الذي يرمم نسج السن المفقودة بإحاطة معظم نسج السن المتبقية أو كلها بمادة مثل المعدن المصبوب أو الخزف أو المعدن والخزف. وأفضل المعادن المستخدمة هو الذهب. ويهدف التاج إلى أن يعيد إلى السن المرممة شكلها ووظيفتها وفي بعض الحالات إلى بناء المنظر التجميلي للسن وتحسينه.
    ـ الجسر الثابت fixed bridge أو الجهاز السني الجزئي الثابت fixed partial denture: وهو تعويض سني لا يمكن نزعه من الفم ومثبت بقوة على دعامة سنية أو أكثر وذلك للتعويض عن سن واحدة مفقودة أو أكثر.
    ـ الدعامة abutment: وهي السن الطبيعية أو مجموعة الأسنان الطبيعية التي تدعم الجسر ويلتصق عليها.
    ـ المثبتة retaine: وغالباً ما تكون تاجاً، وتعيد بناء الدعامة السنية المحضرة وتؤلف إحدى مكونات الجسر التي يلتصقبوساطتها على الدعامة السنية المحضرة. وهي ترتبط بالدمية pontic التي هي البديل عن السن المفقودة تجميلياً ووظيفياً.
    1 ـ أنواع التيجان: للتيجان أربعة أنواع هي:
    أ ـ التاج الكامل المصبوب the complete cast crown: وهو واحد من أكثر الترميمات السنية المستطبة للأسنان الخلفية. يمكن استخدامه من أجل ترميم سن واحدة أو مثبتة لجسر ثابت، وهو يتمتع بمتانة كبيرة ولا يمكن نزعه من على الأسنانبسهولة. يشمل تحضير السن لاستقبال التاج الكامل المصبوب كل جدران السن المحورية والسطح الإطباقي للتاج السريري للسن المراد تحضيرها. وهو يستطب:
    ـ عند وجود تخرب كبير في تاج السن ناتج من النخر أو ضياع مادي رضي.
    ـ الأسنان المعالجة لبياً لضعف مقاومتها.
    ـ وجود حشوات كبيرة على الأسنان.
    ـ الأسنان القصيرة لضمان التثبيت الكافي.
    ـ تغيير شكل السطوح المحورية للأسنان لاستقبال جهاز سني جزئي متحرك.
    ـ تصحيح الإطباق.
    ومن مساوئ هذا النوع من التيجان: أنه لا يمكن إجراء الفحوصات اللبية من خلاله، وكذلك فقد يتأثر لب السن بسبب التحضير، والنسيج اللِّثوَي بسبب قرب حوافه من اللثة إضافة إلى أنه غير تجميلي.
    الشكل (1) منظر الثنيتين العلويتين وقد تغير لونهما بسبب كثرة الحشوات التجميلية
    الشكل (2) منظر الثنيتين العلويتين وقد تم تتويجهما بتيجان خزفية كاملة بسبب المتطلبات التجميلية العالية
    ب ـ التاج الخزفي المعدني the metal ceramic crown: يتطلب تحضير السن لاستقبال التاج الخزفي المعدني إزالة جزء كبير من نسج السن وذلك ليتمكن الطبيب المعالج من تغطية المعدن ذي اللون القاتم بسماكة كافية من الخزف قادرة على إخفاء لون المعدن وتوفير النواحي التجميلية والمظهر المنسجم مع الأسنان المجاورة. وهو يستطب في الأسنان التي تحتاج إلى تغطية كاملة وعندما يكون هناك متطلبات تجميلية كما في الأسنان الأمامية العلوية. كما أن استطبابات التاج الخزفي المعدني تشابه استطبابات التاج الكامل المصبوب. ويمكن للتاج الخزفي المعدني أن يكون مرممة لجسرثابت.
    ج ـ التاج الخزفي الكامل the complete ceramic crown: وهو التاج الأكثر جمالاً في التعويضات السنية الثابتة على الإطلاق. ولغياب المعدن تحت الخزف فإنه لا يوجد عائق لمرور الضوء من خلال التاج الخزفي إلى السن المحضرة ومن ثم يكون التاج الخزفي الكامل أكثر انسجاماً مع الأسنانالطبيعية المجاورة من حيث اللون والشفوف.
    يستطب هذا التاج عندما تكون هناك متطلبات تجميلية عالية، وعندما تكون الحشوات التجميلية من مادة الكمبوزيت غير قادرة على إخفاء العيوب الناتجة من النخر والتبقع والحشوات الأخرى الموجودة في السن، كما يستطب في الأسنان المعالجة لبياً (الشكل 1 و2).
    لا يستطب هذا التاج عندما تكون المتانة هي المطلوبة بالدرجة الأولى ويستبدل بهذا التاج عندئذ التاج الخزفي المعدني. كما أنه لا يستطب عند وجود نخور كبيرة في السن وعندما تكون نسج السن متهدمة غير قادرة على إعطاء الدعم الكافي للتاج الخزفي الكامل. ولا يستطب كذلك في الأسنان ذات البعد الدهليزي اللساني القليل.
    د ـ التاج الجزئي المصبوب the partial vneer crown: وهو تاج معدني يغطي كل سطوح السن عدا السطح الدهليزي. وهو يصلح لأن يكون تاجاً لسن واحدة أو مثبتة لجسر ثابت. ويمكن استعماله في الأسنان الأمامية كما هو الحال في ثلاثة أرباع التاج وسبعة أثمان التاج.
    يستطب هذا النوع من التيجان في الأسنان الأمامية ذوات التاج السريري الطويل والخالية من النخور من الناحية الدهليزية التي ليست بحاجة إلى تعديل سطحها الدهليزي. وهو لا يستطب إذا كان معدل النخر عالياً عند المريض وفي الأسنان القليلة الثخانة والمتهدمة.
    يمتاز هذا التاج بإمكانية إجراء الفحوص الحيوية اللبية من خلاله وانطباقه الجيد على الدعامة السنية لسهولة خروج الإسمنت اللاصق من منطقة الحواف.
    التعويضات الوجهية والفكية maxillofacial prosthetics
    هي ذلك القسم من تعويضات الأسنان الذي يعنى ببناء الفم والفكين والنسج الوجهية المحيطة أو ترميمها أو ببنائها وترميمها في آن واحد ببدائل صنعية قابلة أو غير قابلة للنزع من مكانها.
    قد تكون المناطق المراد ترميمها مصابة بتشوهات وضياع مادي نتيجة حوادث رضية أو أسباب تشريحية مرضية (السرطان) أو بسبب تشوهات خلقية (انشقاق قبة الحنك).
    وتستطب التعويضات الوجهية والفكية في حال:
    ـ وجود تشوه وضياع مادي كبير لا يمكن ترميمه بالنسج الحية بالجراحة الترميمية والتجميلية.
    ـ نقص التوعية الدموية في المنطقة المراد ترميمها وخاصة إذا كانت المنطقة معرضة للمعالجة الشعاعية.
    ـ رغبة الجراح في استئصال الورم ومراقبة حوافه من النكس.
    ـ تقدم عمر المريض وسوء حالته الصحية وعدم إمكانية إجراء التخدير العام من أجل الجراحة الترميمية والتجميلية إضافة إلى عدم رغبة المريض في الدخول إلى غرفة العمليات وتلقي المزيد من الجراحة.
    الأجهزة الصنعية المتحركة التالية لاستئصالات أورام الفم والفكين، وهي تشمل ما يلي:
    أ ـ السدادة obturator: تعرف السدادة على أنها تعويض صنعي يستعمل لإغلاق الفتحات المكتسبة أو الخلقية الولادية في قبة الحنك ليتمكن المريض من تناول طعامه وشرابه والتكلم على نحو طبيعي.
    تعيد السدادة الشكل التشريحي لقبة الحنك وتفصل حفرة الفم عن حفرة الأنف كما أنها تحسن الناحية النفسية عند المريض. وهي على ثلاثة أنواع:
    ـ السدادة الجراحية surgical obturator: وهي جهاز صنعي يوضع داخل الفم بعد الانتهاء من العمل الجراحي مباشرة ضمن غرفة العمليات بهدف إغلاق الفتحة المحدثة في قبة الحنك وتبقى في فم المريض مدة أسبوع إلى أسبوعين.
    ـ السدادة المؤقتة interim obturator: وهي التي توضع في فم المريض بعد نزع السدادة الجراحية. وتبقى في فمالمريض إبان مرحلة شفاء النسج داخل الفم وفي أثناء تلقي المريض للمعالجة الشعاعية وتراوح هذه المدة بين 6-12 شهر.
    ـ السدادة النهائية definitive obturator: وهي التي توضع في فم المريض بعد انتهاء شفاء النسج داخل الفم (3 ،4،5).

    الشكل (3) فك بلا أسنان الشكل (4) السدادة النهائية وقد تم وضع الأسنان عليها الشكل (5) منظر السدادة النهائية والجهاز السني الجزئي المتحرك من ناحية الوجه الملامس للنسج الرخوة
    ب ـ الجهاز المساعد على الكلام speech aid prosthesis: وهو جهاز صنعي يعوض عن النسج الرخوة المفقودة في قبة الحنك الرخوة.
    يتمكن المريض من إصدار الأصوات من دون هروب الهواء من أنفه وبالتالي من دون حدوث خنة في صوته أثناء الكلام.
    ج ـ الجهاز الرافع لشراع الحنك palatal lift prosthesis: يرفع هذا الجهاز نسج شراع الحنك الرخوة التي أصيبت بشلل نتيجة حادث رضي دماغي ويساعد المريض على تحسين كلامه.
    د ـ الجهاز الخافض لقبة الحنك drop prosthesis palatal: ويستعمل هذا الجهاز في حالات استئصالات أورام اللسان الكبيرة. يصبح اللسان بعد العمل الجراحي عاجزاً عن الحركة إلى حد كبير وغير قادر على التماس مع قبة الحنك الصلبة. لذا تخفض قبة الحنك الصلبة بوساطة هذا الجهاز الصنعي وتسهل مهمة اللسان في الكلام كما تسهل عملية البلع عند المريض.
    2ـ التعويضات الوجهية: وهي التعويضات الصنعية التي تعوض عن بعض الأجزاء المفقودة من الوجه مثل الأنف والأذن، وتصنع هذه التعويضات أساساً من مادة السيليكون silicone grade medical القابلة للتلوين لتماثل لون جلد وجه المريض.
    يتصف هذا السيليكون بثبات الأبعاد ضمن تغيرات درجات حرارة الجو الخارجي وتتقبله النسج إلا أنه لا يملك المرونة الكافية حتى يتغير شكله ويعمل بتنسيق مع النسج المتحركة للوجه. كما أن حوافه غير متينة قابلة للتمزق خاصة إذا كانت رقيقة.
    يتم تثبيت التعويضات الوجهية في مكانها على الوجه إما بمواد إلصاق طبية خاصة أو باستعمال الزرعات السنية.
    محمد برهان الخطيب

  5. #775
    الأسنان (غرس ـ)

    يقصد بكلمة غرس وغرسة في طب الأسنان، كل مايتعلق بزرع المواد الصلبة تحت الغشاء المخاطي السنخي، أو تحت السمحاق، أو في العظم، وذلك للمساعدة على تثبيت الصفائح السنية التعويضية في الفم. والفرق الرئيس بين هذه الزروع والزروع في باقي أنحاء الجسم، كزرع صمام القلب، وعنق المفصل، أن التعامل في الزروع الأخيرة يكون مع مادة غرست في جوف مغلق، أما في الغرسة الفكية فإن بروز المهاميز عبر الغشاء المخاطي إلى جوف الفم يؤدي إلى «غرسة مفتوحة» مما يترك صلة واضحة بين جوف الفم وما فيه من جراثيم والجوف الحاوي للغرسة.
    أظهرت أبحاث بودين (Bodine (1956 أن التعويض عن فقد الأسنان بسن أو أسنان مغروسة في الأنسجة الحية، قد عرف قبل الميلاد، كما تحدث رينغلمان ( Ringelmann (1824عن محاولتين لغرس الأسنان، الأولى كانت في الفك العلوي بغرس سن كلب وتثبيتها بأسلاك من الذهب، والثانية بغرس أسنان ذات جذور ذهبية وتثبيتها في مكان قلع السن مباشرة وكان الإخفاق نصيب الحالتين، ويمكن القول إن الغرس الفكي قد أخذ منحاه العلمي منذ نحو خمسة وثلاثين عاماً.
    تكون الغرسة مفردة أو متعددة أو شاملة، ويميز في طب الأسنان بين أربعة أنواع من الغرسات: التثبيت بالغرسة عبر السن transdental fixation والغرسة تحت الغشاء المخاطي submucosal implant والغرسة تحت السمحاق subperiosteal implantوالغرسة في العظم enossal implant.
    الشكل (1) صورة شعاعية لغرسة عبر السن
    في النوع الأول تمر الغرسة العصوية الشكل عبر قناة بعد توسيعها، لتتجاوز ذروتها وتنغرز في عظم الفك فتثبت السن إلى العظم إن كانت متحركة (الشكل1).
    والنوع الثاني أجراه دال Dahl عام 1943 بغرس قطعة بشكل الزر تحت الغشاء المخاطي لقبة الحنك، واستفاد منها لتثبيت صفيحة علوية كاملة الأسنان، غير أن الآراء قد أجمعت على أن هذه الطريقة قد أخفقت من كل النواحي.
    أما النوع الثالث، فأول من جربه مولّر Mueller عام 1937، إذ قام بزرع شبك معدني تحت السمحاق على طول الحافة السنخية للفك السفلي، مع بروز أربعة مهاميز خارج الغشاء المخاطي إلى جوف الفم لتحمل الجسر التعويضي. طوَّر دال الطريقة عام 1943 فصنع الشبكة من الكروم - كوبالت، غير أن عدم التطابق الكامل بين سطح الشبكة وسطح العظم الحامل لها يؤدي إلى خلل التوزع في الضغط، مما دعا الباحثين إلى كشف العظم وأخذ طبعة حقيقية لسطحه، والعودة إليه بعد صنع شبكة مطابقة له، وهذا يعني اللجوء إلى عمليتين لتحقيق الغاية بما في ذلك من رض.
    وأخذ النوع الرابع شأنه الكبير في الستينات من القرن العشرين، وكان ستروك (1939) Strock أول من قام بغرس لولب في العظم للتعويض عن سن مقلوعة.
    في عام 1962 غرس شيرشيف Chercheve لولباً من التيتان titan في العظم، وفي عام 1971 حول هاينريش Heinrichمادة اللولب إلى التانتال tantal في الوقت الذي قام فيه ساندهاوس Sandhaus بتجربة غرسة أكسيد السيراميك ceramic oxide أما سيالوم Scialom (عام1962) فقد جعل الغرسة ثلاثة جذور متباعدة من التانتال.
    من عيوب الغرسات داخل العظم مساحة سطحها المحدودة في تماسها مع العظم وبالتالي نقلها الضغط عند المضغ إلى مساحات محدودة من العظم، علماً بأن ثبات الغرسة يكون أكبر ونجاحها أعظم، كلما كان سطح تماسها مع العظم أوسع، ولذلك قام لينكوف Linkow عام 1966 بصنع شفرات من التيتان أسماها بالغرسة الانبساطية، وقد أضاف إليها هاينريش عام 1976 مخالب جانبية تجعل الغرسة خليطاً من الشكلين الثالث والرابع.
    الشكل (2) أشكال من الغرسات (براغٍ وإبر من التنتال وصفيحة من التيتان)
    في عام 1976 صنع كوخ Koch الغرسة الأسطوانية، وتمتاز بما يلي:
    - تحضير الفتحة العظمية سهل إذ يتم بوساطة سنبلة خاصة مما يحقق تماساً جيداً بين الغرسة والعظم.
    - يمكن فصل الجزء البارز خارج العظم عن الغرسة بحركة لولبية مما يحقق لمنطقة الغرسة المغلقة تحت الغشاء المخاطي والسمحاق شفاء جيداً.
    - يمتص الغشاء المصنوع من اللدائن والمغطي للمهماز الخارجي شدة الصدمة الواقعة على الغرسة في أثناء المضغ.
    لقد كانت المشكلة المشتركة بين كل الغراس أنها أجسام غريبة مزروعة في عظم حي، فإن لم يلفظها الجسم، بقيت في حالة عدم استقرار، واستحال شفاء المنطقة المحيطة بها شفاء صحيحاً، وتبقى الغرسة محاطة بطبقة ليفية تفصلها عن العظم (الشكل 2).

    الشكل (3) غرسات من السيراميك (نموذج توبينغن)

    وتمّ بعد ذلك صنع غرسات متطورة من الخزف (السيراميك) (أكسيد الألمنيوم Al2O3) ويعد الأكثر مثالية بين الأكاسيد الخزفية ويبدي بالمقارنة بالأكاسيد المعدنية، ولا سيما المواد الخزفية المشابهة في التركيب من حيث الجزيئات، أدق أشكال المسافات الجزيئية، وهذا مايؤدي إلى قوة التصاق عالية، وثبات ميكانيكي جيد. كما تبدو الجزيئات في شبكات الكريستال الخزفية بحالة تشرد وعدم حركة مما يجعلها عالية المقاومة الكهربائية بالمقارنة بالمعادن، وإن امتياز أكسيد الألمنيوم بعدم حمله للشحنات يجعل قابلية احتماله من الأنسجة المحيطة أكبر، وهذه الخاصة دعت لاستعماله منذ أكثر من 25 سنة في مجال الإلكترونيات وتركيب الآلات عازلاً ممتازاً.
    من أشهر النماذج المصنوعة من هذه المادة نموذج توبينغن Tubingen إذ تبين بالدراسات المجراة على الكلاب أولاً، ثم على البشر فيما بعد أن للخزف (السيراميك) المطور بحسب نموذج «توبينغن» من الصفات مايجعل قابلية احتماله من العظم المحيط به عالية، وشوهد دخول العظم الإسفنجي والعظم الأصم في سطح هذه الغرسة (الشكل4) كما شوهد بقاء الأنسجة اللثوية المحيطة بعنق الغرسة في حالة صحية جيدة (الشكل 5).

    الشكل (4) صورة بالمجهر الإلكتروني لدخول العظم في الغرسة الشكل (5) مراحل زرع غرسة السيراميك

    من الغرسات الحديثة، غرسة الأسطوانة الغاطسة المغطاة بطبقة التيتان، وكان تصميمها قائماً على الدراسات حول الشكل المجهري للغرسة مع الانتباه للمتطلبات الجراحية والحالة السريرية للمريض، وقد ثبت أن نجاح الغرسة يقوم على الملاءمة الحيوية للمعدن الوسيط من ناحية، وللشكل المجهري لتركيب سطح الغرسة من ناحية ثانية (الشكل 6).
    الشكل (6) السطح المطلي بالتيتان
    صنفت المواد في مواد ذات فعالية حيوية سلبية biopassive مثل التانتال والتيتان وأكسيد الألمنيوم ومواد ذات فعالية حيوية إيجابيةbioactive مثل الزجاج الحيوي bioglass والأباتيت apatite (فوسفات الكلسيوم الطبيعي المشتمل على الفلور والكلور)، واستناداً إلى ذلك قامت دراسات استمرت 6 سنوات على مواد مختلفة للغرس، مثل التيتان والفحم الزجاجي glass coal وأكسيد الألمنيوم والزجاج الحيوي.

    استخدم هذا النوع على شكل غرسة أسطوانية من معدن التيتان ذات ثقوب تنتهي في الأعلى بمهماز وهي مفتوحة من الأسفل ومطلية بجزيئات التيتان التي يقذف بها سطح الغرسة، ثم تحمى في حرارة عالية، فتتماسك الجزيئات مشكلة سطحاً خشناً يحمل تجاويف ونواتئ تساعد على الاشتباك بالعظم (الشكل 7).

    الشكل (7) الغرسات الأسطوانية المطلية بالتيتان
    تستعمل سنبلة خاصة أسطوانية لتفريغ العظم بشكل يناسب الغرسة، ويشترط في هذه الطريقة اتباع الأمور التالية:
    أن يفرغ العظم بشكل أسطوانة، ويترك العظم في مركز الأسطوانة سليماً (الشكل 8) وأن ينخفض سطح الغرسة الخارجي عن سطح العظم المغروسة فيه مسافة 5 - 8 مم ولا يجوز بأي حال أن يبرز مهماز الغرسة في منطقةٍ غشاؤها المخاطي متحرك، ويجب أن تكون دائماً في منطقة مغطاة بغشاء مخاطي متقرن.
    الشكل (8) طريقة تحضير العظم للغرسة الأسطوانية
    تكون الغرسة وحيدة الأسطوانة أو ثنائيتها أو ثلاثيتها، وقد جربت هذه الغرسات مدة عام، ثم أجريت دراسة مجهرية على الفك والعظم المحيط بالغرسة، فتبين وجود التصاق كامل بين العظم والسطح المطلي بجزيئات التيتان، كما تبين وجود تشكلات عظمية في الفجوات الموجودة على محيط الأسطوانة المغروسة (الشكل 9) و(الشكل 10).

    الشكل (9) ردة فعل الأنسجة تجاه الغرسات الشكل (10) شكل الغرسات النهائي

    وإذا قدر للغرس أن يبلغ النجاح المطلوب تكون استطباباته في الحالات التالية:
    فقدان سن بسبب حادث أو وجود ورم حبيبي granuloma تحت أحد الأسنان مع امتداد رباطي، أو وجود أسنان متموتة اللب مع التهاب الذروة لا ينجح فيها العلاج المحافظ أو العلاج الجراحي، والأسنان ذات الجذور الممتصة، ومكان سن مقلوعة عند صلاح الحالة للغرس، وبعد شفاء مكان القلع، والغرسات الفورية بعد القلع وكحوامل للجسور أو الصفائح.
    ومن موانع استطبابه
    حالة الفم الصحية السيئة، والأمراض العامة الحادة والمزمنة، والتهاب النسج الداعمة paradontisis، والتهاب النسج الداعمة الحفافية، وفي حالة الضياع المادي الرضي لأكثر من ثلث الصفيحة السنخية الدهليزية.
    إن أمام عملية غرس البدائل للأسنان طريقاً وعرة، إذ إنه مع تطور المواد المغروسة وحسن تقبلها من الأنسجة العظمية المحيطة، تبقى مشكلة بروز المهماز من الغرسة من خلال الغشاء المخاطي إلى جوف الفم قائمة، مما يجعل للغرسة وضعاً خاصاً تكون فيه على صلة بجوف الفم وبما يحمله من مجموعات جرثومية مؤذية لا يمكن منعها من اجتياز المنطقة المحيطة بعنق الغرسة إلى العظم. وتدل الإحصاءات العالمية الحديثة لنتائج الغرسات المطوَّرة من مادة التيتان، على وصول نسبة النجاح إلى 85% في خمس سنوات فما فوق من تطبيق الغرسة.
    وفي الأسواق اليوم نماذج كثيرة من الزرعات التيتانية التي أصبحت الشكل الوحيد المقبول للتعويض عن فقدان الأسنان، وهناك تقنيات عدة لتثبيتها منها ما يعتمد على الغرس بطورين من الزمن؛ تبقى الزرعة في الطور الأول مطمورة في العظم ويثبت الجزء البارز من اللثة في الطور الثاني، ومنها ما يأخذ شكله النهائي مباشرة في عمل جراحي واحد. وتثبت الإحصاءات نجاح النمط الأول بنسبة أعلى من النمط الآخر.
    مختار الطنطاوي

  6. #776
    الأسنان (مداواة ـ)

    مداواة الأسنان conservative dentistery هي جزء من طب الأسنان يهتم بتشخيص الأمراض والآفات الناجمة عن إصابة العاج أو اللب السني والنسج المحيطة به ومعالجتها. والغاية من تلك المعالجة، هي أن تعود نسج الأسنان المريضة مقبولة من الناحية الحيوية، وهذا يعني أن تكون خالية من الأمراض السريرية والعلامات الوظيفية.
    أقسام مداواة الأسنان
    تقسم مداواة الأسنان إلى قسمين رئيسين مرتبط أحدهما بالآخر ارتباطاً وثيقاً، يصعب معه الفصل بينهما إلا من قبل طبيبالأسنان نفسه.
    1 ـ مداواة الأسنان الترميمية: وتهدف أساساً إلى إزالة النسج السنية القاسية المصابة وهي الميناء والعاج والاستعاضة عنها بمادة حاشية، وذلك بعد القيام بتهيئة مكان لهذه المادة الحاشية تدعى الحفرة، ولتهيئة الحفر السنية مبادئ رئيسة تهدف إلى إعادة شكل السن ولونها إلى حالتهما الطبيعية قبل تعرضها للإصابة.
    2 ـ مداواة الأسنان اللبية endodontics: وتهدف إلى المحافظة على السن حية أو ميتة، بعد إزالة العوامل الممرضة المسببة لآلام الالتهابات اللبية، الناجمة عن الخمج infection بالطريق الدموي أو اللمفاوي أو الطريق المختلط الدموي اللمفاوي، وكذلك يمكن للخمج أن يكون مسبباً عن الطريق الموضعي مثل النخور السنية أو اندخال الجراثيم عن طريق الكسور والصدوع والتآكل والسحول الميكانيكية وكذلك عن طريق الأمراض التنسيعية (انكشاف اللثة عن الأسنان)، ومن الأسباب المؤدية أيضاً إلى التهابات اللب الأسباب الفيزيائية المنشأ سواء كانت عامة كاختلاطات الارتفاعات الجوية والضغط الجوي أو موضعية مثل الرضوض المفاجئة أو الرضوض الصغيرة المتعددة والتحضيرات السنية، يضاف إلى ذلك الأسباب الحرارية الناجمة عن التحضيرات السنية وردود الفعل تجاه الحرارة الخارجية أو المطبقة بوساطة المواد السنية، ويمكن أن تذكر الأسباب الكهربائية وتدعى هنا بالكهربائية الفموية، كما تذكر من جملة الأسباب المؤدية لالتهابات اللب التسممات الداخلية والخارجية، وكذلك الأدوية السنية التي تطبق في المعالجات الفموية السنية مثل الفورمول وبلا ماء الزرنيخ والفينول ونترات الفضة وكذلك المواد السنية مثل الاسمنتات وبعض الحشوات الأكريلية وغيرها.
    إن إزالة النسج الرخوة soft tissues كافة من الأفضية السنية ضرورية جداً لضمان معالجة لبية جيدة مع الإصرار على ملء هذه الأفضية بمادة غير نفوذة، هدفها منع تسرب أي سائل من خلال الأنسجة الخلالية المحيطة بالذروة، التي يمكن أن تنفذ إلى داخل السن وتسبب لها الضرر في المستقبل.
    ويلجأ إلى مداواة الأسنان في جميع حالات إصابات اللب والعاج، وإصابات النسج المحيطة بالسن periodontal affectionsذات العلاقات بالنسج اللبية نفسها مثل: الانكشاف العاجي والانكشاف اللبي، وأمراض اللب المستعصية على المعالجة، وفي الامتصاص السني والكسور الجذرية، وكذلك الإصابات الجذرية وإصابات المنطقة المحيطة بالذروة. وتطبيقاً لهذه الاستطبابات يمكن أن تُسجل أهم الأعمال التي تجري في مداواة الأسنان اللبية، ومنها: التغطية الطبيعية natural pulp cappin، والتغطية غير المباشرة indirect pulp cappin، والتغطية المباشرة direct pulp cappin، وبتر اللب pulpotomy، واستئصال اللب pulpectomy، ومعالجة الأقنية الجذرية، والمعالجات الجراحية اللبية surgical endodontics.
    مضادات استطبابات المعالجات اللبية
    وتقسم إلى قسمين:
    مضادات استطبابات موضعية: lndications local contra ومنها:
    ـ استحالة إعادة بناء التاج السني بوسائل التعويض الثابتة.
    ـ الجذور القصيرة: إلا في الحالات التي يرى فيها الطبيب ضرورة أن تبقى هذه الجذور داخل النسيج العظمي حفاظاً على السنخ، وذلك كما هو متبع في تعويض الأسنان المتحرك.
    ـ في الأسنان التي لا مقابل لها من الناحية الاطباقية ـ في الحالات التي يشعر فيها الطبيب بأنه لا ضرورة لاستخدام هذه الأسنان دعامة في تعويض الأسنان المفقودة.
    ـ في الأسنان ذات الإصابات الرعلية (النسج المحيطة بالسن) المتقدمة جداً.
    مضادات استطباب عامة: وتقسم إلى قسمين:
    أ ـ مضادات استطباب تعود إلى المريض أو إلى الممارس: فليس من المفيد، أن تمارس معالجة لبية معقدة عند مريض لا يسهم في إنقاذ أسنانه من براثن النخر والتدمير، باستعمال معجون الأسنان والفرشاة، وكذلك فإن نقص الخبرة عند الطبيب، ونقص تكوينه الجيد، هما سببان رئيسيان للامتناع عن إجراء أي مداخلة لبية تتميز بالدقة والصعوبة.
    مضادات الاستطباب الأخرى: وهي حالات نادرة، منها:
    ـ العمر age: يمكن القول، وبتحفظ إن المعالجة الجراحية عند المتقدمين بالعمر أفضل من المعالجة اللبية الدوائية.
    ـ الحمل pregnancy: يمكن أن تمارس المعالجات اللبية فقط في الثلث الثاني من مدة الحمل، وتؤجل الأعمال الأخرى إلى فترة ما بعد الولادة باستثناء بعض الأضمدة المسكنة فقط. ومن المسلم به أن إزالة النسيج اللبي بكامله والتوسع الجيد، عمل أساسي في سبيل الوقاية من الآفات الذروية apicals وخطوة رئيسة في شفائها ولايجوز أن ينسى تخليص القناة من سائر المواد والأدوية التي أدخلت إليها بغية المعالجة والشفاء.
    وتعد الصور الشعاعية من الضرورات الملحة في مداواة الأسنان، وذلك من أجل تجاوز العقبات التشريحية من جهة، ومن أجل مراقبة سير الأدوات اللبية أثناء اختراقها للفراغات المختلفة من جهة أخرى ومن أجل تطور المعالجات اللبية كافة وإنذارها في المستقبل.
    كما تعد مراقبة الألم في أثناء سير المعالجة من الأمور البدهية في المداخلات اللبية أو الترميمية، إذ يعتمد مبدأ التخدير أولاً، ومبدأ تطبيق الضماد الزرنيخي ثانياً.
    ولابد من ذكر الحالة العامة للمريض والمعرفة الطبية الكاملة للمبادئ الصحية العامة وتطبيقاتها الرئيسة، وانعكاساتها على المعالجات اللبية المستقبلية، كذلك دور عمر المريض والعوامل الفيزيولوجية المتعددة كدور الغدد الصم والفيتامينات والغذاء. وغيرها، لما لها من قوى حقيقية كامنة تؤدي في المستقبل إلى نجاح مثل هذه المعالجة أو إخفاقها.
    فيصل ديوب

  7. #777
    من أهل الدار
    الشاعر
    تاريخ التسجيل: March-2014
    الدولة: العراق العظيم حفظه الله ورعاه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,043 المواضيع: 37
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 43
    التقييم: 440
    مزاجي: الحمد لله على كل حال
    المهنة: مهندس اتصالات
    أكلتي المفضلة: لا يوجد شئ مفضل على الاخر من
    آخر نشاط: 15/July/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وعد الأمير
    مقالات المدونة: 2
    شكرا لكم

  8. #778
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكون له اسرار مشاهدة المشاركة
    شكرا لكم
    الشكر لله صديقي

    شكرا لمرورك العطر

  9. #779
    تعبت يمعودين خلي اخذ استراحة وارجع اكمل

  10. #780
    من أهل الدار
    мᾄḋʀἶḋ'ṩ ʛἶʀl
    تاريخ التسجيل: March-2014
    الدولة: Iraq,Thi-Qar
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,271 المواضيع: 329
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1197
    مزاجي: :)
    المهنة: programmer
    موبايلي: IPhone 8Plus
    آخر نشاط: 21/February/2020
    مقالات المدونة: 3
    thank you

صفحة 78 من 146 الأولىالأولى ... 28687677 78798088128 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال