صفحة 48 من 146 الأولىالأولى ... 384647 4849505898 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 471 إلى 480 من 1457
الموضوع:

( علم الاحياء ) بكل مصطلحاتة ومفاهيمة وتراكيبة العلمية ستجدها هنا - الصفحة 48

الزوار من محركات البحث: 64845 المشاهدات : 322027 الردود: 1456
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #471
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,243 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 132 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44359
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 23 دقيقة
    مقالات المدونة: 19
    هدابيات الأرجل


    الشكل (1) هدابي الأرجل ليباس
    هدابيات الأرجل Cirripedia صف من الحيوانات البحرية، شعبة القشريات[ر] Crustacea، تقاس أبعادها بالسنتيمترات. وهي المجموعة الوحيدة من القشريات المرتكزة على الصخور والسطح السفلي للسفن والبواخر، متنقلة معها، الأمر الذي يجعلها واسعة الانتشار في جميع أعماق المحيطات.
    حياتها حرة أو تعايشية commensalism، لكن بعضها يعيش حياة طفيلية على الأسماك والسلاحف البحرية والحيتان.
    صفاتها العامة
    يختلف شكل هدابيات الأرجل عن غيرها من القشريات، كونها خنثى، وهي محاطة بجوف ردائي mantle cavity يبرز منه القضيب ليدخل للحيوان المجاور. تنسلخ يرقتها الحرة - وتسمى نوبليوس nauplius - عدة مرات لتتحول إلى يرقة سايبريسcypris التي سميت كذلك لأن جسمها محاط بصدفة ثنائية المصاريع شبيهة بالحيوان القشري سايبريس Cypris الذي ينتمي إلى الصدفيات Ostracoda من القشريات. وبهذه اليرقة تستقر هدابيات الأرجل، فتلصق نفسها على مرتكز مستخدمة لذلك قريناتها (القرن الأول) antennules، ثم تدير جسمها لتصنع مع نقطة الارتكاز زاوية قدرها نحو 90 درجة متخذة بذلك وضعية الحيوان البالغ، ثم تفرز عدة صفائح كلسية تحيط بالجسم تمثل في الواقع الدرقة carapace المتحورة التي تحيط بـ«صدرأس» cephalothoraxالقشريات الأخرى.

    الشكل (2) هدابي الأرجل بالانوس
    يفرز الرداء حوله، ومن ثم حول جسم الحيوان صفائح كلسية تحجز الحيوان بداخلها، يكون عددها في الأصل ثماني صفائح، لكن يلتحم بعضها مع بعض بحيث لايميز منها إلا خمس صفائح، كما في ليباس Lepas(الشكل 1)، أو ست صفائح، كما في بالانوس Balanus(الشكل 2).
    تنوعها
    يميز نمطان من الهدابيات الحرة: هدابيات محمولة على سويقة، وهي الأكثر ابتدائية، وأخرى من دون سويقة. ويختلف ترتيب الصفائح التي تحيط بالجسم في هذه الحيوانات وشكلها وهي تستخدم في تصنيف هذه المجموعة من القشريات.
    يعد ليباس Lepas نموذجاً لهدابيات الأرجل المحمولة على سويقة. فهو يتثبت عادة - مرتكزاً برأسه - بسويقة على السطح الخارجي لقاع السفن أو الوجه السفلي للأجسام الطافية في البحر، فيبدو وكأنه متثبت على المرتكز برأسه ويبقى جسمه سابحاً في الماء. يحيط بجسمه رداء mantle تغطيه خمس صفائح كلسية كبيرة تحيط بجسمه كما يحيط الكؤيس بقاعدة الزهرة، تبرز من بينها هدابات الحيوان التي تقوم بترشيح ماء البحر المحيط واقتناص المعلقات فيه، ثم تقودها بين الصفائح الكلسية إلى الفم. أما باقي الجسم فينثني بحيث تتوجه لواحقه - التي تحولت إلى هدابات - للأعلى مرتكزاً برأسه على السويقة الحاملة للجسم.

    الشكل (3) السرطان العادي Carcinus maenas يحمل بين صد رأسه وبطنه هدابي الأرجل الطفيلي Sacculina carcini والكرة البيضوية الواضحة هي رداء الطفيلي الذي يحتوي على البيوض التي ستفقس لتعطي يرقات النوبليوس للطفيلي
    أما الجنس الآخر الذي يستند إلى المرتكز مباشرة من دون سويقة فهو بالانوس Balanus الذي يكثر في المناطق الصخرية من الشواطئ بين حدود المد والجزر، وكذلك متثبتاً على السفن والأجسام الطافية وقواقع الحيوانات الأخرى. تتمثل المنطقة الرأسية من الحيوان بالقرص الذي يرتكز الحيوان بوساطته على الصخور. أما الصفائح الكلسية التي تحيط بليباس فتشكل هنا جداراً دائرياً يحيط بالحيوان من جميع الجهات، فلا يبرز من خلالها إلا الهدابات التي تقوم بترشيح ماء البحر كما ذُكِر سابقاً. وكما في ليباس يرتكز الحيوان على القرص القاعدي برأسه وينثني باقي الجسم مشكلاً زاوية بمقدار نحو 90 درجة بالنسبة لنقطة ارتكاز الرأس على الجسم، سابحاً موجهاً الهدابات للأعلى.
    أما النموذج الطفيلي فهو الساكولينا Sacculina الذي يتطفل على السرطان، متثبتاً على الوجه السفلي له بين الصدرأس والبطن (الشكل 3).

    حسن حلمي خاروف

  2. #472
    الهدريات

    الهدريات Hydrozoa صف من معائيات الجوف Coelenterata شعيبة القراصيات Cnidaria. معظمها بحري وبعضها يعيش في المياه العذبة مثل هدرية الماء العذب Hydra. تعيش أفرادها منفردة وكثير منها بشكل مستعمرات. وهي متنوعة الشكل ودورة الحياة، لكن عموماً تتضمن دورة حياة معظمها مرحلتين تتناوبان فيما يعرف بتناوب الأجيال alternation of generations. المرحلة الأولى غير جنسية تسمى البَوْلَب polyp الذي يمثل جيل المستعمرات من هذه الحيوانات، ويعرف الفرد منها بهدرية الشكلhydroid لأن الفرد يشبه الهدرة المنفردة، وخير مثال لهذه المرحلة الهيدرا[ر]، والمرحلة الثانية جنسية تُشَكِّل النطاف والبيوض، تسمى المدوسة[ر] medusa التي تعيش سابحة وهي ذات شكل مظلي، وخير مثال لهذه المرحلة قناديل البحر. لهذه الحيوانات أيضاً هيكل خارجي مؤلف من الكيتين المصحوب بكربونات الكلسيوم في الهدريات المرجانية؛

    الشكل (1) الهدرة تقتنص فرائسها بلوامسها المجهزة بالأكياس اللاسعة

    الشكل (2) الهدرة تحمل برعماً ومبيضاً
    مما يكسبها الصلابة الشديدة. تعرف يرقتها باسم البلانولا planula المستقرة أو الأكتينولا actinula السابحة التي تتحول إلى مدوسة أو بولب مباشرة. تجدر الإشارة إلى أن المدوسة غالباً ما تكون محدودة العمر وتموت مباشرة بعد إطلاقها الأعراس.
    أوصاف أفرادها
    أبسط أشكالها هدرية الماء العذب التي تصادف في مجاري المياه بطيئة الجريان، ويتألف جسمها من قرص قاعدي basal disc يحتوي على خلايا غدية تفرز مادة تساعد على تثبت الهدرة على المرتكز وشَلّ حركة المهاجمين واقتناصها (الشكل 1).
    قد تتكاثر الهدرة جنسياً بإطلاقها نطافاً تنتقل إلى الفرد «الأنثوي» حيث يتم الإخصاب، أو تتكاثر لاجنسياً بالبرعمة (الشكل 2).

    الشكل (3) دورة حياة الأوبيليا
    أما الأشكال التي تعيش في مستعمرات، مثل الأوبيليا (الشكل 3) فتمتاز بمرحلتي المدوسة والبولب المتعاقبتين (تناوب الأجيال). فهي تتألف من سويقة قاعدية يبرز منها عدد من البولبات. والواقع أن مستعمرات الهدريات تضم عدداً من البولبات المتخصصة يسمى الواحد منها حييوين zooid، بعضها غذائي يسمى الواحد منها الزهرة الهدرية hydranth التي يحيط بها قميص هدرية hydrotheca، وهي تقوم باقتناص المواد الغذائية بوساطة لوامس الزهرة الهدرية وتوجيهها نحو الفم، وبعضها تكاثري يسمى الواحد منها الفرد المنسلي gonangium المؤلف من محور يتبرعم لاجنسياً ليعطي المدوسات التي تعطي النطاف والبيوض، يحيط بهذا الفرد غشاء منسلي gonotheca، وبعضها الآخر دفاعي يسمى الفرد اللامسي dactylozooid يقوم بالدفاع عن المستعمرة بإطلاقها المواد اللاسعة من الأكياس اللاسعة الغزيرة فيها.
    تنوع الهدريات وتصنيفها
    الشكل (4) الغنيون الشكل (5) السرتولاريا

    الشكل (6) كثير الثقوب Millepora

    الشكل (7) ستايلاستر الوردي Stylaste rroseus الذي يعيش في كهوف الأرصفة المرجانية
    جرت العادة على تقسيم الهدريات إلى خمس رتب، هي: 1- Tracbylina وهي أقدمها وينتمي إليها الجنس الغنيونGonionemus الذي يقتصر في حياته على مرحلة المدوسة (الشكل 4)، 2- هدريات الشكل Hydroida وهي تعد أهم الهدريات وتضم الهدرة (رتيبة المدوسات الزهرية Anthomedusae) والأوبيليا (الشكل 3) والسيرتولاريا Sertularia (الشكل 5) رتيبة المدوسات الرقيقة (Leptomedusae)، ك3- كثيرات الثقوب Millepora التي تضم أفراداً بحرية تبني هياكل ضخمة من كربونات الكلسيوم التي تشكل الأرصفة المرجانية (الشكل 6). (وهي تجمع مع الرتبة التالية النجميات Stylerina في مجموعة واحدة هي الهدريات المرجانية Hydrocorallina)، 4- النجمات Stylerina التي تشبه أفرادها كثيرات الثقوب وتبني مثلها الأرصفة المرجانية لكنها تختلف عنها في أن هيكلها تغطيه طبقة ثخينة من نسج الحيوان (الشكل 7)،

    الشكل (8) الرجل البرتغالي المحارب
    5- حاملات الأنابيب Siphonophora التي تضم أفراداً ذات أشكال معقدة تعيش في مستعمرات كبيرة سابحة أو طافية، تتقاسم أفرادها المختلفة المهام. بعضها، وليس كلها، يطفو مثل قناديل البحر بفضل «طوافة» float تسمى كيس الغاز pneumatophore. معظمها استوائي، ونموذجها الشهير هو «الرجل البرتغالي المحارب» Physalia physalis (الشكل 8).
    التطفل لدى الهدريات
    تجدر الإشارة إلى أن كثيراً من الهدريات تتعايش مع بعضالطحالب من جنس Zoochlorelae التي توفر للبولب بعملية التركيب الضوئي حاجته من السكريات وتمنح بولبات الهدريات لوناً يميل إلى الأخضر، وأكبر مثال لذلك الهدرة الخضراء Hydra viridis.
    كما تحف بالهدريات التي تشكل الأرصفة المرجانية بعض الأخطار البيئية وخاصة ارتفاع درجات الحرارة فيما يعرف اليوم بالاحترار الجوي. ففي الدرجات العالية من الحرارة يزداد التركيب الضوئي الذي تقوم به الطحالب المتعايشة مع الهدريات، فيزداد انطلاق الأكسجين الذي يسمم البولبات، فترد هذه بطرد الطحالب من جسمها وينجم عن ذلك ابيضاض bleachingالمجموعة ومن ثم موت الهدريات، وهذا ما يمثل تهديداً خطيراً للأرصفة المرجانية وتقلصها، الأمر الذي يلاحظ في كثير من مناطق انتشار هذه الحيوانات.
    حسن حلمي خاروف

  3. #473
    الهدبيات


    الشكل (1) أنماط مختلفة من الهدبيات. يلاحظ تنوع الأهداف تنوع الأهداب والأشكال المختلفة للنوى
    الهدبيات Ciliata مجموعة من الحيوانات وحيدات الخلية ذات تنوع كبير من حيث الشكل والحياة في الأوساط المختلفة المائية العذبة والمالحة. وهي من أكثر وحيدات الخلية تعقداً بنية وتخصصاً، تعد - من حيث الحجم - من وحيدات الخلية الحيوانية الكبيرة، لكن تراوح أبعادها بين 10 ميكرون و3مم. تتحرك كلها بأهداب تتموج بحركات دورية متناسقة، لكن البالغ من بعضها يفتقر للأهداب. يعيش معظمها حياة حرة، لكن بعضها يعيش مشاركاًcommensals حيوانات أخرى أو متطفلاً parasites عليها. تمتاز الهدبيات بحركتها، لكن بعضها متثبت، وبعضها الآخر يعيش في مستعمرات.
    صفاتها العامة
    يحمل الهدبي عادة أكثر من نواة، واحدة منها على الأقل نواة كبيرةmacronucleus، والأخرى صغيرة micronucleus، ويبدو أن النواة الكبيرة مسؤولة عن الفعاليات الغذائية والتنامي development والمحافظة على البنى الظاهرة للحيوان، وهي تختلف من الناحية الشكلية في الأنواع المختلفة (الشكل 1). أما النواة الصغيرة فهي تشارك في التكاثر الجنسي.
    يغطي جسمَ الهدبيات قشيرة pellicle رقيقة مؤلفة من غشاء الخلية فقط، وقد يكون لبعض الأنواع قشيرة سميكة صلبة تشكّل درعاً حول الحيوان. أما الأهداب فهي قصيرة ومرتبة عادة في صفوف، قد تغطي سطح الحيوان بالكامل، وقد يقتصر وجودها على المنطقة الفموية منه، أو تصطف على شكل حزم. وتلتحم أهداب بعض الأنواع لتشكل صفيحة تسمى الغشاء المتموجundulating membrane، أو لتُكَوِّن مجموعةً من الأغشية الصغيرة، يستعمل كلا النوعين في دفع الغذاء في البلعوم الخلوي cytopharynx للهدبي. وقد تندمج الأهداب في بعض المجموعات لتشكل خصلاً تسمى الذؤابات cirri تستخدم غالباً في تحرك الهدبيات الزاحفة (الشكل 1).
    حركتها
    يتألف الجهاز الحركي عند الهدبيات من الأهداب التي تنتهي قاعدة كل منها بجسيم حركي kinetosome يبقى تحت القشيرة، يبرز عن كل من الأهداب لييف fibril ينثني تحت القشيرة ليتصل بلييف مجاور من الصف نفسه، فيتشكل بذلك صف من قواعد الأهداب. وهكذا يتشكل من الأهداب والجسيمات الحركية واللييفات الأخرى التابعة لذلك الصف ما يسمى الجملة المحركة kinety(الشكل 2). ويبدو أن للهدبيات جميعها- في مرحلة من مراحل حياتها - جمل محركة، حتى الأنواع التي تفتقر إلى الأهداب. كان يعتقد سابقاً أن هذه الجمل تنسق ضربات الأهداب، ويبدو اليوم أن الأمر ليس كذلك، إذ تتم الحركة بموجةٍ من زوالِ الاستقطاب depolarization تسير على طول غشاء الخلية للمتعضية بما يشبه مرور السيالة العصبية على طول العصب.

    الشكل (2) بنية الجملة المحركة عند الهدبيات

    الشكل (3) بعض أنماط التغذي في بعض الهدبيات
    تغذيها
    معظم الهدبيات كلية التغذي holozoic، ولبعضها فم خلوي cytostome يتمثل بفتحة بسيطة فقط، وفي بعضها يسبق الفم الخلوي أخدود فموي oral groove مهدب، كما في البارامسيوم، تحمل تيارات مائية - تولدها أهداب هذا الأخدود - الجزيئات الغذائية المجهرية نحو الفم. وللهدبي الديدينيوم Didinium خرطوم يلتقط فرائسه من البارامسيوم (الشكل 3). أما الممصياتSuctoria فتقوم بِشَلِّ فرائسها، ثم تلتهم محتوياتها بوساطة لوامسها الأنبوبية، كما في بودوفريا Podophrya (الشكل 3).
    الدفاع والحس

    الشكل (4) بنية البارامسيوم
    أ) مقطوع في فجوة نابضة للبارامسيوم
    ب) البارامسيوم ويبدو فيه البلعوم الخلوي والفجوات النابضة والنوى
    تحمل بعض الهدبيات جسيمات صغيرة في السيتوبلاسما تحت القشيرة بين قواعد الأهداب تسمى الأكياس اللاسعة trichocysts (الشكلان 2 و4) وأكياساً سامة toxicysts تُطْلِق - لدى إثارة الهدبي - بنيةً خيطيةً طويلةً ومادة سامة تشل بها حركة الفريسة أو الحيوان المهاجم.
    تكاثرها
    تلفت الهدبيات النظر بتكاثرها. فالبارامسيوم مثلاً يتكاثر فقط بالانشطار الثنائي
    binary fission، لكن ثمة أشكالٌ تتكاثر - من فترة إلى أخرى -جنسياً بطريقة الاقتران conjugation وبالإلقاحالذاتي autogamy.
    ففي الانشطار الثنائي تنقسم النواة الصغيرة انقساماً عادياً إلى نواتين صغيرتين، تنتقل كل منهما إلى إحدى نهايتي البارامسيوم، وتتطاول كذلك النواة الكبيرة، وتنقسم انقساماً عادياً أيضاً، يلي ذلك انشطار الحيوان إلى شطرين يحوي كل منهما نواة صغيرة وأخرى كبيرة (الشكل 5).
    أما الاقتران فيتم باقتران موقت لفردين يتبادلان مادة الصبغيات (الشكل 6). وفي أثناء الاقتران تنقسم كل من النواتين الصغيرتين في الفردين المقترنين انقساماً منصفاً؛ لتعطي كل منهما أربع نوى صغيرة فردانية الصيغة الصبغية haploid، تتلاشى ثلاث منها وتنقسم الرابعة الباقية أيضاً إلى نواتين فردانيتين صغيرتين يتم تبادل إحداهما من قِبَل الحيوانين المقترنين. تندمج النواتان - الجديدة والقديمة - مع بعضهما ليعود العدد الضعفاني من الصبغيات إلى النواة «المُخْصَبَة». لايلبث أن ينفصل القرينان بعضهما عن بعض ليتابعا حياتهما العادية وكأن هذا التبادل في المادة النووية نَشَّط الحيوانين ليتابعا حياتهما بمجموع وراثي جديد.
    أما الإلقاح الذاتي فيتم بإجراء إلقاح مشابه لما يحدث في الاقتران فيما عدا عدم التبادل النووي، إذ يتم اتحاد النواتين الصغيرتين الفردانيتين في الفرد نفسه بعضهما مع بعض ليتكون مدغم نووي synkaryon متشابه اللواقح homozygous.
    الشكل (5) التكاثر بالانشطار الذاتي لدى البارامسيوم الشكل (6) التكاثر بالاقتران لدى البارامسيوم
    تنوعها
    من الأشكال الغريبة في الهدبيات يُذْكَر الستانتور Stentor ذو الشكل القمعي والنواة الكبيرة سبحية الشكل، والفورتيسِلاVorticella ذو الشكل الجرسي والذي يتثبت على مرتكز بسويقة متقلصة، والأوبلوتِس Euplotes ذو الجسم المسطح الذي يتحرك بفضل ذؤاباته (الأهداب الملتحمة) (الشكل 1).
    الهدبيات المتعايشة symbiotic
    يعيش كثير من الهدبيات حياة تعايش مع أنواع أخرى من المتعضيات، لكن بعضها يتطفل على متعضيات أخرى ويسبب لها المرض. فالبالانتيديوم المعوية Balantidium coli تعيش في الأمعاء الغليظة للإنسان والخنزير والجرذ وكثير من الثدييات الأخرى (الشكل 7).

    الشكل (7) بعض الهدبيات المتعايشة مع متعضيات أخرى
    ويبدو أنه توجد منها سلالات تنتقي مضيفها، كما يصعب انتقال الهدبي من مضيف إلى آخر، الأمر الذي يتم عن طريق تلوث الغذاء أو الماء. فالهدبي عادة غير مُمْرِض nonpathogenic، لكنه في الإنسان يجتاح أحياناً مخاطية الأمعاء، ويسبب إسهالاً مشابهاً لما يُحْدِثُه المتحول الحال للنسج Entamoeba histolytica، وقد تصبح الإصابة خطرة وأحياناً مميتة. والإصابة بهذا الهدبي منتشرة في آسيا وإفريقيا وبعض أجزاء من أوربا، لكنها نادرة في أمريكا.
    يذكر من الأنواع المتعايشة الأخرى من الهدبيات الأونتودينيوم Entodinium الذي يعيش في أمعاء المجترات ونيكتوثيروسNyctotherus الذي يعيش في أمعاء الضفادع وشراغيفها. ويسبب الهدبي إكثيوفثيريوس Ichthyophthirius في أحواض تربية الأحياء المائية وعند أسماك المياه العذبة مرضاً خطيراً يعرفه مربو الأسماك باسم Ick الذي يسبب - في حال عدم معالجته - خسارة كبيرة لهم.
    الممصيات Suctoria
    الممصيات هدبيات تعيش صغارها- بفضل أهدابها- حياة سابحة حرة، لكن الأفراد البالغة منها تفقد أهدابها فتتثبت بوساطة سويقة متحولةً بذلك إلى الحياة المستقرة. إنها هدبيات من دون فم خلوي، لكنها تتغذى بلوامسها الطويلة الرفيعة التي تشبه الخيوط. يلتقط الممصي فريسته الحية - وهي عادة أحد الهدبيات - برأسِ واحدٍ من ممصاته أو بعدة ممصات، ويشلها. ثم تسيل سيتوبلاسما الفريسة عبر الممص الملتصق (الشكل 3). وأفضل موقع للحصول على الممصيات هي الطحالب التي تعيش على أصداف السلاحف المائية، وأكثر الأنواع شيوعاً البودوفريا Podophrya (الشكل 3). ومن الممصيات الطفيلية يذكر التريكوفرياTrichophrya الذي يعيش في أمعاء عدد من اللافقاريات وفي أسماك المياه العذبة.
    حسن حلمي خاروف

  4. #474
    الهيكل

    الهيكل skeleton هو الجهاز الذي يدعم الكائن الحي، ويمنحه الشكل والصلابة. كما يمثل الهيكل مرتكزاً للعضلات، ويوفر لها الحماية من الصدمات، ويساعد الحيوانات على الحركة. وما الهيكل العظمي المعروف في الفقاريات إلا نمط واحد من هياكل الحيوانات. والواقع أن معظم الحيوانات التي تعيش على اليابسة تفقد وزنها تقريباً إذا ما جردت من هيكلها الداعم، كما يفقد الحيوان الذي يعيش في الماء شكله إذا لم يتوافر له إطار يحافظ به على شكله. وكثير من الحيوانات مجهزة بهياكل صلبة تحمي نسجها اللينة. فجمجمة الفقاريات ـ على سبيل المثال ـ تحمي الدماغ، والأضلاع تكون قفصاً يحمي القلب والرئتين والأعضاء الداخلية الأخرى، كما تساعد الهياكل على الحركة بمنح العضلات مرتكزاً لكي تقوم بوظيفتها.
    الشكل(1) الهيكل الخلوي كما يبدو بالفلورة (إلى اليسار) وفي رسم تخطيطي (إلى اليمين)
    الشكل (2) أنواع الخيوط التي تدعم الخلية
    لا يقتصر وجود الهيكل على الكائنات الحية على مستوى المتعضِّيات، بل يتجاوزها إلى مستوى الخلية. فمن المعروف أن الخليةتتألف من غشاء سيتوبلاسمي يحيط بالسيتوبلاسما والنواة والعضيِّاتorganelles الأخرى الموجودة في الخلية. لكن ما يمنح الخلايا أشكالها المختلفة هو هيكل خلوي cytoskeleton يدعم غشاء الخلية، تماماً كما تدعم الأعمدة والحبال خيمة السيرك من الداخل، وكما تفعل الأعمدة التي تشكل هيكلاً لرفع البناء في أثناء تشييده (الشكل 1).
    وقد بينت الدراسة بالفلورة وجود ثلاث مجموعات من الألياف منتشرة على السطح الداخلي لغشاء الخلية، بينه وبين النواة: الخيوط الدقيقة microfilaments والخيوط المتوسطة intermediate filaments والنبيبات الدقيقة microtubules، تتألف من وحدات مختلفة من البروتينات تسهم في دعم الغشاء وتسهيل حركة السيتوبلاسما داخل الخلية (الشكل 2).

    أما على مستوى المتعضيات فيميز ثلاثة أنواع من الهياكل، هي الهيكل الساكن المائي hydrostatic والهيكل الخارجيexternal والهيكل الداخلي internal.
    الشكل (3) شكل تخطيطي يبين آلية تحرك دودة الأرض بالحركات الحولية الناتجة من تقلص عضلات جدار الجسم بمساعدة الهيكل الساكن المائي
    الهيكل الساكن المائي hydrostatic skeleton
    يتألف الهيكل الساكن المائي من سائل مضغوط ضمن جوف الحيوان. وهذا هو النمط الأساسي للهياكل في معائيات الجوف [ر] Coelenterata والديدان المنبسطة [ر]Platyhelminthes والديدان الخيطية [ر] (الديدان الممسودة) Nematoda والحلقيات [ر]Annelida. وتتحكم هذه الحيوانات بشكلها وحركتها ـ مدعومة بالهيكـل المائي لها ـ بعضلات تغير شكل الأجـواف الممتلئة بالسائل. فالهيدرا من معائيات الجـوف ـ على سبيل المثال ـ يمكنها أن تزيد طول جسمها بإغلاق فمها واستخدام الخلايا المتقلصة الموجودة في جدار جسمها لعصر الجوف المعوي في داخلها. وبسبب عدم انضغاط الماء كثيراً فإن نقصان قطر الجوف يجبره على الاستطالة.
    وفي الديدان المنبسطة ـ مثل البلاناريا ـ يبقى السائل الكائن بين الخلايا interstitial fluid بحالة انضغاط، ويقوم بدور الهيكل الساكن المائي الأساسي الذي يعطي البلاناريا شكلها. وتنجم حركة البلاناريا عن عضلات موجودة في جدار الجسم تبدي قوى مضادة للهيكل الساكن المائي. والديدان الخيطية تحجز في جوفها ـ الجوف العام الكاذبpseudocoelom ـ سائلاً بضغط عالٍ، وينجم عن تقلصات العضلات الطولية تحركات يندفع بسببها جسم الحيوان إلى الأمام. وكذلك الأمر في دودة الأرض والديدان الحلقية الأخرى، يقوم الجوف العام بدور الهيكل الساكن المائي. فالجوف العام في دودة الأرض تقسم بحواجز septa إلى حجرات تتوزع بين حلقات جسم الدودة. وهكذا يستطيع الحيوان أن يغير شكل كل حلقة من حلقاته على حدة، مستخدماً لذلك عضلات طولانية ودائرية موجودة في جدار جسمها. وهكذا يُمَكِّن الهيكلُ الساكن المائي ديدانَ الأرض ومُعْظَم الحلقيات الأخرى من التحرك بحركات حولية peristaltic، وهو نمط من الحركة ينجم عن موجات دورية من التقلصات العضلية، تنطلق من الرأس حتى الذيل (الشكل 3)، لذلك يمثل الهيكل المائي عند هذه الحيوانات الدعامة التي تساعد على زحفها على الأرض وحفرها أنفاقاً في التربة. كما يناسب الهيكل المائي أيضاً الماء، وهو يقوم أيضاً بدور الوسادة التي تقي الأعضاء الداخلية من الصدمات.
    الهيكل الخارجي
    الشكل (4) بنية القشيرة في جدار جسم القشريات
    الشكل (5) الأشكال المختلفة لشويكات الإسفنجيات
    الهيكل الخارجي غلاف على السطح الخارجي من الجسم. فمعظم الرخـويات [ر] Mollusca تغلفها قواقع كلسية يفرزها رداءmantle الحيوان الذي هو امتداد رقيق من جدار الجسم. وعندما يكبر الحيوان يزداد قطر القوقعة بإضافات جديدة إلى الحافة الخارجية لها. ويغلق المحار وذوات المصراعين [ر] Bivalvia الأخرى صدفاتها المتمفصلة بعضلات ملتصقة بالسطح الداخلي للهيكل الخارجي.
    ويتمثل الهيكل الخارجي لمفصليات الأرجل [ر] Arthropodaبالقشيرة cuticle غير الحية التي تفرزها البشرة، ترتكز عليها من الداخل عضلات تمتد داخل جسم الحيوان، وتسبّب حركته. تتألف هذه القشيرة من 30 ـ 50% من مادة الكيتين، وهو سكر متعددpolysaccharide يشبه السلولوز يحيط بركيزة matrix من البروتين، فتتكون مادة مركبة تجمع بين القوة والمرونة. وهكذا تصبح القشيرة سميكة إذ تكون الحمايةُ بمركّبات عضوية تتشابك مع بروتينات الهيكل الخارجي مهمةً جداً. إضافة إلى ذلك قد تتصلب القشيرة بإضافة أملاح الكلسيوم إليها، كما في قشرة السرطان (الشكل 4) والكركند lobster بعكس مفاصل الأرجل إذ يتوجب أن تكون القشيرة رقيقة قليلة الأملاح غير العضوية لتسهل حركة الأرجل. هذا ويلزم طرح الهيكل الخارجي عند مفصليات الأرجل دورياً، ويتم ذلك بعملية الانسلاخ moulting ليحل محله غلاف جديد يكون ليناً في البداية، ثم يتصلب تدريجياً. وهكذا ينمو الحيوان على قفزات، وليس على نحو مستمر كما في الحيوانات الأخرى.
    الهيكل الداخلي
    يتألف الهيكل الداخلي من عناصر داعمة قاسية ـ مثل العظام ـ مندسة بين أنسجة الجسم اللينة. فالإسفنجيات تدعمها أشواك تتألف من مادة غير عضوية (الشكل 5) أو ألياف من البروتين (الإسفنجين spongin) في الإسفنجيات الغروية.
    ولشوكيات الجلد[ر] Echinodermata هيكل داخلي مؤلف من صفائح قاسية توجد تحت الجلد مباشرة، تتألف من بلورات من كربونات الكلسيوم والمغنزيوم، يرتبط بعضها ببعض بألياف بروتينية. ولقنفذ البحر هيكل مؤلف من صفائح شديدة الارتباط بعضها ببعض (الشكل 6)، أما نجوم البحر فصفائحها أقل تماسكاً، الأمر الذي يسمح للحيوان أن يغير شكل أذرعه.
    أما الهيكل الداخلي للحبليات Cordata فيتألف من غضاريف أو عظام أو مزيج منهما، ويتألف هيكل الثدييات من أكثر من 200 قطعة عظمية، يلتحم بعضها ببعض بدروز sutures، كما في عظام الجمجمة، أو يتصل بعضها الآخر ببعض بأربطة تسمح لها بالحركة.

    الشكل (6) الوجه البعيد عن الفم لقنفذ البحر
    تبدو فيه الصفائح الكلسية التي تمثل هيكل شوكيات الجلد

    ويقسم علماء التشريح هيكل الفقاريات [ر] Vertebrata إلى هيكل محوري axial يتألف من الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري، وهيكل الأطراف appendicular الذي يتألف من عظام الأطراف وهيكل الزنارين الكتفي والحوضي اللذين يتوسطان ارتكاز الأطراف على الهيكل المحوري.
    تجدر الإشارة إلى أن شكل الهيكل في الفقاريات يختلف باختلاف مجموعات الفقاريات. ففي الأسماك تَحَوَّرَ هيكل الأطرافإلى زعانف تساعد السمك على السباحة، وتزودت أطرافالبرمائيات بأغشية بين أصابعها لتسهم في دفع الحيوان في الماء، وأصبح ارتكاز الأطراف على الهيكل المحوري عند الزواحف جانبيا؛ ما يسمح بحركة الحيوان زحفاً، أو اختفى نهائياً كما عندالحيات [ر] والأفاعي [ر]، وتحورت الأطراف الأمامية عند الطيور إلى أجنحة تسهم في طيرانها.






    حسن حلمي خاروف

  5. #475
    وحيدات الثقب

    وحيدات الثقب Monotremata حيوانات ابتدائية من الثدييات[ر]، سميت كذلك لأن لها فوهة واحدة تؤدي إلى جوف يسمى المقذرة cloaca تنفتح فيها كل من الفوهات البولية والشرجية والتناسلية. وهي تضم قنفذ النمل (آكل النمل الشوكي) سريع اللسانTachyglossus وطيري المنقار Ornithorhynchus.
    تنتمي وحيدات الثقب إلى صفيف الثدييات الأوالي Prototheria التي تمتاز بكونها ثدييات بَيوضَة ولا تلد ولادة، لذلك تعد أكثرالثدييات ابتدائية وأكثرها قرباً إلى الزواحف. وهي على الرغم من كونها تبيض بيضاً، لكن إناثها تغذي صغارها بعد النقف بإفرازات حليبية. لها مقذرة ورحمان ومنقار وليس لها أسنان. يتألف فكها السفلي من عظم واحد، ويوجد في أذنها المتوسطة ثلاث عظيمات سمعية وليس أربع كما في الثدييات الأخرى. أما الزنار الكتفي الذي يدعم الطرفين الأماميين فيشبه الزنار الكتفي للعظايا[ر] lizards وزواحف الحقب الميزوزي [ر: الحقب الثاني] المبكر؛ لأنها تحتوي على القطعة بين الترقوة interclavicleوعظمين غرابيين coracoids، إضافة إلى لوح الكتف وعظم الترقوة clavicle التي توجد في الثدييات الأخرى. للقطعة بين الترقوة شكل حرف T تصل بين العظمين الغرابيين أمام الصدر. ويقوم العظمان الغرابيان في وحيدات الثقب بدعم الترقوتين، في حين يتمثلان في الثدييات الولودة بالنتوءين الغرابيين الموجودين على لوح الكتف. وهكذا تبدي الثدييات البَيوضَة صفاتَ الزواحف التي بقيت فيها في أثناء عملية التطور. ويبدو أن وحيدات الثقب الحديثة هي البقايا الحية لمجموعة من الثدييات أعطت الجرابيات[ر]Marsupialia والمشيميات[ر].
    تحمل وحيدات الثقب ـ مثل الجرابيات ـ نتوءين عظميين يبرزان عن الحافة الأمامية من الحوض هما بقايا العظمين الجرابيين marsupial bones الموجودين لدى الجرابيات (القنغر والأوبوزوم) واللذين يشكلان عندها الجراب الذي يحتضن صغار القنغروالأبوزوم، علماً أن هذا الجيب يتشكل عند قنفذ النمل في فصل التكاثر فقط لتضع فيه الأنثى بيضة واحدة فقط.
    الشكل (1) طيري المنقار سابحاً تحت الماء
    الشكل (2) أنثى طيري المنقار تعتني بصغيرها
    الشكل (3) قنفذ النمل سريع اللسان
    الشكل (4) قنفذ النمل زاغلوسوس
    قد يكون منقار وحيدات الثقب طويلاً ومستديراً أو قصيراً مسطحاً، وتوجد في فم الصغار أسنان حليبية (طواحنmolars) يحل محلها بعد سقوطها لدى طيري المنقار صفائح قرنية، وعند قنفذ النمل لا يحل محلها أسنان دائمة بل صفائح قرنية تساعده على تلقف غذائه. وللأسنان الحليبية بنية أسنان مستحاثات الحقب الميزوزي.
    دماغ هذه الحيوانات ضخم بالنسبة إلى ججم جسمها، إلا أن نصفي الكرتين المخيتين تكونان متساويتين في طيري المنقار في حين تبديان بعض الالتفافات في قنفذ النمل.
    وتختلف وحيدات الثقب عن الثدييات الأخرى ـ التي تمتاز بفتحة شرجية وأخرى بولية تناسلية منفصلتين ـ بانفتاح هاتين الفتحتين في جوف المقذرة، كما في الطيور والزواحف. كذلك تمتاز ببدائية جهازها التناسلي، فالقناتان الناقلتان للبيوض منفصلتان حتى الجيب البولي التناسلي الذي يؤدي إلى المقذرة. درجة حرارة هذه الحيوانات ثابتة، وتراوح بين 25 و32 مئوية.
    تنوعها
    يوجد من وحيدات الثقب نمطان حيّان، هما طيري المنقار وآكل النمل الشوكي، يقتصر وجودهما على أستراليا وتاسمانيا وغينيا الجديدة.
    طيري المنقار Ornithorhynchus (الشكل 1): وحيد ثقب مائي الطباع، يسكن في أنهار تاسمانيا وجنوبي أستراليا حيث يسميه السكان المحليون خلد الماء water mole، كما يطلق عليه الأستراليون أيضاً اسم القندس الأسترالي Australianbeaver لشبهه بالقندس، خصوصاً ذنبه المفلطح وعاداته في سكناه الجحور التي تكون مداخلها عادة تحت سطح الماء. هو حيوان صغير مخملي الفراء، بني محمر من الأعلى يميل إلى الرمادي في البطن.
    منقاره المسطح مغطى بجلد شديد الحساسية يساعده على الخوض في الطين ورمل قاع النهر لالتقاط غذائه الذي يتألف من الحشرات ويرقاتها وذوات المصراعين وبطنيات القدم منالرخويات وقشريات المياه العذبة التي يحتفظ بها الحيوان تحت خديه إلى أن يخرج من الماء ليعالجها. ويساعد ذيله المفلطح أفقياً على الغوص والصعود إلى سطح الماء بسرعة، وكذلك الغشاء السباحي بين أصابعه على السباحة.
    تضع أنثى طيري المنقار بيضها في عش تحفّ به أعشاب جافة، ولا يعرف كثير عن اعتناء الأنثى بصغيرها الذي يكون عارياً ومن دون مخالب أو عيون، لكن يبدو أن الحليب ينطلق ضمن انثناء جلدي في أسفل بطن الأم يرتشف الصغير الحليب منه (الشكل 2).
    قنفذ النمل سريع اللسان Tachyglossus aculeatus (ويسمى أيضاً الدُلْدُل آكل النمل porcupine anteater أو آكل النمل الشوكيspiny anteater) بسبب الأشواك التي تغطي الناحية الظهرية من جسمه (الشكل 3) وبسبب تغذيه بصورة رئيسية بالنملوالأرَضة[ر] بفضل لسانه الطويل الذي قد يمتد نحو 18سم، وتغطي اللسان وسقف الفم أشواك يستعملها الحيوان في طحن هياكل الحشرات وتمزيقها. وهو يختلف عن طيري المنقار بطباعه البرية، فهو يعيش في المناطق الرملية والصخرية من أستراليا وتاسمانيا وغينيا الجديدة. وله مخالب قوية تساعده على الحفر. يكاد ذيله أن يكون معدوماً، وخطمه طويل أسطواني يساعده على التقاط النمل.
    تضع أنثى قنفذ النمل بيضتها التي يصل حجمها حجم ثمرة التوت في جيبها الجرابي، وبعد الفقس يتغذى الصغير بالحليب الذي تفرزه غدد تشبه الغدد العرقية وليس الغدد الثديية، وكذلك لا توجد حلمات لهذه الحيوانات؛ إذ ينطلق الحليب في الجوف الجرابي (عند قنفذ النمل) أو ضمن انثناء جلدي (عند طيري المنقار) يرتشف الصغير الحليب منه. تضع الأنثى بيضة واحدة وأحياناً بيضتين في الجيب الصغير الذي يتكون في أثناء فصل التكاثر.
    ثمة نوع آخر من قنفذ النمل هو زاغلوسوس Zaglossus bruijni (الشكل 4) في غينيا الجديدة، يتغذى بصورة رئيسية بديدان الأرض.
    حسن حلمي خاروف

  6. #476
    وحيدات الفلقة

    وحيدات الفلقة Monocotyledoneae تسمية قديمة منسوبة إلى وحدانية فلقة جنينها، وقد أصبح اسمها الحديث «ليلياتا»Liliatae منسوبة إلى الزنبق Lilium أبرز أجناسها. وهي صف من النباتات الزهرية مقابل لصف النباتات ثنائيات الفلقة [ر]. تتحول الفلقة في أغلب الحالات إلى عضو ناقل للأغذية من السويداء (الأندوسبيرم) إلى الجنين، وتتميز وحيدات الفلقة بالصفات الآتية: الجنين أحادي الفلقة وأحادي مستوى التناظر، والبذور سويدائية في غالبيتها، ولكن من النباتات ثنائيات الفلقة ما يكون جنينها أحادي الفلقة كما في الفيكاريا Ficaria والكراويا Carum.

  7. #477
    الوردية (الفصيلة ـ)

    الوردية Rosaceae فصيلة نباتية من رتبة الورديات Rosales وصفيف الروزيدة Rosideae. وهي واسعة الانتشار متنوعة بنية الجهاز الخضري والزهري، تتميز بكثرة أنواعها؛ إذ تضم قرابة 3400 نوعاً موزعة على أكثر من 115 جنساً، ينبت منها في سورية ولبنان 27 جنساً موزعة على 62 نوعاً.
    تمثل الفصيلة الوردية وحدة طبيعية متسلسلة عديدة الأنماط؛ أي إن نماذجها متدرجة بالتشابه يتعذر جمعها في سلالة واحدة مهما كان نوع الصفة المعتمدة، وهذا ما حدا بعض الكتاب إلى رفع بعض قبائلها إلى مستوى الفصائل.

  8. #478
    الورقة

    الورقة النباتية leaf امتداد جانبي، منبسط أخضر أو ملوَّن، محدود النمو، جانبي التناظر، تحمله سوق أغلب النباتات.
    تتألف الورقة التامة من النصل limb والمعلاق petiole والغمد sheath، ويلحق بها في بعض الأحيان أذَنَتَان stipules في النباتات الثنائية الفلقة، ولسينة ligula في النباتات أحادية الفلقة. تتمثل الورقة غالباً بالصفيحة الخضراء أو الملوَّنة، ويتكون المعلاق من ذيل دقيق جانبي التناظر يربط الورقة بالساق، ويشكل الغمد انتفاخاً في قاعدة الذيل، وتسمى منطقة اتصال الورقة بالساق بالعقدة node.

  9. #479
    وركيات الفم

    وركيات الفم Merostomata وتسمى أيضاً سرطانات نعل الحصان horseshoe crabs صف من شُعَيْبة كَلابِيّات القرونsubphylum Chelicerata شعبة مفصليات الأرجل phylum Arthropoda. ظهرت أفرادها في بداية الكمبري منذ 570 مليون سنة، وانتشرت في البحار والمحيطات حتى البِرْمي منذ 320 مليون سنة حيث انقرضت وبقي منها حالياً مجموعة صغيرة جداً، لذلك تسمى هذه المجموعة بالمستحاثات الحية. ويميز في هذه المجموعة رتبتان: هما رتبة سيفيات الذيل Xiphosura الممثلة بأربعة أنواع حية، تجمعها ثلاثة أجناس. النوع Limulus polyphemus أكبرها يعيش في الشواطئ الشرقية من القارة الأمريكية، والنوع السرطانالعقرب دائري الذيل Carcinoscorpius rotundicauda أصغرها ويعيش في الهند. والنوعان Trachypleus gigas و T. tridentatus يعيشان في جنوب شرقي آسيا.
    وتعرف الرتبة الأخرى من وركيات الفم باسم جناحيات اللواحق Eurypterida المنقرضة الممثلة بمستحاثاتها. كانت أفرادها مائية ضخمة تشبه العقارب أكثر من شبهها بسرطانات نعل الحصان. وهي تسمى عقارب البحر مع أن بعضها كان يعيش في المياه العذبة والمياه قليلة الملوحة.
    رتبة سيفيات الذيل
    الشكل (1)
    الوجه الظهري (أ) والبطني (ب) لجنس اللميول
    توجد سيفيات الذيل بأعداد لا بأس بها، لكن جمعيات حماية البيئة تعدها مهددة بالانقراض لأن أفرادها تُسْتَعمل علفاً للحيوانات وأسمدة حيوية. تمتاز أفرادها بشوكتها الذيلية الطويلة القاسية والتي بسببها سميت كذلك، وهي تساعد الحيوان على التحرك إلى الأمام وتوجيهه يمنة ويسرة.
    وتُعدّ سيفيات الذيل من الحيوانات البحرية مع أن السرطانالعقرب دائري الذيل يلج أنهار الهند، وعُثِرَ على نماذج منه في أعالي الأنهار على بعد 145كم من البحر.
    وغالباً ما تعيش سرطانات نعل الحصان منطمرة في طين قاع البحر، متصيدة الديدان الصغيرة والقشريات حتى الأسماك. ومع ذلك فإنها تستطيع المشي في قاع البحر بل ويمكنها السباحة. والواقع أن الصغار والأفراد غير الناضجة جنسياً كثيراً ما تسبح وظهرها متجه إلى الأسفل.
    صفاتها: يصل طول جنس اللميول Limulus إلى نحو 60سم. لونه بني، يميز من جسمه منطقة أمامية تمثل مقدم الجسمprosoma ومنطقة خلفية هي مؤخر الجسم metasoma (الشكل 1).
    تغطي مقدم الجسم صفيحة عريضة محدبة من وجهها الظهري تمتد على الجانبين بنهايتين مدببتين لتعطي الصفيحة شكل نعل الحصان. يوجد على سطحها من الأعلى عينان مركبتان جانبيتان وعين بسيطة متوسطة. أما على الوجه السفلي فينفتح الفم الذي تحده في الأمام شفة عليا. يحيط بالفم من الجانبين سبعة أشفاع من اللواحق، أولاها قرون كلابية chelicerae، يلي ذلك أربعة أشفاع من أرجل المشي المتشابهة، تتألف كل منها من ست قطع؛ القاعدية من كل منها تحمل سنينات تجعل منها قطعة مهمة في التغذي وتشكل ما يسمى القاعدة الماضغة gnathobase. أما اللاحقة السادسة من لواحق مقدم الجسم فهي مجهزة في النهاية الحرة من كل منها بزوائد شوكية يستعملها الحيوان من أجل الحفر، أما اللاحقة السابعة فقد تحولت إلى ما يسمى الكلابية chilarium لا تعرف لها وظيفة.
    الشكل (2) الشكل الخارجي لجناحيات اللواحق
    والملاحظ في هذه المجموعة من الحيوانات عدم تمايز الشفع الثاني من لواحق مقدم الجسم إلى لامسة قدمية pedipalp كما في بقية كلابيات القرون، مما يؤكد ابتدائية هذه المجموعة بين كلابيات القرون.
    أما مؤخر الجسم فيحمل ستة أشفاع من اللواحق، تحول الشفع الأول إلى غطاء للفتحة التناسلية، وتحولت باقي اللواحق إلى غلاصم تنفسية، تتألف كل منها من صفيحة يحمل السطح السفلي من كل منها عدداً من الوريقات يصل عددها إلى 150 وريقة تُعدّ العنصر الأساسي في عملية التبادل الغازي. يشبه منظر هذه اللواحق صفحات الكتاب، لذلك سميت بالكتب الرئوية lung books.
    تكاثرها: تهاجر سرطانات نعل الحصان في فصل التكاثر ـ وهو غالباً فصل الربيع ـ إلى بعض المواقع الضحلة لتتجمع هناك. تتعلق الذكور بظهور الإناث التي تقوم بحفر حفرة عمقها نحو 15سم في رمل منطقة المد والجزر، وتضع فيها نحو 1000 بيضة، ثم يقوم الذكر بنثر سائله المنوي فوقها لتخصيبها، وتقوم الأنثى بتغطية البيوض المخصبة بالرمل لحمايتها من تأثير الأمواج، وبعد عدة أسابيع تتحرر يرقات تشبه ثلاثيات الفصوص Trilobita؛ لذلك تسمى اليرقات ثلاثية الفصوص trilobite larvae، تنسلخ نحو 16 انسلاخاً قبل أن تصل إلى مرحلة الحيوان البالغ، وبعد ثلاث سنوات أو أكثر تنضج الأفراد جنسياً.
    رتبة جناحيات اللواحق
    أفرادها منقرضة، كانت معروفة في الزمن الباليوزي وانتشرت منذ الكمبري حتى البرمي. وهي ضخمة وصل طول أحدهاPterygotus إلى نحو ثلاثة أمتار. وقد كانت حيوانات مائية تشبه العقارب من حيث عدد قطع الجسم وترتيبها، إلا أنه لا يوجد فرق واضح بين مقدم البطن proabdomen ومؤخره postabdomen كما في العقارب (الشكل 2).
    حسن حلمي خاروف

  10. #480
    الوز

    الوز goose طائر مائي من فصيلة البطيات Anatidae ورتبة وزيات الشكل Anseriformes صف الطيور Aves. يشبه البط والتم [ر] swan، يمتاز بأرجله ذات الغشاء السباحي، عالمي الانتشار ويكثر في المناطق المعتدلة والباردة من نصف الكرة الشمالي ولاسيما في أوربا وأمريكا. وقد دُجِّنَ في آسيا منذ نحو 3000 سنة.
    صفات الوز وحياته
    الوز أكبر من البط وأصغر من التم. رقبته طويلة، وذروة منقاره غير حادة، أرجله قصيرة نسبياً، يتساوى الذكر والأنثى من حيث الحجم والريش. ريش الوز البري مزيج من اللون الرمادي والبني والأسود والأبيض، أما الوز المدجن فهو عادة أبيض اللون.
    يعيش قرب المياه العذبة أو قليلة الملوحة، فهو سباح ماهر، وطيار ماهر أيضاً، يهاجر في مجموعات على شكل حرف V، مسافات بعيدة مصدرة أصواتاً عالية مميزة؛ لتمضي الشتاء في المناطق الدافئة. وهي تقضي وقتاً طويلاً على اليابسة لتتغذى بالأعشاب والحشائش.
    يتكاثر الوز غالباً في الربيع وبداية الصيف، ويعيش في مجموعات كبيرة، ويبني أعشاشه على الأرض مستخدماً الأغصان الصغيرة والأعشاب التي يبطنها بزغب يستخرجه من صدره.
    تبيض الأنثى نحو 6 بيضات تشبه بيض الدجاج، وتزن الواحدة منها نحو 200غ. تفقس بعد شهر تقريباً في حزيران. وتبقى «العائلة» مع بعضها حتى فصل التكاثر الجديد في السنة التالية. وينضج الوز جنسياً في عمر ثلاثة أعوام، ويعيش الفرد منه نحو 30 عاماً. ويعدّ الوز البري أصل الأنواع المدجنة.
    الوز البري
    الشكل (1) أنواع من الوز البري
    الشكل (2) الوز أبيض الوجه
    الشكل (3) وز النِنْ (الساندفينسي)
    الشكل (4) الوز المصري
    من أشهر أنواع الوز البري المعروفة في أمريكا الشمالية البرانت الأمريكي، والوز الكندي (البرانت الكندي) Branta canadensis (الشكل 1) الذي يميل لون جسمه إلى البني لكنه أسود الرأسوالمنقار والرقبة، ويمتد تحت رأسه عند الحنجرة شريط أبيض. يمضي الصيف في كندا وألاسكا، ويهاجر في الخريف جنوباً نحو شمال فلوريدا وشمال المكسيك. وهناك أيضاً وز الثلج snow goose.
    وهناك وز البرانت أبيض الوجه B. leucopsis (الشكل 2) وطوله نحو 63سم، وله وجه أبيض ورقبة سوداء وصدر أسود. يتكاثر في غرينلاند وجزر سبيتسبرغن Spitsbergen شمال الدائرة القطبية الشمالية، ويمضي الشتاء في بعض مناطق أوربا.
    الوز الرمادي greylag goose (وز الأنسر Anser anser) شائع في أوربا، ويصل طوله إلى نحو 80سم، وهو يعدّ أصل الوز المدجن، ريشه بني رمادي، ومنقاره برتقالي، ورجلاه وقدماه وردية اللون. يتكاثر في آيسلاندا وشماليّ أوربا وشماليّ آسيا، ويمضي الشتاء في جنوبيّ أوربا وجنوبيّ آسيا.
    الأنسر السيغني Anser cygnoides، ويدعى وز التم swan goose، بني الريش، أسود المنقار، برتقالي الأرجل، ويتكاثر في شمال شرقيّ آسيا، ويمضي الشتاء في كوريا واليابان والصين.
    من الأنواع النادرة للوز وز النِنْ nene goose (الوز الساندفينسي) B.sandvicensis (الشكل 3) الذي يبلغ طوله بين 55 و71سم. لونه بني رمادي، على جسمه بقع سود. وهو يعيش في جزر هاواي فقط، ويعدّ الطائر الوطني لتلك الجزيرة. وقد وصل عدد أفراد هذا النوع في القرن الثامن عشر إلى 25000 فرد، لكن لا يوجد منه اليوم أكثر من 100، لذلك قامت الحكومة المحلية بحمايته، ويعدّ الآن بحكم المنقرض.
    ومن أنواع الوز النادرة أيضاً الوز المصري Egyptian goose (الشكل 4).
    تربيته وفوائده
    يربى الوز من أجل لحمه الداكن اللون، شأنه في ذلك شأن لحم الدواجن الأخرى، لكنه أغنى بالبروتينات. وهو لا يتطلب كثيراً من العناية لأن الوز من الحيوانات المتحملة، ويمكنه أن يعيش في الهواء الطلق دون حماية طوال السنة إلا في الأيام شديدة البرد في الأيام المثلجة.

    والوز الذي يربى يأكل الأعشاب، لكن تُدْعَم وجباتُه الغذائية عادة بغذاء إضافي شريطة أن يكون الماء قريباً من أجل الشرب والسباحة. ويُطْعَم بعض الوز غذاءً خاصاً لزيادة وزن كبده التي يصنع منها معجون paste لذيذ الطعم. ويستعمل ريشه وزغبه في حشو الوسائد و«اللحف» وأكياس النوم sleeping bags، ويربى بعض الوز من أجل الزينة.
    وقد طَوَّرَ المربون عدة سلالات من الوز، منها سلالة تولوز Toulouse وإمبدن Embden والوز الإفريقي والوز الصيني (الشكل 5).
    الشكل (5) أنواع من الوز المدجن

    فسلالة تولوز رمادية بطيئة الحركة، وهي أكبر الأنواع المُرَبّاة، وتباع عندما يصل عمر الفرد منها سنة واحدة ووزن 7 ـ 9كغ، وقد تم تطوير هذه السلالة في فرنسا. أما سلالة إمبدن فهو وز أبيض يُجْلَب إلى السوق عندما يزن الفرد منه نحو 7 ـ 8كغ، ويعود أصلها إلى ألمانيا. أما السلالة الإفريقية فلونها بني رمادي خفيف، ويُسَوَّق عندما يصل وزن الفرد منها 6 ـ 7كغ. وقد طُوِّرَت هذه السلالة بتصالب الوز الصيني مع وز الأنسر الرمادي.
    حسن حلمي خاروف

صفحة 48 من 146 الأولىالأولى ... 384647 4849505898 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال